رواية: The House of the Scorpion

بعد روايات هاري بوتر ورواية سيد الخواتم ظننت أنني لن أجد روايات أخرى أستمتع بها، وهذا بالفعل ما حدث، معظم ما قرأته من روايات بعد ذلك لم تكن سيئة لكنها أيضاً لم تكن ممتعة، والمقياس لدي بسيط، أي كتاب يجبرني على الابتعاد عن الحاسوب وربما عن كل شيء آخر هو كتاب ممتع، وهذا الوصف ينطبق على هذه الرواية.

يمكن تصنيف "بيت العقرب" كرواية خيال علمي وإن كان الخيال العلمي فيها لا يأخذ مساحة كبيرة لكن الأحداث كلها تدور حول شيء خيالي، وتطرح سؤالاً مهماً عن المستقبل، ماذا لو كان هناك بشر مستنسخون؟ كيف سنتعامل معهم، القوانين تمنع استنساخ البشر لكن ماذا لو ولد إنسان مستنسخ؟ كيف سنتعامل معه؟ هل هو بشر مثلنا أم أنه في درجة أقل من ذلك؟ هل ستكون هناك قوانين تجبر المستنسخين على تعطيل عقولهم وتحويلهم لحيوانات في أجسام بشر؟ هذه أسئلة تطرحها الرواية في قصة مشوقة.

الأهل نصحوني بقراءة هذا الكتاب وقد اشتريته قبل سنتين أو ثلاث لكنني لم أجد نفسي راغباً في قرأته عندما قرأت الغلاف الخلفي ورأيت صورة العقرب في الغلاف الأمامي، روايات الخيال العلمي لا تشدني وأجد كثيراً منها مثيراً للاشمئزاز خصوصاً عندما تكتب بلغة البشاعة التي تصبح غاية في حد ذاتها في بعض الروايات.

تقع أحداث بيت العقرب في المستقبل القريب، المكسيك تغير اسمها إلى أزتلان أو Aztlán، وهناك دولة جديدة بين أمريكا وأزتلان تسمى أوبيوم، في هذه الدولة يعيش بطل القصة ماتيو في بيت صغير على طرف مزرعة للأفيون، ويسكن مع امرأة ليست أمه كما أخبرته بل هو طفل استعارته لحين، لكن الحقيقة أن ماتيو ليس له أب ولا أم لأنه مستنسخ وأنتج من خلال زرع بويضة في بقرة حملته في بطنها 9 أشهر.

القصة تدور حول اكتشاف ماتيو أسراراً كثيرة تدور حول هذه الدويلة التي تعتمد على تجارة الأفيون والحشيش واكتشافه سبب وجوده، حاكم أوبيوم رجل تجاوز 140 عاماً ويخطط للعيش سنوات كثيرة ولذلك يحتاج إلى أطفال مستنسخين منه.

ولكي يدير دولته هناك آلاف العبيد الذين قبض عليهم وهم يحاولون الهجرة من أمريكا إلى أزلان أو العكس، هؤلاء تزرع رقاقة حاسوب في عقولهم تجعلهم كالآلات، لا يفعلون شيئاً إلا إذا أمروا وإن أمروا سينفذون الأوامر حرفياً حتى لو كان ذلك يعني الموت.

هذا ملخص القصة، رواية رائعة، وأظن أنني سأشتري الأعمال الأخرى لمؤلفة الرواية.

أوه ... نسيت! عيدكم مبارك.