مضى ما يزيد عن أسبوعين منذ أن أعطيت آيفون لشخص ما وبقيت بلا هاتف لبضعة أيام تبين لي فيها أن العالم لم يعد يعمل بدون هاتف، حقيقة كل شيء أصبح أكثر تعقيداً بمجرد تخلصي من الهاتف، قبل سنوات قليلة كان الأمر أبسط ولم تكن هناك مشكلة في البقاء بدون هاتف، لكن الآن؟ حتى المواقع التي أعتمد عليها لا تسمح لي بدخولها بدون هاتف! لأنها ترسل رسالة نصية لهاتفي فيها رقم يجب أن أدخله قبل السماح لي بالدخول إلى الموقع.
على أي حال، لدي هاتف من نوكيا وهو أرخص هاتف وجدته في محل قريب، وحقيقة أفتقد بعض خصائص آيفون، منها الشاشة الكبيرة، نادراً ما أشاهد مقاطع الفيديو في آيفون، لكن وجود شاشة كبيرة وأزرار كبيرة ولوحة مفاتيح واسعة يجعلان استخدام الهاتف أكثر سهولة، كذلك الشاشة تهمني لأنني ألتقط الصور كثيراً، وهذا يقودني للخاصية الثانية التي أفتقدها: الكاميرا.
أحب التصوير وأستخدم الكاميرا أحياناً لتوثيق الأشياء أو لكي أذكر بنفسي ببعض الأشياء، لكن بصراحة أنا حالياً أعيد التفكير بموضوع التصوير هذا، هل هو ضروري حقاً؟ في السفر لا شك أريد التصوير لكن في حياتي اليومية؟ الأمر ليس بتلك لأهمية.
أفتقد كذلك الواجهة، لا شك أن وجود شاشة كبيرة وواضحة ونظام تشغيل جيد يجعلان تصميم واجهة جيدة أكثر سهولة، الشاشة الكبيرة تعني مزيد من المعلومات يمكن عرضها، بدلاً من قائمة بثلاث أسماء يمكن رؤية الكثير وتصفح الأسماء كلها بسرعة، كذلك الحال مع الرسائل والصور وغير ذلك.
ما لا أفتقده:
- إلحاح الهاتف علي بالدخول إلى متجر آيتونز كلما خرجت منه، مزعج.
- ارتباط الهاتف بخدمات أبل، وهذا لا يختلف عن الهواتف الأخرى، ويندوز ومايكروسوفت، آندرويد وغوغل، أتمنى وجود هاتف مستقل تماماً عن كل هذه الخدمات.
- التطبيقات والألعاب والكتب الإلكترونية، استخدامي للهاتف كان أكثره رسائل واتصالات وكاميرا.
مرة أخرى: أتمنى لو كان هناك هاتف شبه ذكي، كاميرا جيدة، شاشة جيدة وواجهة استخدام جيدة لكن لا تطبيقات ولا متجر تطبيقات ولا خدمات "سحابية"، هاتف يعمل بالأسلوب القديم.