الاثنين، 14 سبتمبر 2009

حديقة العم ماساو

كان المقهى شبه خال في عصر ذلك اليوم، العاملتان تعدان القهوة والشاي وبعض الحلويات، في زاوية من المقهى يجلس سليمان الذي دخل المقهى في الساعة الخامسة إلا ربع وقد تأكد من ذلك عندما نظر لساعة المقهى وساعة هاتفه ثم ألقى التحية على العاملتين فهو زبون معروف لديهم، اختار طاولة في الزاوية لأنها مكانه المفضل ووضع هاتفه على الطاولة وكتاباً عن اليابان وجلس، بعد دقيقة وثلاث وعشرين ثانية جائت عاملة تحمل كوب القهوة التي اعتاد على طلبها كلما زار المقهى.

فتح الكتاب وبدأ يستمتع بالدقائق القليلة التي تفصله عن الساعة الخامسة، الكتاب يتحدث عن عادات وثقافة اليابانيين، سليمان مهووس بكل شيء ياباني ويحب أن يقرأ عنهم كل شيء وهو يتعلم لغتهم وينوي السفر إلى اليابان في العام المقبل، في الكتاب هناك قصة عن عامل في حديقة وسط مدينة طوكيو:
في كل صباح وبالتحديد في الساعة السابعة والنصف يأتي السيد المحترم ماساو إلى الحديقة لينظفها وينسقها ويرعى أشجارها، بدأ ماساو العمل في هذه الحديقة منذ ثلاثين عاماً ولم ينقطع يوماً واحداً عنها حتى في أيام مرضه، وبعد تقاعده أصبحت الحديقة مكانه المفضل وعمله الوحيد وتغير اسم الحديقة بين الناس ليصبح "حديقة العم ماساو."

جلست مع ماساو بعد أن مشينا في جولة تعريفية بأشجار الحديقة الصغيرة وأخبرني قصته "بدأت العمل في الحديقة بعد وفاة زوجتي العزيزة، كان ألمي عظيماً وكنت أفكر بالموت ولم أنجب منها، فلماذا أعيش ولمن؟ لكنني أعلم أن زوجتي لن ترضى أن أفعل ذلك بنفسي، عملي في وظيفتي لم يكن كافياً ليبعدني عن أحزاني فبحثت عن عمل آخر أقضي به بقية يومي ووجدت هذه الحديقة التي يديرها متطوعون من المدينة.

"الآلام ليست ملكي لوحدي فالناس كلهم يتألمون ويحزنون والحديقة مكان مناسب لهم لكي يبثوا آلامهم لأشجار والأزهار، زرعت شجرة كرز تذكاراً لزوجتي ووضعت لوحة هناك تقول 'استيقظ من الموت وعد للحياة' وهي للأحياء لا لمن رحلوا عن الحياة، فمن وصل إلى اليأس فهو شخص ميت وعليه أن يعود للحياة ليشاهد أزهار الكرز.

"في كل يوم أشاهد بعض الناس يجلسون في الحديقة لوحدهم ويتجرعون آلامهم، أحاول أن أجلس معهم وأخبرهم بقصتي وقصة الحديقة وأخبرهم عن شجرة زوجتي واللافتة هناك، أحاول أن أعيدهم للحياة فهم على وشك الرحيل عنها إن لم يخفف عنهم أحد آلامهم."

هكذا كسب ماساو محبة الناس وأصبح مصدر أمل لكثير منهم، تمشيت في الحديقة وتحدثت مع زوارها ...
رفع سليمان رأسه لينظر إلى ساعة الهاتف فوجدها الخامسة تماماً، أكمل قراءة الكتاب وأنهى كوب القهوة ليرفع رأسه مرة أخرى، الساعة الخامسة وعشر دقائق ولم يحضر أحد، في الساعة الخامسة وسبع عشر دقيقة دخل زبون آخر للمقهى ونادى سليمان بصوت عالي كأنه يدخل سوق سمك لا مقهى توجه إلى طاولة الزاوية وصافح سليمان وجلس.

"متأخر كالعادة" أول ما قاله سليمان لخالد، نظر إلى هاتفه "متأخر ربع ساعة تقريباً ... ودقيقتين أيضاً، أين كنت؟"

"لم تنتهي الدنيا إن تأخرت قليلاً" قالها وهو يعلم أن هناك محاضرة عن احترام الوقت ستأتي إن لم يتصرف بسرعة فرأى أن الهجوم خير وسيلة لإسكات الخصوم "ما الذي تقرأه؟" جر كتاب سليمان وقرأ العنوان وتصفحه بسرعة دون أن يلقي نظرة واحدة على أي كلمة، "اليابان؟ هل تريد أن تكون يابانياً؟ هل أفسدك اليابانيون وجعلوك تلتزم بالوقت أكثر من اللازم؟!" لم يعطي فرصة لسلميان لكي يرد "ثم هل تريد أن تتظاهر بأنك شخص مثقف؟ مقهى، كتاب، لم يبقى إلا الغليون ونظارة سميكة ووشاح صوفي تلفه حول رقبتك وستصبح عبد الحليم حافظ!"

"تقصد نجيب محفوظ يا ذكي!" جر سليمان الكتاب "ثم لا أذكر أنه كان يستخدم الغليون، وما مشكلتك مع احترام الوقت؟" لم يكن خالد يتوقع أي شيء آخر سوى أن يصر سليمان على إعادة اسطوانته القديمة حول احترام الوقت.

"سليمان، سمعت ما ستقوله لي عشرات المرات ولا أود سماعه مرة أخرى، أصبح الأمر مزعجاً، عليك أن تدرك أنني أنظر للدنيا ببساطة ولا أعقد الأمور كما تفعل، ما تطلبه منا هو التعقيد والالتزام بالمستحيل، التزم أنت بالوقت ودعنا نحن نفعل ما نريد، لكم دينكم ولي دين، لماذا تعقد الأمور؟"

وضع سليمان كتابه على الطاولة وأداره ليرى خالد العنوان وأشار لكلمة اليابان "هؤلاء الناس إن تأخر القطار عليهم دقيقة واحدة سيحصلون على رحلتهم مجاناً وسيسمعون اعتذاراً من مسؤولي القطار، الموظف لديهم يحضر قبل وقت الدوام بنصف ساعة أو أكثر،" لم يتوقف سليمان عن الكلام عندما سمع خالد يقول بصوت خافت "مجانين" فأكمل "حتى التسلية لديهم لها وقت محدد وقواعد محددة، هؤلاء تقدموا على جميع الأمم باحترامهم للوقت"

"أنت تتحدث عن اليابان، نحن في الوطن العربي، لاحظ أن المشكلة في 'العربي' وليس في 'الوطن' لأن العربي ليس يابانياً فلن نكون مثل اليابانيين، ثم أعطني فرصة لأطلب شيئاً" رفع يده عالياً وقال بصوت عالي مخاطباً العاملتين "وان إسبرسو بليز."

وصلت القهوة المركزة ولم ينتهي الحديث عن الوقت، سليمان جاء بأمثلة من الشرق والغرب ومن الماضي، خالد جاء بأمثلة معاكسة من الشرق والغرب وكذلك من الماضي، عند الساعة السادسة إلا خمس دقائق نظر خالد لهاتفه ورفع يده طالباً من سليمان أن يقفل فمه "أذان المغرب بعد 7 دقائق، لنذهب إلى المسجد فالطريق سيأخذ منا خمس دقائق تقريباً."

بعد الصلاة عادا لطاولة الزاوية، خالد طلب مزيداً من "الإسبريسو" وسليمان يفضل القهوة الخفيفة مع قطعة كعك صغيرة، "هاك مثال آخر" قال سليمان وهو يتصفح كتابه "لا يمكن لأي زبون أن يدخل المحل قبل وقت الافتتاح ولو بدقيقة واحدة حتى لو كان هذا الزبون هو وزير ياباني أو حتى رئيس الوزراء"

"أرى أن الشقيري أثر عليك فعلاً" قالها خالد وهو يهز رأسه مستهزئاً "لكن حالك انقلب قبل أن يعرض الشاب خواطره، ما الذي حدث لك؟ ما الذي أفسدك وجعلك ملتزماً بالوقت أكثر من اللازم؟!" كان يبتسم لسخريته "ثم ما قصة التركيز على رئيس الوزراء؟ أتريد من رؤساء وزرائنا أن يتسوقوا بأنفسهم ليمنعهم صاحب المحل من الدخول قبل الوقت المحدد؟ أهذه قلة الأدب التي تتعلمها من اليابانيين؟!" ضحك خالد هنا على وشاركه سليمان الضحك، صحيح أن هناك خلاف في وجهات النظر بينهما لكنهما يتفقان على ذوقهما في النكت السياسية.

أنهى خالد كوب القهوة الصغير ونظر لساعة المقهى فوقف مسرعاً "إلى أين؟" يسأله سليمان، "اتفاقنا يقول إلى الساعة السابعة والنصف" خالد وصل إلى الباب ثم التفت إلى سليمان "هناك مباراة في الدور الأوروبي، علي أن أسرع لكي أصل في الوقت المناسب، هذا الدوري الأوروبي" قالها ليؤكد أن المباراة تستحق أن تشاهد من أولها لآخرها وخرج.

19 تعليقات:

Unknown يقول...

رائع أستاذ عبدالله. أهم شيء عدم التأخر عن الدوري الأوروبي.


هل القصة خيالية؟ (أخص بذلك العم ماساو)

وحبيت أسألك.. كيف تعلمت كتابة القصص القصيرة؟

شكراً لك، وبالتوفيق.

أسامة.. يقول...

السلام عليكم أستاذ عبد الله ..
مقال موفق تماماً كالعادة.. ويا ليتنا نتعلم من اليابانيين حبهم للعمل ونشاطهم واحترامهم للزمن والتزامهم بواجباتهم .. مع أننا من المفترض أن يتعلّم بقية الخلق مِنّا -نحن المسلمين- هذه الإيجابيات ، لأنها من صميم ديننا الحنيف الذي يحضنا على الإتقان والإخلاص، ولكن انعكست الآية.
نسأل الله أن نكون شبه اليابانيين إذا عجزنا أن نكون مثلهم.

rasha يقول...

"أرى أن الشقيري أثر عليك فعلاً"
الواضح أنه أثر علينا جميعا
أخ عبد الله أبدعت في كل شيء حتى كتابة القصة

عبدالله المهيري يقول...

@محمد عبد العزيز: نعم كل القصة خيالية، التفاصيل الصغيرة واقعية لكنها غير مفيدة، فمثلاً سبق أن قرأت عن حديقة في طوكيو يديرها متطوعون يسكنون قرب الحديقة فاستخدمت هذه المعلومة في القصة.

أما عن تعلم كتابة القصة القصيرة، لا أدري، لم أقرأ كتباً في هذا المجال، كل ما فعلته أنني أكتب في مدونتي بعض القصص لأتدرب وأتعلم.

@أسامة جاب الدين: آمين، ما حدث لنا لم يكن وليد اليوم بل هو تراكمات منذ قرون ويصعب علينا التخلص منها في يوم وليلة، علينا أن نسعى وسنصل بإذن الله.

@rasha: أتمنى فعلاً أنه أثر علينا جميعاً، سيكون هناك تغيير كبير وإيجابي، أقله أن يحترم الناس الإنسان والوقت.

غير معرف يقول...

سأتوقف عند النقطة الأخيرة فعندما توقع الرجل شيء يشده و يمنحه شيء من السعادة [مباراة كرة القدم] لم يتأخر عليها فلم لا يكون في العمل حافز يجعله يحرص عليه كما يحرص على مباراة الدوري الأوربي ؟
لم لا نجعل من (أعمالنا| مواعيدنا....) شيء ممتع حتى لا نتكاسل فيه ... ؟
....| تركيزي على هذه النقطة لا يعني رفضي لما سبقها :) |....
قصه هادفه و مغذية ، شكراً استاذ عبدالله

مدونة فؤاد يقول...

قصة جميلة اخي عبد الله خيال واسع و أسلوب راقي
تقبل مروري

Unknown يقول...

حقيقة التزم بمواعيدي دائمً و اكره ان يتأخر احد علي ميعاد قد أعطاه لي ، و لكن حقيقة هذه الأيام اري الكثير من الناس قد بدأت تلتزم بالمواعيد و لكنها ليست المثالية كما هم اليابانين .
القصة ممتعة ، ممبدع دائماً
فكرة قصة لنفس الهدف : ممكن لو حبيت تكتب قصة لنفس الهدف بس تضيف القليل من الاثارة تستعمل متفجرات و و نفوس بريئة تموت بس التأخر عن الوقت ، مثلا لو ظابط و يحقق في قضية او شئ من هذا القبيل .
تقبل مروري .

مساعد يقول...

حلوة القصة إستمتعت بها و كأني آكل قطعة الكعك الخاصة بسليمان :)

غير معرف يقول...

في اعتقادي أحد أهم أسباب تخلف العرب هو الحكم العثماني للمنطقة
حكموا 400 سنة لم يقدموا أي انجاز للبشرية
دولة عسكرية أقامت المذابح في أرمينيا و شرق اوربا

لنأخذ على سبيل المثال
في بغداد أثناء العهد العباسي وفي خلافة المأمون كان معظم أهل بغداد يتقنون القراءة و الكتابة
أما في نهايات الدولة العثمانية كان نصف سكان بغداد على الأقل أميين

الطريف في الأمر أن الأتراك تطوروا وبنوا دولة حديثة تسعى للحصول على عضوية الاتحاد الأوربي أما نحن فيا قلبي لا تحزن

العلم نور يقول...

في أعماق كل منا بذور غرزت في ذاكرة الزمن ولن يستطيع أي شخص من إقتلاع هذه الجذور والذكريات مهما حاول .. موضوع رائع ملئ بالمشاعر الإنسانية

عبدالله المهيري يقول...

@غير معرف1: يمكننا أن نجعل بعض أعمالنا مسلية وفي نفس الوقت علينا أن ندرك أن بعض ما يجب أن نقوم به لن يكون مسلياً كأشياء أخرى.

@فؤاد: أشكرك.

@إسلام مصطفى: متفجرات؟ هذه تفاصيل من العيار الثقيل :-)
أفضل أن تكون القصة عادية في تفاصيلها وواقعية بعض الشيء، ما حدث في المقهى قد يحدث لأي شخص منا، لكن لم لا؟ سأجرب أن أكتب قصة تحوي بعض الإثارة.

@مساعد: حياك الله.

@غير معرف2: نحن أبناء اليوم، لنفهم الماضي ثم لنعمل للمستقبل، ما تقوله سيخالفك فيه البعض جزئياً أو كلياً، شخصياً لا أهتم بمن كان السبب، بل ما الذي حدث وما الذي يمكننا أن نفعله.

@الشجرة الأم: إما أنني لم أفهم ردك أو أنه رد آلي لا علاقة له بالموضوع.

غير معرف يقول...

أستاذ عبدالله أدعوك لقراءة مقال الكاتب الرائع عبدالله بن بخيت
حول ادعاء البعض أن اليابان تطورت مع احتفاظها بالعادات و التقاليد !!!!


http://www.alriyadh.com/2009/09/02/article456416.html

عبدالله المهيري يقول...

غير معرف: قرأته ولا أوافقه، اللغة اليابانية التي يستخدمها الطالب في مدرسته وجامعته أليست جزء من ثقافتهم؟ احتفالاتهم ومناسباتهم أليست جزء من عاداتهم وتقاليدهم؟ جزء كبير من أخلاقياتهم تعود لتراثهم الاخلاقي حيث الفرد جزء من جماعة وليس فرداً أنانياً.

غير ذلك، رسالة الشقيري واضحة وبسيطة، هؤلاء اليابانيين يعطون قيمة للإنسان، بعض بلداننا العربية تسحقه كل يوم، نحن بحاجة لتغيير أنفسنا ... سواء كان اليابانيون محتفظين بعاداتهم وتقاليدهم أم لا.

نعيم يقول...

قرأت كذلك مقالة الكاتب عبد الله بن بخيت بعدما وجدتها تتداول في twitter
لا يمكنني وصف مدى البشاعة التي شعرت بها وأنا اقرأ هكذا مقالة مليئة بالمغالطات وضيق الافق.

ما رأيته في حلقة الوقت جعلني أكره كل شيء من حولي وأكره نفسي والمجتمع العربي.

بل كل الحلقات جعلتني أتأكد أنني أعيش على كوكب آخر، وأن اليابان كوكب آخر مختلف وصعب المنال.

لا أملك سوى الانبهار والاعجاب والاحترام الشديد لليابان.

الوقت والعمل قيم أفتقدها في حياتي اليومية وعندما شاهدت الحلقة منذ أيام تغيرت لمدة 24 ساعة .. تمنيت أن أستمر على هذا التغير لولا أنني استيقظت في الغذ على حقيقة أنني أعيش في الوطن العربي.

قصة مذهلة، وكم وددت أن أكون سليمان في وطننا العربي.

صفر واحد يقول...

قصة ممتعة , ودرس فس الوقت :)
ليس لدي أي إضافة غير شكرك على أمتاع وقتي في قراءة تدوينتك .

غير معرف يقول...

قصة جميلة جداً، قريبة واقعية وأيضاً مواكبة للأحداث، أعجبتني النهاية فقد أظهرت التزام خالد بالمواعيدفقط لأجل المبارة وحتى لا يفوته شيء من المتعة، هذا يعني أننانستطيع الالتزام بالمواعيد متى أردنا ذلك، شكراً لك أخي عبدالله

عبدالله المهيري يقول...

@نعيم: أنت فرد في مجتمع، ما تراه في اليابان هو مجتمع مختلف يمكنك أن تعيش فيه بشكل مختلف، انظر لبعض العرب عندما يزورون بلاد الغرب أو اليابان وأنا أحدهم، نلتزم بقوانينهم ونحاول أن نفعل ما لم نعتد عليه لكي لا نضايق الآخرين، لأننا نعلم أن هناك مجتمع تعود على أشياء يتوقعها الجميع من الآخرين، مثال بسيط: فصل أنواع المهملات ووضع كل نوع في مكان خاص.

لكي نصبح مثلهم علينا أن نفكر بماذا يمكننا أن نفعله لنغير من محيطنا.

@صفر واحد: حياك الله.

@مزاجيات: نعم نحن نستطيع أن نلتزم متى ما أردنا، لا ينقصنا شيء مثل الإرادة وأنا أخاطب نفسي بهذا الكلام قبل أن أخاطب أي شخص آخر.

أفلاطونية يقول...

ممتع جداً، عيبتني سالفة عبد الحليم حافظ !

خالد الجابري يقول...

يبدو أن الجميع يشاهد الشقيري و برنامجه المثير! حتى أنت يا عبدالله.
أستغرب من أن "خالدا" كان هو المهمل بوقته .. الظاهر إنك جربت مواعدي:)
مازلت أعاني من هذه المشكلة عندما أقران نفسي بمن يأتي قبل الموعد بدقائق .. لكن عندما أقران نفسي بمن يأتي إلى الموعد بالضبط .. أجد أن أمري مريح قليلا!!
هذه القصص تغرس قيم رائعة .. نحتاج أن ننشر هذه القيم بوسائل مثيرة و ممتعة.
تمنياتي لك بالتوفيق.