الاثنين، 4 أغسطس 2008

كتاب: The Big Moo

لأنني أعلم أنني سأقضي وقتاً طويلاً في المستشفى أخذت معي كتاب The Big Moo وهو كتاب صغير حول التميز في مجال الأعمال، الكتاب مكون من عدة مقالات كتبها 33 مؤلفاً ويعود ريع الكتاب لصالح مؤسسات خيرية، أما محرر الكتاب فهو سيث غودين الذي ألف العديد من الكتب المتميزة وهو خبير في التسويق.

وصلنا للمستشفى في الساعة السابعة إلا خمس دقائق، بعد بعض الإجراءات وصلنا إلى غرفة العمليات وبدأ انتظاري، ظننت أن الأمر لن يتطلب سوى 3 ساعات كما توقعنا، لكنه طال وكدت أن أنتهي من قراءة كتابي، كنت في حالة من الملل حتى أنني بدأت أقرأ كل شيء وأحسب عدد الذين ألقوا السلام علي وقد وصل العدد إلى 7 وأحدهم سلم علي أكثر من 3 مرات ففي كل مرة يذهب ويرجع يعيد السلام.

هذا الشخص كان يحمل كيساً يحوي فناجين ودلة قهوة، أخرج الدلة والفناجين وصب في فنجان ولم أكن أتوقع سوى أن يمد يده نحوي مقدماً الفنجان وقد فعل، أنا لا أشرب القهوة إلا نادراً لكنني استحييت أن أرد الرجل فأخذتها وشربتها ساخنة وبسرعة، كنت بحاجة لهذا الفنجان لكي أقاوم النوم، كنت أتمنى وجود سلة رطب وحصيرة نجلس عليها ويمكننا أن نفتح مجلس شعر هناك في منتصف الممر!

على أي حال الكتاب كان رائعاً وهو يركز على فكرة التميز، كيف يمكن أن تكون متميزاً في مجال أعمالك؟ المشكلة أنه لا يوجد سر واحد بل آلاف الأسرار، أو لنقل آلاف الطرق التي لا يعرفها أحد حتى تجرب وتنجح وإن نجحت فلن تعود أسراراً ولن تكون طرقاً للتميز، في بعض الأحيان يكون التميز بألا تفعل أي شيء فما تقدمه هو ما يريده الناس، لكن هذا لا ينطبق إلا على حالات قليلة.

التميز غالباً يكون اتخاذ خطوات تكسر قواعد السوق، عندما يقول لك البعض "مستحيل" فيجب أن تجرب لكي تعرف إن كان هذا الأمر مستحيلاً أم لا، إن أخطأت فهذه ليست نهاية الدنيا بل فرصة تتعلم منها، في بعض الأحيان التميز يكون التميز بقفزات جريئة أو بخطوات تحسينية متدرجة.

في الحقيقة يصعب تلخيص الكتاب في جمل قصيرة، لكن يمكن أن ألخصه في نصائح مقالة واحدة من مقالات الكتاب:
  • توقف عن فعل أي شيء يضرك ويؤذيك.
  • افعل ما تحب بدلاً من أن تقضي حياتك في شيء لا تحبه.
  • تجاهل من يخبرك بأن عليك فعل هذا أو ذاك، وخصوصاً من المسؤولين والمدراء.
  • تدرب، تدرب، تدرب.
بخصوص المستشفى، أهلي هناك يجرون عملية بسيطة لكنها تحتاج بعض الوقت، دعواتكم.

5 تعليقات:

غير معرف يقول...

مغفرة الذنوب أخي سردال، بالشفاء إن شاء الله.
"توقف عن فعل أي شيء يضرك ويؤذيك.افعل ما تحب بدلاً من أن تقضي حياتك في شيء لا تحبه." هذه المقولة تنطبق على من يعمل في عمل لا يحبه و يجني مليون دولار منه، و الذي يعمل في عمل يحبه و يجني 1000 دولار.
أيهما سيكون سعيدا ؟
تماما كالذي يضيع 10 سنوات من عمره في دراسة الطب و هو لا يحبهن يدرسه من أجل الحصول على عمل مرموق، لا يدري لو أنه درس في التخصص الذي يحبه لأعطى نتيجة أفضل.

عبدالله المهيري يقول...

مدونة محمد: بارك الله فيك.
نعم، أن أعمل مقابل أجر أقل وسعادة أكبر أفضل من أجر كبير على عمل لا أحبه، العمل ليس مجرد مصدر للدخل بل هو حاجة نفسية لأي إنسان، معظم الناس يريدون إثبات أنهم نافعون وأن المجتمع بحاجة لإسهاماتهم، وهذا لا يكون إلا بالعمل، فليكن عملاً تحبه.

حنان يقول...

أخي عبدالله
الأنتظار ممل وأنت علاجته بالقرأة
في الغالب صالات الأنتظار تكون مكان للثرثرة
أحيانا تجد ناس لا يتورعون عن الأسئله التافهه
الله يطمنك على أهلك

غير معرف يقول...

السلام عليكم
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم الشفاء لأهلك و السلامة و الطمأنينة لنفسك:" اللهم رب الناس أذهِب البأس ، اِشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سَقما".

على الود و الوفاء دائما لمدوناتك الشيقة.

عبدالله المهيري يقول...

حنان: نعم الانتظار ممل وقاتل، ولا بأس بالثرثرة إن كانت بمقدار لا يتجاوز الحد، في بعض الأحيان أفضل الحديث مع الناس لذلك أبدأ معهم من أي نقطة، والأهل بحمد الله بخير، بارك الله فيك.

مرثد: جزاك الله خيراً، الأهل بخير والحمدلله.