- حدد الخطأ، مثال: تجاوز السرعة المحددة للسير.
- ضع عقوبة، مثال: غرامة 600 درهم ترتفع بازدياد سرعة السيارة.
- أخبر الناس عن الخطأ والعقوبة.
- ضع أدوات تذكير للناس عن المقياس لكي لا يقعوا فيه، مثال: لافتة تخبر الناس أن السرعة المحددة في هذا الشارع هي 60 كيلومتر في الساعة.
- إذا أخطأ أحدهم عليك أن تعاقبه مهما كان هذا الشخص.
لنأخذ مثالاً، الحاج محمد رجل في الستين من عمره ويقود سيارته بحرص وانتباه، هو بطيئ في السير وهذا ما يجعل الآخرين يتضايقون عندما يضطرون للسير خلف سيارته، لكن مع حرص الحاج على اتباع القوانين حصل على مخالفة تجاوز السرعة المحددة لشارع ما كان يسير فيه بسرعة 63 كم والسرعة المحددة هي 60 كم لكن لم تكن هناك لافتة تقول ذلك، والحاج محمد لم ينتبه إلى أن سرعته زادت قليلاً عن الستين.
كاميرا المراقبة لا تفهم أن الحاج محمد ذو قلب طيب ولا يريد مخالفة القانون، الموظف خلف مكتب المرور لا يفهم ذلك أيضاً لأن القانون لديه بسيط فهو موظف رقمي يعمل بنظام الواحد والصفر تماماً كالحاسوب، الحاج خالف إذاً الحاج يدفع وتسجل عليه 4 نقاط سوداء، وعلى الحاج أن يشعر بالخجل لمخالفته القانون ... عيب عليك يا حاج!
لا بأس، يحدث هذا كل يوم لكثير من الناس وتردد الجملة الشهيرة "القانون قانون" ويدفع الناس قيمة المخالفات فليس هناك خيار آخر، لا بأس بكل ذلك.
ما لا أقبله أن يأتي شخص ما ويقول للآخرين "أحسن لكم" أو بطريقة المنتديات "أحسلكم" ويتشفى بمصائبهم ويطالب برفع الغرامات وتشديدها أكثر وأكثر ويتهم هؤلاء الذين حصلوا على المخالفات بالتهور والطيش واللعب بأرواح الناس، مسكين أنت أيها الحاج، أنت متهم بالطيش والتهور.
الحل في نظري أن تقود سيارتك بسرعة 60 كم في كل وقت وتركب جهازاً يثبت السرعة عند هذا الحد وبضغطة زر يمكنك أن تصل إلى 120 كم فقط في الطرق الخارجية، ربما الحل الثاني أن تقود سيارتك وأنت تنظر في مقياس السرعة طوال الوقت، لا يهم ما يمر أمام سيارتك أو فوقها أو تحتها، قطط، أطفال، مشاة! لا يهم، المهم ألا تخالف القانون.
وخير من ذلك أن تتخلص من السيارة كلياً فأنت تدفع كل شيء أمامك وخلفك فقط لكي تقود سيارتك لقضاء حوائج اليوم، أقساط السيارة، وقود، صيانة، قطع غيار والمخالفات، بإمكانك أن تركض إلى عملك فهذا صحي ومفيد للجسم ولن يخالفك أحد - لست متأكداً من ذلك - أو بإمكانك شراء "سيكل" وهذا أيضاً لا أعرف قوانينه ولا أظن أن هناك من يعرف ذلك.
الحل الوسط في رأيي هي دراجة من نوع سكوتر، يمكنك أن تركبها بثوبك المعتاد فلا حاجة للباس خاص، فقط تحتاج لوضع خوذة على رأسك لكن الغترة والعقال يمكنهما أن يكونا خوذة مناسبة، تخيل فقط وأنت تقود الدراجة بسرعة نحو عملك والغترة ترفر خلفك، يد على المقود ويد فوق الغترة لكي لا تهرب، البس نظارة شمسية وسر تحت لهيب الشمس وبدون خجل من نظرات الناس، هذا مشهد رائع لحلقة من حلقات حاير طاير.
9 تعليقات:
هذه الدراجة مشهورة بالهند في كل مكان تقريباً وتؤدي الغرض وبسيطة واظنها موفرة للطاقة ايضا. وهناك أخرى ايضا تعمل بالطاقة الكهربائية لعدة كيلومتر.
ونبق نحن الخليج نترفه عن عمل وقيادة أمور كهذه تخص الأطفال.
أعشق أسلوبك الساخر المضبوط يا عبد الله ...
الجزء الأخير من تدوينتك يا أخ عبد الله رائع جدا ، و كل التدوينة رائعة في الحقيقة إلا أنه الأكثر روعة ، و لا أخفيك أني ضحكت و أنا أتخيل ذلك الرجل صاحب الغترة وهو "يقود الدراجة بسرعة نحو عمله والغترة ترفر خلفه، يد على المقود ويد فوق الغترة لكي لا تهرب". إنه مشهد رائع بالفعل.
أضحك الله سنك يا عبد الله مثل ما أضحكتني ، و جعل أيامك هانئة سعيدة.
هذا ما يحدث عادة .... إما عدم تطبيق القانون أو تطبيقه بطريقة حمقاء .... طيب ماذا عن النظر في تاريخ سجل الرخصة والترفق قليلا في التجاوزات البسيطة .... المرونة مع التطبيق هو ما يناسب الأمر هنا
حاليا، يريدون تطبيق قانون سير جديد بالمغرب، مما سبب استياء كبيرا و خلف إضرابات..
طبعا العقوبات ضرورية و الحفاظ على سلامة الجميع مطلب أساسي، لكن بدون مبالغة! عليك ما يوازي راتبك الشهري إن تجاوزت الضوء الأحمر؟ ما هذا؟ القانون استوردوه من السويد، طيب لم لم تستوردوا طرق السويد الرائعة، شرطتهم المنظمة، قضائهم الذي يطبق المخالفات على الجميع، نظام الإسعاف السريع و هلم جرا :) مسؤولونا لا يرون إلا قوانين الغرامات ليستوردوها، و يريدون أن نتقدم!!
بالمناسبة، سبق أن كنت أتجول ب"سيكل" أو دراجة، أوقفتني الشرطة و أخذت دراجتي!! ماذا فعلت يا عالم؟ لحد الآن لا أدري ما المخالفة :)
في يوم آخر أخذت الشرطة دراجتي ثانية، هذه المرة ذكروا أنني أوقفتها أمام مدخل إحدى الإدارات، و هذا مخالف للقانون!! لوهلة شككت أنها سيارة BMW آخر موديل و ليس دراجة هوائية خربة..
الأحوال متشابهة بيننا وبينكم ولكن سأحكي لك شيء من الظلم عندنا ...
أنا مرة من المرات في بلجرشي محافظة سعودية الساعة 6 ما كان فيه سيارات المهم , كانت الإشارة خضراء وأسرعت قليلا حوالي 60 , (من شان ألحق) , فصارت برتقالية , شوي إلا والعسكري وراي بمكبر الصوت وهي ما بعد صارت حمراء والشارع فاااضي , يا صاحب الإيكو وقف على جنب وقفت والراجل بدوي وشايف نفسه وماا يكلم إلا (بالصياااااااح ) ما له داعي أكمل القصة ...
أخي عسكري , يقول إنهم يعطونه نوتة مخالفات لا بد إنه يخلصها كااااملة مكمّلة في غضون أسبوعين ! ما هذا ..
أسأل الله أن لا يأتينا نظامكم ( بتاع ) النقاط السوداء فهو للدول المتقدمة فقط للدول التي تستطيع أن تستخدمه ...
بالنسبة لأسعار المخالفات , فشخص راتبه 1000 ريال كيف له أن يسدد مخالفة 500 ريال مع أنها تصل عندنا إلى 900 ريال أحيانا ...
شكرا لك أخي عبدالله
Sameh.De: هناك جانب ثقافي واجتماعي يؤثر على اختياراتنا، من الطبيعي أن ينظر الناس هنا لمثل هذه الدراجات بشكل سلبي، فهم لا يحتاجون قيادتها ولماذا يفعلون وكل شخص لديه سيارة؟ في الدول الأخرى المرء مضطر لقيادة دراجة لأنه لا يملك ثمن سيارة، ثم هناك الطقس الصيفي الحار الذي يجعل السيارة عملية أكثر، لن تتغير نظرة الناس إلا عندما يضطرون لذلك.
شبايك: أشكرك يا صديقي ... حول :-)
حسن: آمين، بارك الله فيك.
عطا الله: الحكمة ما تقول، المرونة مع التطبيق هو ما يفترض أن يحدث.
محمد من المغرب: صدقت والله، ما يحدث هو استيراد الغرامات، أما قصة الدراجات فمؤلم فعلاً أن تؤخذ دراجتك منك، كان من المفترض أن ينبهك الشرطي إن لم تكن تعرف لا أن يأخذ ما هو لك بدون أي شرح للأسباب، ثم هل تستطيع معرفة ما إذا كان ينوي أن يأخذها لنفسه أم لا؟
أسامة الغامدي: حسن التعامل قد يخفف من وقع الظلم، لكن الصياح والتجبر وسوء الخلق عادة أصيلة لبعض رجال الشرطة في مختلف بلداننا العربية، وفي كل الأحوال من يستطيع أن يرفع الظلم عن نفسه؟ هناك نظام لفعل ذلك في دول الشرق والغرب فهل لدينا نفس هذه الأنظمة؟
حسنا أخي عبد الله..حالنا مختلف..المخالفات عندنا لا تتجاوز 400 درهم (ما يقارب 200 ريال سعودي)و رشوة الشرطي لا تتجاوز المائة درهم في الغالب..و رشوة الشرطي عندنا لا ترتبط بمخالفة ما بقدر ما هي مرتبطة بمزاج الشرطي..و بمكانتك الاجتماعية ..
ما المانع في ركوب سكوتر؟ مريح جداً للمواقف بدل البحث عن موقف للسيارات هناك مواقف كثيرة للدبابات و السكوتر :) هل تشكّل الغترة مشكلة؟ خلعها لمدة نصف ساعة أو حتى ساعة لن يكلّفك شيئاً من الممكن أن تقوم بثنيها و تثبيتها في الالسلة الموجودة في السكوتر و لبسها حينما تصل مقرّ عملك :) الحياة مرنة..
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.