الجمعة، 17 أبريل 2009

قائمة كتبي والتدوين الاحترافي

في مدونتي السابقة وضعت روابط لقوائم كتب كثيرة وضعها أصحابها استجابة لموضوع كتبته، مررت على كثير من هذه القوائم فوجدت أن بعضها لا يحوي عنوان صاحبها، ضع عنوانك في قائمة كتبك لكي تصلك الكتب! على أي حال، البعض سألني عن قائمة كتبي وقد وضعت رابطها في هذه المدونة لمدة ثم حذفته، والآن أعيده مرة أخرى في هذا الموضوع فقط،  إليكم رابط القائمة.

هذا يجرني للحديث عن دعم أصحاب المواقع وعن التدوين الاحترافي، هناك أناس حول العالم يجربون تحويل التدوين إلى مهنة أو على الأقل هواية يجدون في مقابلها بعض الفوائد، فالبعض يرى أنه ينشر محتويات مفيدة سواء كانت مكتوبة أو مرئية أو مسموعة وفي مقابل ذلك يطلب من زواره الدعم بمختلف أشكاله.

المدون لا يستطيع أن يجبر أي شخص على دعمه، الدعم يكون اختيارياً والمدون غالباً لا يمن على زواره بما كتب لأن معظم المدونين يحبون ما يفعلونه، التدوين والكتابة ومشاركة الآخرين بالأفكار من أروع ما يمكن أن يفعله أي شخص في الشبكة حتى لو لم يكن هناك أي مقابل.

نشر المحتويات على الشبكة يصبح مع الأيام أكثر سهولة، في مقابل ذلك بيع المحتويات ليس سهلاً وهناك تجارب كثيرة تثبت أن المجاني ينهش في لحم غير المجاني، وحتى غير المجاني يصبح متاحاً للجميع لأن الشبكة هي أسهل آلة نسخ في العالم، بمجرد نشر هذا الموضوع سيراه العشرات في قارئ RSS مع أنني كتبته مرة واحدة ونشرته في مكان واحد، لكن ماذا يحدث لكثير من الكتب والأفلام والمحتويات الأخرى التي تباع؟ كثير من الناس لا يجدون حرجاً في نسخها بدلاً من شراءها.

لذلك الدعم غالباً لا يكون بشراء المحتويات بل بأساليب أخرى، مثل التبرعات وقوائم الأمنيات التي غالباً ما تحوي كتباً، ويعتمد الكثير من المدونين على الإعلانات التي وصلت لقناعة أخيرة حولها بأنني لا أرغب في وضع أي إعلانات لا أستطيع التحكم بها 100% وهذا يعني بالضرورة عدم الاشتراك في إعلانات غوغل أو أي خدمة أخرى.

الأخ محمد سعيد احجيوج كتب فقرة تلخص الكثير في موضوعه عن تعريف التدوين الاحترافي:
هناك حقيقة متجاهلة: المدونات ليست هي الصحف ولا القنوات الفضائية حتى يتم جني المال عن طريق نشر صور العري. ركيزة التكسب من التدوين هي المحتوى. فأن ينجح المدون في ممارسة التدوين الإحترافي عليه أن يقدم محتوى قيما يقنع القراء بالقراءة، بل مدوامة القراءة، ويقنع المعلنين بالتالي بنشر إعلانات تتناسب مع طبيعة جمهور المدونة، أو محتوى يوفر للمدون المصداقية والسمعة ليوفر منتجات وخدمات جانبية يبيعها عن طريق المدونة لجمهور مدونته.
نقطة توفير المنتجات والخدمات هذه بحاجة لنظرة أخرى مفصلة، لأنني أسأل نفسي الآن: هل حان وقت فعل ذلك؟ وما الذي يمكنني أن أقدمه؟


أطرح هذه الأسئلة عليكم، ما الذي يمكن لأي مدون أن يقدم من خدمات ومنتجات؟ وسبق أن طرحت موضوعاً حول دعم المدونين وأعيد طرح السؤال هنا: كيف يمكن أن ندعم المدونين؟ أو ندعم أي شخص يقدم محتويات مفيدة؟

9 تعليقات:

ابن حجر الغامدي يقول...

كيف يمكن أن ندعم المدونين؟
أنا بالنسبة لي ندعم المدونين من خلال إضافة التعليقات عنده . والتعليقات تعبر عن التشجيع والتشجيع يؤدي إلى دفعة معنوية , وهذا الدعم لا يأتي إلا من بعد أن يقدم هذا المدون محتوى يعجب المعلق , فهذا في وجهة نظري هو السبب لاستمرار المدون وتألقه ......

إلخ , أترك المجال لإخواني لأني لا أملك المعلومات الكافية لذلك أنا سأتستفيد منكم , شكرا عبدالله , ..

مصريه يقول...

اين انت اخى لماذا لا تكتب فى مدونه اصنع دولتك
انت وعدت انك هتكمل مواضيع كتير ولم تكملها منتظرك اخى بمعلوماتك
بارك الله فيك
والى الامام

Hassan Al Hayki يقول...

اخوي عبدالله ..

كيف ندعم المدونين ؟

اعتقد بأن يكون أولاً من خلال التشجيع ،، انشاء جوائز لأفضل محتوى في المدونات العربيه .. هذا بالنسبه للدعم المعنوي

بالنسبه للدعم المادي فأنا لست خبيراً بالتسويق وماإلى ذلك ولكن اعتقد ان اسلوب التبرعات التي تنتهجها ويكبيديا يمكن تطبيقها على المدونات التي تقدم محتويات مفيده اذ ان المحتويات والمواضيع ستشجع الزائر على دعم المدون

أتمنى اني اكون قد افدتك اخوي عبدالله

شكراً لك

نوفة يقول...

الدعم عن طريق ربط المدونه في الموقع نشر مقالة له اعجبتك

في مدونتك و كذلك التعليق و التصويت لمدونتة ان كان قد سجل

في مواقع مثل اضرب و حفار المدونات

ماهر يحيى عطية يقول...

لا يوجد ولا أعتقد أنه سيوجد في يوم من الأيام دعم للمدونيين ، فكل شيئ جميل لا يوجد له دعم ، على المدونيين أن يتصرفوا بأنفسهم كل حسب تفكيره ، أنت يا أخي الكريم لم تحب الإعلانات التي لا تتحكم فيها غيرك لا يرى مانع لأنه لا يستطيع أن يصمد مثلك.
أستاذي شبايك عارضته في وضع إعلانات في كتبه لأن غيره سيقلده ولن ينظر لقيمة الإعلان أو شكلها سينظر فقط للمال.. وظن الآخرين أنني أهاجم الرجل.
أنا وضعت فترة إعلانات أدسنس وحذفتها من المدونة وتركتها في أماكن أخرى لأنها لا تؤتي ثمارها كما كنت أظن.
لماذا لا تضع مربعات صغيرة وتعلن عن تأجيرها؟.
أنا سأفعل ذلك إذا وصل عدد الزوار لرقم كبير.
المدونيين عليهم الصبر والثبات أو يغلقوا مدوناتهم.. تحياتي

غير معرف يقول...

ارى دعم المدون حاليا من خلال

متطلبات من المدون:

نشر علم المدون بطريقة سلسلة غير طويله ولاقصيره

وضع رابط للاعلانات متحرك في اعلى المدونة بعقد حصري طويل مع احد المعلنين او الجهات الخيرية

وضع رابط للتحويل في حساب باي بال تبرع لدعم متطلبات الموقع والمصاريف الاخرى

وضع رابط لامنيات الكتب انجليزية ونتمنى ان تكون الخدمة عربية قريبا

التحويل المباشر لحساب صاحب المدونه والتي اعتقد انها نادره

اتمنى اكون افدتكم

ابوعبدالله

عبدالله المهيري يقول...

ابن حجر الغامدي: في بعض الأحيان أعلق على بعض المدونات كأسلوب للتشجيع، لكنني أفضل وضع رابط لموضوع مع تعليق لأنني أجد هذا مشجعاً أكثر للمدون ومفيداً، النقاش بين المدونات قد يكون له فائدة أكبر من تعليقات في مدونة واحدة.

مصرية: نعم وعدت، ظروفي الحالية غير مناسبة للعودة إلى المدونة، بإذن الله ستنتهي هذه الظروف في شهر أو شهرين، لا أدري.

QAY: شكراً على المشاركة، الجوائز متوفرة لكن لا أجد جائزة كما تقول للمحتوى الأفضل، أتمنى أن تكون مثل هذه الجائزة.

نوفة: أشكرك، طرق يمكن لأي شخص تطبيقها.

ماهر يحيى: يوجد دعم للمدونين، هناك أناس يعيشون من عوائد مدوناتهم، ليس في العالم العربي ولا أرى سبباً يجعل حدوث ذلك في بلداننا مستحيلاً، هو صعب بالفعل لكنه ليس مستحيلاً، شخصياً لست مضطراً "للصبر والثبات" لأن الصبر لا يكون إلا على شيء صعب أو حتى شيء ضروري وتكرهه، التدوين بالنسبة لي ليس صعباً ولا مكروهاً بل شيء أحبه ولا أرى فرقاً كبيراً بينه وبين التنفس مثلاً، كلاهما ضروري! ثم مدونتي في موقع مجاني فلا تهمني كثيراً مسئلة التكاليف.

غير معرف: مقترحات مفيدة، أشكرك.

وليد يقول...

من وجهة نظري الشخصية بأن إحتراف التدوين باللغة العربية غير ممكن لمن يعيش في دول الخليج وممكن لمن يعيش خارجه لارتفاع تكاليف المعيشة في الدول الخليجية بلا استثناء.
لأن ردي أصبح طويلاً كتبت رأيي في الموضوع على مدونتي :):
http://www.waleed.cc/blog/archives/149

اسماعيل محمد يقول...

اتفق تقريبا مع ماهر عندما قال انه لن يوجد يوم دعم للمدون ، وإنما على المدوّن البحث عن طريقة يدعم بها استمراره كمدوّن وربما أكثر من هذا لمن يبحث عن طريقة ليعيش بها .. ولا يجد أمامه سوى استغلال ما يقوم به على الإنترنت .
صديقي العزيز عبدالله أغلب المدوّنين اليوم لا يوجد لديهم مصدر حقيقي للدخل والعيش بكرامة ولذلك فهم مرغمون على الإستفادة من مدوّناتهم بشتى الطرق ..

انا شخصيا يا عبدالله لا أجد الوقت حتى لقراءة مدونتك وهي من أحب المواقع إلي وهذا لأني اعمل لأكثر من 12 ساعة لتوفير متطلبات الحياة لشخصي ، وفي نفس الوقت أصبحت أشعر بأني استهلكت جميع مخزوني المعرفي واحتاج للقراءة والاطلاع بشكل أكبر لأبدأ الكتابة مرة اخرى ولا أجد الوقت لذلك .
فهل إن واتتني الفرصة لأستغل محتويات مدونتي بأي شكل .. هل تعتقد أن أرفض هذا ؟

تحياتي لك ولشعب الإمارات كله