وقع ما حذر البعض منه، أمازون حذفت كتباً من أجهزة مئات وربما آلاف الزبائن الذين يستخدمون جهاز كندل، لمن لا يعرف، كندل (Kindle) هو منتج طورته شركة أمازون وهو عبارة عن جهاز إلكتروني لقراءة الكتب يستخدم تقنية الحبر الإلكتروني وهي تقنية تجعل الشاشة تعرض النص بدقة تقترب من دقة الحبر على الورق، هذا ما يجعل قراءة الكتب على هذه الأجهزة مريحاً.
سبق أن كتبت عن الكتب الإلكترونية وعن هذه الأجهزة، شخصياً أرى أنها مفيدة من عدة نواحي خصوصاً عدم الحاجة لاستهلاك الورق وإمكانية شراء الكتب مباشرة من المواقع، وهذا يعني إلغاء كل شيء يتعلق بشحن الكتب وإلغاء تكلفة عالية، من جانب آخر تقنية DRM أو إدارة الحقوق الرقمية تجعلني أرفض شراء أي منتج يحوي هذه التقنية لأن الشركة المصنعة للجهاز تستطيع أن تتحكم بالمحتويات التي يشتريها الزبون وفي بعض الأحيان تحذف هذه المحتويات أو تغيرها لأي سبب.
أمازون اعتذرت ووعدت بعدم تكرار ما حدث، لكن من يضمن عدم تكرار ذلك؟ قبل شراء الجهاز من يقرأ الاتفاقية التي يوافق عليها بدون أي يعرف تفاصيلها؟ الانتقال إلى المحتويات الرقمية أعطى شركات إمكانية التحكم بالمحتويات وتوزيعها وحتى حذفها وتغييرها، هذا ما لا أقبل به ولذلك لا أشجع على شراء أي منتج يستخدم تقنية إدارة الحقوق الرقمية بما في ذلك كندل، هناك أجهزة أخرى كثيرة ويمكنها أن تقرأ أي كتاب تقريباً.
السبت، 18 يوليو 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
8 تعليقات:
يبدو أنه لا بديل عن الكتب :)
المهم هل أماززون ستعوض من أخذت منهم الكتب ,هل سترد إليهم كتبهم , هل ستصلح أجهزتهم , أم اكتفت بالاعتذار ؟ أنا بصراحة لا أعرف عن هذا الجهاز بشكل مفصل ولاأدري هل الكتب التي فقدت مجانية أم مدفوعة .. أتمنى لك التوفيق
وقتي في الشبكة محدود في هذه الأيام لذلك لم أكتب التفاصيل.
أمازون ستعوض المشترين، ليست كتباً مجانية، لكن حتى مع التعويض، أسلوب حذف الكتب بدون أي تنبيه كان خطأ يجب على أمازون ألا تكرره، تصور أن يحذف الكتاب وأنا ما زلت تقرأه.
مجرد إمكانية حذف كتاب من جهاز المستخدم الذي يملكه أو عرقلة إضافة الكتب من مرجع آخر غير أمازون أمر في غاية السوء وهو تعدٍ خطير على حرية المستخدم المشروعة. لا وألف لا لإدارة القيود الرقمية، اعتذار أو تعويض يجب ألا ينسي المستخدم أنه لا يملك لا الجهاز ولا الكتاب.
لاحظ أن مثل هذه التقنية تلغي حقًا مشروعًا من حقوق القارئ الذي ظل موجودا لمئات السنين وهو إعارة واستعارة الكتب من صديق أو جار، فكل شيء الآن مرهون لموافقة أمازون التي نصّبت نفسها مالكًا لممتلكات المستخدم أو صديقه وجاره.
الطريف في الأمر أن " رواية 1984 " من الكتب المحذوفة ...
(( الطريف في الموضوع ان رواية 1984 لجورج اوريل تحكي تحول العالم إلى شبكة مراقبة كبيرة للبشر من قبل الحكومة او مايعرف بإسم Big Borther الامر الذي ينطبق على تصرف امازون التي لعبت دور الاخ الاكبر والتصرف دون علمك. ))
نقلاً عن مدونة تيدوز.
هههه بالفعل حركة أنبهت إلى أمر ممكن قد يكون مغيباً على البعض, وإن اعتذرت أمازون فالفكرة قد وضحت الآن :)
هذا الأمر ينطبق على أجهزة شركة أبل أيضاً و تحديداً هاتف iPhone النقال، فالشركة تحذف البرامج كما تشاء، فضلاً عن أنها تتحكم بالجهاز و البرامج التي تستطيع تثبيتها، و لحذف صورة يجب استخدام برنامج iTunes في الكمبيوتر، باختصار جهاز iPhone يعتبر تخلف تقني كبير لكن الناس يركظون خلف المظاهر.
طبعا النسخ و اللصق تعتبر أهم مزايا الجيل الثاني!!! تقنية موجودة من الثمانينات!
الجيل الثالث كذلك رغم أنها انتشرت قبل صدور الجيل الأول بسنوات!
الله يعز نوكيا!
الأستاذ الفاضل عبد الله المهيري ، ذكرت أن هناك أجهزة أخري غير كندل يمكنها قراءة اي كتاب ...هل يمكن الإشارة إليها من فضلك ؟؟
وهي منها مايدعم الكتب العربية
شكرا .
@أروى الطويل: هناك شركة - أظن أنها فرنسية - اسمها Bookeen ولديها الآن جهازان أو ثلاثة، لا أذكر، لو أردت أن أشتري جهازاً سيكون من هذه الشركة.
لكن لا تكتفي بذلك، ابحث عن موقع MobileRead وسترين مزيداً من الخيارات، أما عن دعم العربية فجهاز Bookeen يدعم العربية بحسب موقع المؤسسة.
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.