الأحد، 7 يونيو 2009

عندما يكون إغلاق التعليقات خيار أفضل

أزور موقع إسلام أون لاين يومياً وهو الموقع الذي فتح مجال التعليقات في مواضيعه وأخباره منذ فترة لكنني مستاء من هذه التعليقات، أرى أن ما يحدث هناك ليس تعليقات بقدر ما هي ساحة صراخ عامة يرمي فيها كل شخص ما يريد أن يقوله حتى لو كان بعيداً كل البعد عن الموضوع أو الخبر الذي يعلق عليه.

بعض المعلقين يعملون كآلات نسخ لتعليقات ثابتة يروجون فيها لفكرة أو موقع، ويبدو أن هؤلاء يعيشون في الموقع لأنني أرى تعليقاتهم في كل مكان، وقد تحوي بعض تعليقاتهم على شتيمة وسب لا ينبغي نشره في أي موقع فما بالك بموقعي يسمى إسلام أون لاين؟

ما يحدث في التعليقات هناك ليس حواراً بقدر ما هو صراخ أعمى من كل ناحية، هذا بالضبط ما لا يجب أن تكون عليه التعليقات، في الحقيقة أرى أن إغلاق التعليقات في موقع إسلام أون لاين خير من إبقائها على الشكل الحالي، أو على الأقل من المفترض أن توضع قاعدة بسيطة تقول "أي تعليق خارج الموضوع سيحذف" ولا بد من تطبيق القاعدة بحزم لكي يبقى الحوار هادئاً منطقياً ويدور حول الخبر أو المقالة.

قد يقول قائل بأن لكل شخص الحرية في كتابة ما يشاء فدعهم يكتبون، المشكلة هنا ليست حرية أن يقول الشخص ما يريد بل هل اختار المكان والأسلوب المناسب؟ يمكن لأي شخص إنشاء مدونة أو موقع يضع فيه ما يريد من المحتويات، لماذا يمارس البعض إزعاج الآخرين بفرض أفكارهم أو نشر مواقعهم في كل مكان يصلون إليه؟ هذا الإزعاج الذي يمارسونه لا يحقق نتيجة إيجابية لهم بل على العكس الناس تنفر من هذه الفوضى في التعليقات.

فمثلاً أحدهم يضع تعليقاً منسوخاً في موضوع ما وترى هذا التعليق يتكرر مرة بعد مرة ولأشهر طويلة وفي مواضيع كثيرة، لا يهم إن كان الخبر أو الموضوع عن الزراعة أو الدعوة أو الرياضة، كل موضوع سيكون ساحة مناسبة لرمي تعليق يكرر كلاماً قاله الشخص منذ أشهر.

ما الذي يجعل إدارة موقع كبير مثل إسلام أون لاين تقبل بوجود مثل هذا النوع من التعليقات؟ ما يحدث ليس حواراً بل صراخ فوضوي وإغلاق التعليقات خيار أفضل من إبقائها بهذا الشكل.

9 تعليقات:

أمتون يقول...

منذ مدة لم أزر موقع اسلام أون لاين، لكن أليس به إدارة التعليقات؟ بمعنى أن على ادارة الموقع تخصيص من يراقب التعليقات ويغربلها فيوافق على البناءة ويهمل العشوائية والدعائية والغبية والمزعجة وما إلى ذلك..

هل راسلت ادارة الموقع وطرحت عليهم وجهة نظرك يا عبد الله؟

mohalfares يقول...

أنا يا عبدالله، يزعجني حديث الناس عن تلك التعليقات البائسة التي نراها في المواقع الاخبارية، في مواقع الصحف والجرائد، في المنتديات، في المدونات، بأكثر مما تزعجني تلك التعليقات نفسها

يزعجني حديث الناس عن تضايقهم من تلك التعليقات، بأكثر مما تزعجني تلك التعليقات نفسها

تلك التعليقات تجدها في مكان واحد، ويمكنك بسهولة أن تقفزها. لكن الحديث عنها وتحويلها إلى ظاهرة ينبغي التصدي لها والتحدث عنها هنا وهناك، هذا في الحقيقة مزعج، بالنسبة لي على الأقل

ولذا اسمح لي بالتعبير هنا عن انزعاجي، من موضوعك هذا :)

لا أدري هل يصعب علينا تجاهل ذلك النوع من الردود والتعليقات والاكتفاء بقراءة الجيدة منها

وهل الحلم، في تحقيق مواقع يشارك فيه مختلف الناس من مختلف الشعوب والأطياف حتى الديانات على مستوى العالم والعالم العربي بالتحديد،و تكون في الوقت نفسه خالية من كل شيء قد يضايقنا، هو حلم معقول وينبغي التغني به، أم أنه صرف خيال!

أصحاب المواقع الكبيرة التي يشارك فيها آلاف الأشخاص يومياً يا عبدالله، يكلفهم متابعة كل ما يكتب.

لكن هل يكلف القاريء شيئاً أن يغض طرفه عن ما يكره؟

الحياة ينبغي أن تعيشها بحلوها ومرها يا عبدالله. وأنت من ارمي المر عنك، لا الآخرين

والإنترنت ينطبق عليها الشيء طالما أن البشر هم أنفسهم

عبدالله المهيري يقول...

أمتون: هناك إدارة تعليقات ويبدو أنهم يقبلون كل شيء تقريباً، لم أراسل الموقع.

mohalfares: أمارس التجاهل كثيراً، لا أزور مدونات لا تعجبني، لا أرد على مواضيع لا تعجبني، لكن ممارسة التجاهل كلياً يعني أنني لن أتحدث عن سلبيات بحاجة لإصلاح.

عندما يدخل الغوغاء إلى موضوع ما تتمنى أن يكون حوله نقاش جاد ويصبح النقاش عبارة عن ردود مكررة لا علاقة لها بالموضوع تنعدم فائدة وجود التعليقات فعدم وجودها أفضل إن كان هذا هو حالها.

وأعلم جيداً أن الحياة فيها مر وحلو وعلينا تقبل الاثنان معاً فهل علينا ألا نحاول إصلاح الخلل ولو بالحديث عنه قليلاً؟ لا أطلب موقعاً كاملاً خالياً من المنغصات لكنني أطلب التغيير من الغواغيئة والعشوائية إلى حوار بين عقول لا تناطح بين آلات نسخ.

mohalfares يقول...

أعتقد يا عبدالله أن نقاش هذه السلبيات ، إن لم يكن بمثابة كب الزيت على النار، فهو على الأقل لا ينفع

وأعتقد أن التخلص منها يحتاج إلى الأمور التالية:

1. توقف الحديث عنها حتى لا يلقى لها بالاً ولا أهمية من أية أحد
2. تجاهلها فحسب
3. استبدال الحديث عن الأمر نفسه، بالحديث عن طرق مبتكرة لحل المشكلة، تتعدى حاجز الطرق التقليدية مثل المراقبة أو ايقاف التعليقات أو المطالبة بمراقبتها قبل قبولها. لأن هذه الحلول ليست عملية أبداً للمواقع الكبيرة

مع الوقت، ومع وقت طويل، أعتقد أنها ستتلاشي تدريجياً

ويبقى الأمر في النهاية رأي وتصور شخصي

أطيب تحية لك

محمد الفارس

عبدالله عبيد يقول...

إذا أردت أن تعرف فوضى التعليقات على حقيقتها

أدخل موقع العربية.نت وتنقل بين تعليقات المواضيع لترى العجب العجاب

غير معرف يقول...

السلام عليكم
أظن أن الجميع يتفق على أن المشكل ليس في فتح التعليقات ولكن في المعلقين، لذلك أظن أنه يمكن معالجة المشكلة بالمراقبة سواء من مديري الموقع أو من الزوار، نظام معمول به في مواقع كثيرة: ./ nytimes ....
بحيث أن التعليفات الفضائية يتم حذفها مباشرة من طرف المديرين أما الباقي يترك للزوار ترقيته بالتصويت أو طرق أخرى، هذا سؤدي تلقائي إلى إخفاء الحماقات و فتح الممجال لوجهات النظر المختلفة في وقت واحد.

عزام يقول...

والله مشكلة !
البعض أصبح يستغل المواقع من ذات القبيل -أيضًا مواقع الصحف- للإعلان عن شيء ما
أو حتى أن يطلب التواصل مع الزوار من خلال تذييل الرسالة بالإيميل ..!
أمنيتي أن أقابل أحد هؤلاء وأن يتاح لي التجوال داخل عقله ، لمعرفية كيفية تفكيره :) ..

رضا بنجر يقول...

أعتقد أن حرية إبداء الرأي أصبحت سمة تلازم الكثير من المواقع وخصوصاً الإخبارية منها كما أن وضع التعليقات في حيز الإنتظار للتفعيل يجعل الكثير يعتقد أنها نوع من قمع الحرية
قد يمكن وضع حلول تقنية تقلل من معرفة الناس بحقيقة مايحدث مثل إظهار التعليق فقط في متصفح المعلق بمايعرف بتخزينه عبر الكوكيز وطبعاً من ثم لاحقاً يتم تفعيله من قبل المشرف إن لم يكن مخالفاً
لكن تظل أيضاً طريقة غير مرغوبة من أصحاب المواقع أنفسهم
لأنهم يرون بأن فتح المجال للحوار من قبل الكل سيساهم في نشر الموقع وإعطاء طابع تقبله لجميع الأطياف
مؤسف فعلاً ماتقوله ولم يقف الحد عند إسلام أونلاين أو غيره بل ربما يكون ماتحكي عنه هيناً مقارنة بالتعليقات التي نشرت على سبيل المثال في موقع إيلاف بما يعرف بحديث الكوادر :)
تطرق الموضوع لبعد آخر تحت الحزام خارج عن الموضوع وبغض النظر عن الجهة الناشرة أو المسبب لمثل هذه التعليقات
فإنه جدير بنا أن نعترف أنه بالفعل الكثير من تعليقاتنا تعاني من مرض يدعى بـ هشاشة التعليقات :)
الحل بنظري أنه يجب أن تكون هناك رقابة كاملة لما ينشر لكن لايمنع العمل بأمور بسيطة لاتعد أكثر من توفير أداة مرتبطة برمجياً بالموقع تتيح للأعضاء المسجلين بـ "رفع" التعليقات الجيدة عن طريق ضغط زر ما
أو "حذف/تهبيط" التعليقات الخارجة عن الموضوع أو المحتوية على إساءة أو وجهات نظر سلبية
تماماً كما يتيحه موقع اليوتيوب
والأمر الآخر برأيي هو وضع التعليقات في صفحة خارجية وعدم إبرازها في نفس صفحة المقال لأن ذلك سيساعد في تقليل المعلقين كما أنه أعتقد من الأفضل عدم وضع جميع التعليقات بصفحة واحدة لأن ذلك أيضاً سيساعد في تقليل المعلقين
أعتذر إن كان مجمل ردي حول هذه الحلول التقنية لكن برأيي أنها تساعد كثيراً في تقليل الردود السلبية

فيصل السليم يقول...

عزيزي هذه الظاهرة شائعة ومنتشرة في مواقع عربية كثيرة, وأغلب هذه المواقع تتصف بالانانية ايضاً ناهيك عن تعليقات متصفحيها ...
لا ارى اي مشكلة ان يضع الزائر رابط موقعه اذا كان ذلك الموقع يضيف شيئا نافعا ومفيداً, لماذا لا تتعاون المواقع العربية على رفعة ودعم مواقع بعضها البعض؟
ترى حده ونقد لاذع في تعليقات بسبب شعور المتصفحين بأنانية أصحاب المواقع العربية ..
عزيزي انظر الى المواقع الاجنبية, انظر اليها وركز على تعليقات زوارها.. لا ترى تلك الملحوظات السابقة
http://www.vip4arab.com