الاثنين، 13 أبريل 2009

هل غوغل يجعلنا أغبياء؟

هذا ملخص مقالة بعنوان Is Google Making Us Stupid أو هل يجعلنا غوغل أغبياء، المقالة ليست عن غوغل بالتحديد لكن عن القراءة والبحث باستخدام الحاسوب وعن طريق شبكة الإنترنت وكيف تؤثر فينا هذه الشبكة وهل التأثير إيجابي أم سلبي؟ من يتقن الإنجليزية أنصحه بأن يطبع المقالة ويقرأها بنفسه لأن الملخص لا يعطي المقالة حقها.

كاتب المقالة هو نيكولاس كار وهو مؤلف كتابين حول التقنية أولها Does IT Matter والثاني The Big Switch، والكتابان يوجهان نقداً لصناعة الحاسوب ولدور الحاسوب في إعادة تشكيل المجتمعات والعلاقات بين الناس.

ملخص المقالة
  • الكاتب يشعر بأن هناك تغيير ما في عقله ويشعر بأنه لم يعد يفكر بالأسلوب الذي كان يفكر به في الماضي ويشعر بهذا التغيير خصوصاً عند القراءة.
  • الكاتب يجد صعوبة في التركيز.
  • الشبكة بالنسبة له أصبحت المصدر الرئيسي للبحث.
  • وسائل الإعلام ليست مجرد وسائل لنشر المعلومات بل هي تعيد تشكيل عملية التفكير.
  • أصبح الكاتب يتنقل سريعاً بين المعلومات وقد كان في السابق يتعمق في القراءة لمدة طويلة.
  • ليس الكاتب وحده من يشعر بهذا التغيير، كثيرون يجدون صعوبة في التركيز على القراءة ويرون أن طريقة تفكيرهم تتغير.
  • نحن بحاجة لدراسة طويلة الأمد لمعرفة نتائج تأثير الإنترنت علينا.
  • دراسة في جامعة لندن تبين أن مستخدمي المواقع اكتسبوا عادة التنقل السريع بين المقالات، فهم لا يقرأون أكثر من صفحة أو صفحتين من أي مقالة أو كتاب لينتقلوا لموقع آخر، وبعضهم يحفظ المقالات الطويلة لكن ليس هناك أي دليل على أنهم عادوا لقراءة هذه المقالات المحفوظة.
  • طريقة قرائتنا تحدد هويتنا.
  • القراءة السريعة المتنقلة تبعدنا عن ربط المعلومات ببعضها البعض.
  • الناس كانوا يظنون في الماضي أن الشبكة العصبية في أدمغتنا ثابة لا تتغير وهذا غير صحيح، الدماغ قابل للتغيير واكتساب عادات جديدة والتخلص من عادات قديمة.
  • الأدوات التي تساعد قدراتنا العقلية تغير طريقة تفكيرنا.
  • سقراط كان يخشى من أن الكتابة ستجعل الناس يتوقفون عن ترديب ذاكرتهم ويبدأون في النسيان، ولم يخطأ في ذلك، في المقابل هناك فوائد كثيرة للكتابة لم يدركها سقراط.
  • معظم الانتقادات الموجهة لاختراع المطبعة كانت صحيحة، في المقابل هناك فوائد كبيرة لطباعة الكتب منها نشر المعرفة.
لا أستطيع تخيل حياتي بدون كتب، ربما بدون هاتف أو إنترنت لكن ليس بدون كتب.

بشكل عام كاتب المقالة يرى أن هناك مشكلة في الإنترنت تجعل تفكيره سريعاً وسطحياً ومتنقلاً بين مصادر المعلومات دون التعمق في قراءتها، ومن جانب آخر يرى أن هناك إمكانية أن تكون هناك فوائد للشبكة تغطي على سلبياتها كما هو الحال مع الكتابة والمطبعة.

لكنه يرى أن القراءة السريعة المتنقلة لا يمكنها أن تكون بديلاً للقراءة المتعمقة وأنا أؤيده في ذلك، إن كان استخدام الشبكة يجعلنا نستهلك المعلومات بسرعة كبيرة فعلينا أن نوازن هذا التأثير بالتأكيد أكثر على أهمية القراءة المتأنية العميقة التي تحتاج وقتاً طويلاً وثباتاً على مصدر واحد.

في النهاية الهدف من المقال كما أرى ليس تأكيد حقيقة ما بل أن تكون المقالة نقطة بداية للنقاش والتفكير في تقنيات اليوم، الحاسوب والإنترنت.

13 تعليقات:

عصام حمود يقول...

تدوينتك عزيزي عبد الله جاءت في وقتها.. كنت أطرح فكرتها على صديقي منذ يومين فقط..

ذهبت كي أخلد للنوم ولم أستطع.. أخذت كتابا - مجموعة قصصية - لأقرأها فوجدتني أقفز قفزًا فوق الفقرات بنفس الطريقة التي تعودتها على الانترنت وشعرت بتشتت كبير.. ثم أفقت على حقيقة الأمر أن القراءة في هذه الوضعية مع هذا الكتاب ومحتواه ليست مثل الانترنت.. فبدأت وكأنني أعيد برمجة نفسي من جديد لقراءة المجموعة القصصية كما يجب.. وجدت صعوبة بالغة في التأني وفي التركيز في البداية ولكنني نجحت بعد مدة وانسجمت.

ربما الموضوع في حاجة إلى تدريب أكثر في تنويع مصادر القراءة وادواتها.. واجبار النفس على ما تكره حتى نستطيع المحافظة على هذه الخاصية.

أما المسألة المهمة الآن فهي تحديد استخدمنا للانترنت.. بالخصوص موضوع تطبيقات الويب الجديدة وما تحدثه من شلل شبه تام أمام الحاسوب وتعطيل القيام بالواجبات.. وأتمنى ان تكتب لنا عنها هي الأخرى.. أكاد أصل إلى قرار بمقاطعتها والغاء حساباتي فيها والعودة إلى عالم ما قبل ويب 2.0 على بدائيته فهو أفضل بكثير مما نحن فيه اليوم.

أشكرك

Ahmed يقول...

أحيانا كثيرا أشعر برغبة ملحة للبحث عن المعلومة بطريقة أخري ولكن سهولة الحصول عليها عن طريق اﻷنترنت والبحث من خلاله جلعتني أكثر كسلا أخي الطيب

عمران عماري يقول...

موضوع مهم اخي عبد الله، كل ما نحتاجه ان نجيد تدريب انفسنا على التعامل مع المعلومات الوافدة من الحاسب بطريقة مثلى لها، ومع الكتب والمصادر الاخرى كل حسب ما يناسبه، أن نركز أكثر في عمق المواضيع، أن نتجنب السطحية، أن نخزن المعلومات في عقلنا ولا نعتمد على أن هناك صفحة لكل معلومة في المفضلة، أو بوضع نجمة عليها في قارئ الخلاصات.
كم نحتاج إلى فكر بعض علماء الامة الذين إذا سجنوا فرحوا بأن القرآن في صدورهم وليس في السطور.

محمد المحارب يقول...

تتكلم عني؟....عندك علاج رجاءَ؟

ابن حجر الغامدي يقول...

مقالة , ولا أروع ...

ولكن يجب علينا أن نتماشى مع النت وتقنية المعلومات كونه أمر لا فرار منه وقد قدر علينا

أمتون يقول...

أخي عبد الله، منذ سنتين تلقيت تكوينا في التعلم السريع VQL على يد الخبير: الدكتور فؤاد عطية، ومن بين ما تعلمناه طريقة القراءة السريعة، وكان لي نقاش مع المتربصين عن هذه الطريقة، ربما تصلح لتصفح مواقع الواب والجرائد، حيث نبحث عن معلومات سطحية معينة، لكنها لا تصلح أبدا لقراءة كتاب في العقيدة أو كتاب فلسفي أو أدبي أو غيرها من الكتب العميقة، وهنا نتذكر تدوينة سابقة لك تحدثت فيها عن "معرفة البئر ومعرف البحيرة" وأظنها كانت بداية النقاش هنا عن القراءة والبحث في عصرنا الحالي، عصر الانترنيت والواب 2.0، حيث طرحت سؤال عن إمكانية الموازنة بين المعرفتين: الاستهلاكية السطحية التي ظهرت أكثر مع الخدمات الجديدة التي تقدمها الانترنيت من جهة، والمعرفة الدقيقة والعميقة التي تجعلك مستوعبا وملما بما تقرأ من جهة أخرى...

محمد شلبي يقول...

نفس المشكله صنعها التلفاز يا عبد الله،فهو يلغي التفكير والخيال ويقدم لك كل شيء جاهز بدون عناء،وهو ما ادي الي نفس النتيجة.

Shoa'a almalki يقول...

بالفعل أحس بأنني منذ بدأت القراءة من الانترنت أصبحت نوعًا مااعتمد على الملخصات ان وجدت أو أقرأ جزءًا من كتاب ولا أكمله، لم يعد لدي ذلك التركيز مع سرعة الحصول على المعلومات بسهولة، أصبحت أكدس الكتب في جهازي على غير فائدة، لا أجد وقتًا لقراءتها..
مقالة تعبر عن وجهة نظري أنا أيضًا تجاه الحاسوب والانترنت..!

أحمد عربي يقول...

التكنولوجيا على اى حال هى التي تستهلكنا ولسنا من يستهلكها
لذلك أعتقد أن الكاتب محق نوعا ما
لكن للأسف هي ضمن عجلة التطور التى سوف تسحقنا غالبا يوما ما

محمد الكومي يقول...

هذه مقالة تصيب فعلا كبد الحقيقة تماما...
لدي عدد من الكتب الجديدة، أنهيت أحدها، لكني قرأته كما أقرأ على الانترنت، قراءة سريعه وتلخيص أسرع.

لكن ألا ترى أن القراءة السريعه صارت شيئا لابد منه مع هذا الكم من المعرفة؟؟؟

عبدالله المهيري يقول...

عصام حمود: أوافقك على نقطة التدرب وإجبار النفس، هذا ما فعلته عندما قطعت خط الإنترنت لدي، لم يعد لدي خيار آخر، أما تطبيقات الويب، فكثرتها وتنوعها تجعل المرء يشتت نفسه بين خدمات مختلفة، وعليك أن تقضي وقتاً هنا وهناك، وبعضها يتطلب منك المشاركة الدائمة، نقل التطبيقات إلى الويب ليس مناسباً لجميع الناس، ما فائدة الحاسوب نفسه؟ إذا لم يكن المرء كثير التنقل والسفر فالحاسوب في المكتب يغني عن خدمات الويب، شخصياً تخلصت من اشتراكات عديدة واكتفيت بما يهمني، ديليشس، يوتيوب وفليكر المحجوب لدينا!

Ahmed: من الطبيعي أن يبحث الإنسان عن أسهل الطرق، وحدهم المهووسين بشيء ما يحبون الصعوبة، خذ مثلاً بعض مستخدمي لينكس، هم يحبون صعوبة التعامل مع بعض نسخ لينكس مع أن هناك نسخ أخرى سهلة جداً.

عمران عامري: نقطة مهمة بالفعل، تخزين المعلومات والمعرفة في العقل بحاجة لطاقة وتركيز، شخصياً بدأت أدرب نفسي على تذكر المعلومات بقدر الإمكان بدلاً من الاعتماد على صفحات الويب التي قد تختفي في أي لحظة.

MAH: ركز، أجبر نفسك على التركيز، ابتعد عن الحاسوب ... هذا ما فعلته شخصياً.

ابن حجر الغامدي: "ولكن" توحي بأننا نعترض على التقنية ونحاربها ونحن في الحقيقة نستخدمها فلا حاجة لاستخدام "ولكن" هنا، ثم أرفض بشكل قاطع الجبرية التي يعبر عنها البعض تجاه أي شيء، كأن الإنسان ليس لديه خيار لاتخاذ قرار باستخدام أو عدم استخدام تقنية ما، أرفض هذا، لكل إنسان خيارات كثيرة وباستطاعته ألا يستخدم أي تقنية ويتحمل تبعات هذا القرار، ثم لا بد من أن نسأل ونحلل كل تقنية فلا نقبلها كما هي، التقنيات ليست مجرد أدوات.

أمتون: لم يخطر على ذهني موضوع القراءة السريعة وقد سبق أن قرأت عنه وهناك مهارات بسيطة يمكن لأي شخص أن يطبقها عند قراءة الكتب تجعل القراءة أكثر سرعة ومتعة وفي نفس الوقت يفهم القارئ مزيداً من المحتويات، هذه القراءة السريعة التي أعرفها.

أما ما أتحدث عنه في هذه المقالة فهو شيء مختلف قليلاً، القراءة المتنقلة التي تقفز من موضوع لآخر ولا تنتبه كثيراً على شيء واحد، هذه قراءة سطحية ولا يعني ذلك بالضرورة أنها نوع سلبي، هي مفيدة من ناحية وعلينا ألا نكتفي بها، في نفس الوقت علينا أن ننتبه إلى تأثيرها على عقولنا، كما قال كاتب المقالة الملخصة، القراءة المتنقلة قد تجعلنا نكتسب عادة تمنع التركيز على شيء واحد لمدة طويلة.

محمد شلبي: التلفاز أمره مختلف، هو بالفعل يقدم كل شيء بدون عناء وقد قرأت أن الطاقة التي يحتاجها الإنسان لمشاهدة التلفاز تقل عن الطاقة التي يحتاجها للنوم! لست متأكداً من المعلومة لكن هذا ما أذكره، الإنترنت تجعلك مشاركاً في القراءة وتختار ما تريده وتتخلص مما لا تريده، هذا اختلاف كبير.

Shoa'a: لا بد من حل لهذه المشكلة، فماذا تقترحين؟ القراءة من الشاشة ليست سريعة كفاية مثل القراءة من الورق، هذا أحد الأسباب التي تجعلنا نقرأ بشكل سريع متنقل.

أحمد عربي: أرفض هذه الجبرية التي تعبر عنها، لدينا اختيار وعلينا تحمل مسؤولية اختياراتنا.

محمد الكومي: لا، القراءة السريعة ضرورية عندما تتعامل مع شيء لا يجب عليك أن تضيع وقتك معه، مهما فعلت ستكون المعرفة أكبر بكثير من قدرتك على استيعابها بل وحتى النظر إليها، لذلك عليك أن تختار ما تركز عليه وما لا تركز عليه، أما أن تعامل كل شيء بنفس الأسلوب فهذا لن يفيدك كثيراً.

Shoa'a almalki يقول...

أتذكر إحدى مقالاتك قلت فيها أنك كنت بحاجة الى الابتعاد عن أي مصدر اتصال بالانترنت حتى تنتهي من كتابة أجزاء من كتاب تعليم تصميم المواقع..
وأذكر وقتها أن اتصالي بالانترنت انقطع لعدة أيام، استطعت خلال أيام انقطاع الاتصال أن أقرأ مافي جهازي من كتب :)، تعلمت هذا منك :)
اكتشفت أن الاتصال بالانترنت يجعلني أبحث عن المعلومات والترفيه والأخبار وكل شيء..!
وبالطبع لن أجد وقتًا لقراءة كتاب أكثر فائدة الكثير من الأمور التي تشغلني عن القراءة..
أقترح كحل للمشكلة (الانقطاع عن الانترنت لفترة طويلة نوعًا ما بشكل إجباري :)

محمد شلبي يقول...

قرأت العكس تماما عبد الله،ان مشاهدة التلفاز تستهلك طاقة عقليه جباره،فالمخ مطالب بمعالجة كم هائل من المعلومات والمتمثله في الصور الكثيره المتعاقبه والصوت والحوار والمشاهد،......الخ
ولذلك تقوم مجهدا بشده رغم انك لم تبذل اي مجهود حقيقي، وهنا مشكله.
المشكله الاخري انك لا تنجز ولا تقوم بعمل حقيقي ورغم ذلك عقلك مكدود ومحتاج للراحه،وهنا التشابه بين التلفاز وطريقة استخدامنا للانترنت فانت تنتقل بين صفحة واخري وموضوع واخر وينتهي بك المطاف في صفحه لا تدري لم انت فيها ولا تدري من اين بدأت وعن ماذا كنت تبحث.
ثقافة الاستهلاك التي انتشرت بشكل مخيف ولا مكان للمبدعين والمنتجين،اسأل الله العفو والعافيه.