مع هذا الموضوع أبدأ بالكتابة عن كل كتاب أقرأه، الكتب الصغيرة والكبيرة، المفيدة والسخيفة ... ربما ليست سخيفة لكن بعضها أقل فائدة وأهمية من بعضها الآخر، في الماضي كنت أكتب عن بعض الكتب فقط وغالباً تكب أراها مهمة أو أعجبتني.
هذا الكتاب اشتريته من متجر إيستغايت لأنه غير متوفر في أمازون، وهو كتاب صغير الحجم يمكن قراءته في جلسة واحدة، وقد بدأت عادة جديدة عند قراءة هذا الكتاب، في الماضي كنت أنصح بأن يضع الإنسان ملاحظات على الكتب ويضع خطوطاً أسفل الجمل المهمة لكنني لم أفعل ذلك كثيراً وأدركت أنني أضيع وقتي بعدم فعل ذلك، بعضكم يذكر مثلاً أنني تحدثت عن كتاب سياسي كبير يأتي في 1300 صفحة وكنت قد وعدت بالكتابة عنه عندما أنتهي من قرائته، ولم أفعل هذا لأنني ببساطة لا يمكنني أن أعطي الكتاب حقه وقد نسيت أوله وليس هناك ملاحظات مدونة تساعدني على تلخيصه، سأضطر لقرائته مرة أخرى.
الكتاب يتحدث عن الرسم السريع أو الرسم التخطيطي، أي أن ترسم المنظر أمامك لكن ليس بدقة كبيرة بل يكفي أن تلتقط الصورة العامة، لا يهم أن تكون رساماً محترفاً لتفعل ذلك، أي شخص يمكنه فعله ذلك، الكتاب لا يتحدث عن كيف تفعل ذلك بقدر ما يشجعك على أن تجرب فليس هناك ما تخسره، اليوم وبعد قراءة الكتاب رسمت صورة سريعة لشخص ما لكنها لا تشبه هذا الشخص، مع ذلك هي بداية لكي أتعود على الرسم، لا يمكنني أن أبحث عن "السر" لكي أطور مهارتي، فكما قال أخونا عصام حمود السر أنه لا يوجد سر.
لكي تكتسب مهارة لا بد من الممارسة، وبالنسبة لي الرسم مهارة مهمة لأنها ستساعدني على توضيح أفكار كثيرة، وستساعدني على إنشاء تصميم رسومات جميلة للمواقع، ومن يدري لعلها تساعدني على تنسيق مجلة ورقية أو كتاب.
لهذا السبب اشتريت هذا الكتاب، مؤلفة الكتاب تقدم دورة لتعليم الناس الرسم السريع وكتابها ملخص للدورة ويتحدث عن الرسم في حال السفر كوسيلة تسجيل بصرية، يمكنك أن تسجل أحداث سفرك من خلال كاميرا لكن الرسم وسيلة أخرى وأراها وسيلة شخصية أكثر، فمثلاً لو زرت الإهرامات فلا أظن أن التقاط الصور سيحقق شيئاً، الإهرامات صورت من زوايا كثيرة وصورة أخرى منك لن تضيف شيئاً، لكن رسم انطباعك عنها سيكون بالتأكيد مختلفاً خصوصاً لو أضفت عناصر أخرى موجودة أثناء زيارتك.
الكتاب يشجع على الرسم السريع حتى لو كنت ترى أنك لا تملك مهارة الرسم، مع الممارسة ستكتسب خبرة وتتحسن رسوماتك، في البداية ارسم بقلم رصاص ثم حدد بقلم حبر وبعد ذلك يمكنك أن تلون، الأدوات التي تحتاجها بسيطة، المهم أن يكون الورق المستخدم متيناً وقادراً على حماية وجهي الورق فلا تظهر رسومات وجه على الوجه الآخر.
الرسوما السريعة لا تتطلب وقتاً ولا حتى ثباتاً، ارسم ما يهمك أول شيء، ثم أضف بعض التفاصيل حوله، إذا كان لديك وقت يمكنك إضافة تفاصيل صغيرة وتحسن الرسم أكثر، الأخطاء يمكن تصحيحها بسهولة فلا تقطع ورقة أو تتوقف عن الرسم إذا رسمت خطاً في غير مكانه.
إذا اشتريت دفتراً جديداً فلا تنتظر اللحظة المناسبة لترسم شيئاً، إبدأ بعنوان الكتاب، اكتب مقدمة وارسم فيها بعض الأشياء، إذا كان الكتاب مخصصاً لرحلة مثلاً فارسم خريطة أو معلماً تريد زيارته أو الأدوات التي تريد إحضارها معك، المهم ألا تبقي الدفتر فارغاً ولا تنتظر اللحظة المناسبة لأنها قد لا تأتي أبداً.
لا ترسم كل شيء تراه، لتكن رسوماتك بسيطة، وبعد الرسم اكتب جملة تصف المشهد ولا تنتظر لتكتب لاحقاً لأنك قد تنسى ما تريد كتابته، يبقى السؤال: كيف ترسم؟ لا توجد إجابة لهذا السؤال، ارسم كما تشاء، لا أحد يتوقع منك أن تكون دافنيشي فارسم كما تريد.
نصيحة أخيرة، ابحث عن sketchbook في فليكر أو غوغل وشاهد أعمال الناس حول العالم، وضع جملة في عقلك رددها "أستطيع أن أفعل مثلهم وأفضل."
هذا الكتاب اشتريته من متجر إيستغايت لأنه غير متوفر في أمازون، وهو كتاب صغير الحجم يمكن قراءته في جلسة واحدة، وقد بدأت عادة جديدة عند قراءة هذا الكتاب، في الماضي كنت أنصح بأن يضع الإنسان ملاحظات على الكتب ويضع خطوطاً أسفل الجمل المهمة لكنني لم أفعل ذلك كثيراً وأدركت أنني أضيع وقتي بعدم فعل ذلك، بعضكم يذكر مثلاً أنني تحدثت عن كتاب سياسي كبير يأتي في 1300 صفحة وكنت قد وعدت بالكتابة عنه عندما أنتهي من قرائته، ولم أفعل هذا لأنني ببساطة لا يمكنني أن أعطي الكتاب حقه وقد نسيت أوله وليس هناك ملاحظات مدونة تساعدني على تلخيصه، سأضطر لقرائته مرة أخرى.
الكتاب يتحدث عن الرسم السريع أو الرسم التخطيطي، أي أن ترسم المنظر أمامك لكن ليس بدقة كبيرة بل يكفي أن تلتقط الصورة العامة، لا يهم أن تكون رساماً محترفاً لتفعل ذلك، أي شخص يمكنه فعله ذلك، الكتاب لا يتحدث عن كيف تفعل ذلك بقدر ما يشجعك على أن تجرب فليس هناك ما تخسره، اليوم وبعد قراءة الكتاب رسمت صورة سريعة لشخص ما لكنها لا تشبه هذا الشخص، مع ذلك هي بداية لكي أتعود على الرسم، لا يمكنني أن أبحث عن "السر" لكي أطور مهارتي، فكما قال أخونا عصام حمود السر أنه لا يوجد سر.
لكي تكتسب مهارة لا بد من الممارسة، وبالنسبة لي الرسم مهارة مهمة لأنها ستساعدني على توضيح أفكار كثيرة، وستساعدني على إنشاء تصميم رسومات جميلة للمواقع، ومن يدري لعلها تساعدني على تنسيق مجلة ورقية أو كتاب.
لهذا السبب اشتريت هذا الكتاب، مؤلفة الكتاب تقدم دورة لتعليم الناس الرسم السريع وكتابها ملخص للدورة ويتحدث عن الرسم في حال السفر كوسيلة تسجيل بصرية، يمكنك أن تسجل أحداث سفرك من خلال كاميرا لكن الرسم وسيلة أخرى وأراها وسيلة شخصية أكثر، فمثلاً لو زرت الإهرامات فلا أظن أن التقاط الصور سيحقق شيئاً، الإهرامات صورت من زوايا كثيرة وصورة أخرى منك لن تضيف شيئاً، لكن رسم انطباعك عنها سيكون بالتأكيد مختلفاً خصوصاً لو أضفت عناصر أخرى موجودة أثناء زيارتك.
الكتاب يشجع على الرسم السريع حتى لو كنت ترى أنك لا تملك مهارة الرسم، مع الممارسة ستكتسب خبرة وتتحسن رسوماتك، في البداية ارسم بقلم رصاص ثم حدد بقلم حبر وبعد ذلك يمكنك أن تلون، الأدوات التي تحتاجها بسيطة، المهم أن يكون الورق المستخدم متيناً وقادراً على حماية وجهي الورق فلا تظهر رسومات وجه على الوجه الآخر.
الرسوما السريعة لا تتطلب وقتاً ولا حتى ثباتاً، ارسم ما يهمك أول شيء، ثم أضف بعض التفاصيل حوله، إذا كان لديك وقت يمكنك إضافة تفاصيل صغيرة وتحسن الرسم أكثر، الأخطاء يمكن تصحيحها بسهولة فلا تقطع ورقة أو تتوقف عن الرسم إذا رسمت خطاً في غير مكانه.
إذا اشتريت دفتراً جديداً فلا تنتظر اللحظة المناسبة لترسم شيئاً، إبدأ بعنوان الكتاب، اكتب مقدمة وارسم فيها بعض الأشياء، إذا كان الكتاب مخصصاً لرحلة مثلاً فارسم خريطة أو معلماً تريد زيارته أو الأدوات التي تريد إحضارها معك، المهم ألا تبقي الدفتر فارغاً ولا تنتظر اللحظة المناسبة لأنها قد لا تأتي أبداً.
لا ترسم كل شيء تراه، لتكن رسوماتك بسيطة، وبعد الرسم اكتب جملة تصف المشهد ولا تنتظر لتكتب لاحقاً لأنك قد تنسى ما تريد كتابته، يبقى السؤال: كيف ترسم؟ لا توجد إجابة لهذا السؤال، ارسم كما تشاء، لا أحد يتوقع منك أن تكون دافنيشي فارسم كما تريد.
نصيحة أخيرة، ابحث عن sketchbook في فليكر أو غوغل وشاهد أعمال الناس حول العالم، وضع جملة في عقلك رددها "أستطيع أن أفعل مثلهم وأفضل."
9 تعليقات:
جميل جداً :)
في كل مرة أحضر فيها محاضرة ما أو يوما دراسيا، أو في بعض الأحيان حتى عندما أشاهد التلفاز، تجدني أستعمل الرسم أكثر من الكتابة في تسجيل الملاحظات، ربما لأني أجد سهولة وسرعة في تسجيل المعلومات بهذه الكيفية..
ههه وأعتقد أن خطي رديء بسبب هذا الأمر..
من الأفضل التركيز على العفوية في الرسم وعدم السعي نحو الرسم الحقيقي ومطابقة الأشياء.. ما أذكره بخصوص دراستنا لرسم الجسد البشري والنماذج الحية التي كانت تعرض علينا أنهم كانو يصرون على أن نرسم بعفوية وبخطوط سريعة فقط لنتمرن أدمغتنا على القدرة على تجسيم الجسد ومعرفة تفاصيله بتلك الخطوط السريعة ومع الوقت تعودنا على ذلك.. هذا يضيف الكثير من المتعة للتجربة
إبتعدت منذ فترة عن عالم الانترنت ومارست هوايتي التي لم أعطها حتى الان حقها، حملت الريشة لأملأ الفراغ الابيض الموحش على ورقتين كبيرتين ، في النهاية أتممت مايشبه اللوحتين سأستمر إن شاء الله في الرسم.
ذكرتني بطفولتي
يوم كنت صغيره
كنت احب الرسم جدا
بس للاسف في حصص الرسم
التي كان يطلق عليها حصص الـ(فنيه)ـ
كنت دائما ما اجد صعوبه في رسم الشي اللي ابيه
كنت اتسائل ترى من يملكون موهبة الرسم
من اين امتلكوها
وماذا افعل انا لاصبح مثلهم؟
ومع الوقت نسيت الرسم
ومات فيني هالحب
يمكن لاني ما قدرت اتطور
تو اسوي بهالمجال اي شي يديد :(
ما هذا العناء فلأستخدم الورقة واقلم للكتابة هي عملية أسهل من الرسم بكثير وتعطي نتائج مثمرة !
@مساعد: شكراً.
@أمتون: أتذكر كيف كان بعض المدرسين يوبخون الطلاب على عدم الانتباه ثم يحاولون إحراج الطلاب بعرض رسومات دفاترهم على الجميع.
@عصام حمود: أشكرك على النصيحة، سأحاول تطبيقها، شخصياً حاولت لسنوات كثيرة أن أكون دقيقاً في الرسم فلم أفلح وكدت أن اعلن يأسي.
@بسام حكار: أليس جميلاً أن تمارس هوايتك بعيداً عن الصخب وضوضاء الشبكة؟
@أقصوصة: بيكاسو يقول: كل طفل فنان، المشكلة هي أن يبقى فناناً عندما يكبر، يمكن إعادة إحياء ما مات فينا.
@أفلاطونية: ليس هناك في الموضوع ما يدل على أنني أو مؤلفة الكتاب ندعوا إلى نبذ الكتابة كلياً والاستعاضة عنها بالرسم.
بالنسبة الي في الحقيقة لست ادري هل رسمي للاشياء يعطي انطباعي عنها ام انطباعها هي عني!!!!
رغم أني أحب الرسم كثيرا وأمارسه
لكن تجربة كتجربة الكاتبة لم أفكر
فيها أبدا ، ربما لأن الكاميرا تغني
عن هذا العمل لكن لو فكر فيه المرء
جديا فقد يشعر براحة وسعادة لأنه
قيد رحلته أو عمله بطريقة جديدة
مبتكرة
بارك الله فيك أخي الفاضل
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.