الثلاثاء، 19 يناير 2016

الأرشفة والمساحات في واجهة الاستخدام

الأخ عامر الحريري علق على موضوع سابق لي بتدوينة عن أفكار مختلفة لواجهات الاستخدام، وأرى في مقاله أفكاراً جيدة، ويسعدني أن أرى من يهتم بالموضوع، واجهات الاستخدام اليوم ليست مثالية ولن تكون، التحسينات على الواجهات الحالية لا تصل إلى الجذور، الواجهات اليوم لن تتغير لأسباب كثيرة، لذلك التغيير سيأتي من طرف خارجي، والبداية ستكون بالأفكار والنظريات، لذلك أكتب ولذلك أهتم بالموضوع، التغيير العملي قد لا يحدث في أي وقت قريب ولا بأس بذلك.

على أي حال، من الأفكار التي أعجبتني في موضوع الأخ عامر، فكرة المساحات، شاشاتنا اليوم تزداد حجماً ودقة ولم من العملي أن نجعل التطبيقات تأخذ كل مساحة الشاشة إلا إن كان التطبيق يمكنه استغلال هذه المساحة، لكن في أكثر التطبيقات هناك مساحات فارغة كبيرة وبلا فائدة، أرى أن هناك حاجة لوجود عمود جانبي يحوي برامج وخدمات صغيرة، هذه الفكرة يمكن تطبيقها حتى على أنظمة التشغيل اليوم.

أمثلة:
  • صندوق للمحتويات المؤقتة، أسحب إليه مثلاً مجموعة من الصور، أو الروابط، أو النصوص وتبقى هناك إلى أن أخرجها لأضعها في مكان آخر.
  • آلة حاسبة.
  • تطبيق تويتر.
  • مشغل صوتيات يعمل بسهولة، اسحب له ملفات صوتية وسيشغلها بالترتيب الذي تريده.
  • مترجم، قاموس، موسوعة مختصرة، أحياناً كل ما تحتاجه هو أداة صغيرة للحصول على كلمات أو معلومات سريعة.
  • قائمة أعمال أو برنامج قوائم.
فكرة الأرشفة كذلك أعجبتني، وهذه يمكنك أن تراها في مواقع كثيرة، المدونات لها أرشيف، أي موقع حفظ محتويات يقدم طريقة لتنظيمها وتصنيفها والبحث فيها، أنظمة التشغيل اليوم تقدم شيئاً من هذا لكنها حلول غير كافية وشخصياً لا أستخدمها، أعتمد على نفسي في حفظ الملفات وترتيبها بدلاً من أن يكون هذا وظيفة نظام التشغيل.

والمحتويات يفترض أن تعرض على شكل محتويات لا إيقونات، الصور والنصوص والصوتيات كلها يفترض أن تعرض على أساس محتوياتها لا اسم الملف وإيقونته، وهذا ليس صعباً، شبكة الويب تفعل ذلك، تستطيع في صفحة واحدة أن تشاهد مقطع فيديو، تستمع إلى مقطع صوتي، ترى صورة، وتقرأ نصاً، ليس هناك ملفات تنقر عليها لكي تشاهدها، كل شيء متوفر أمامك، فلم لا تستطيع أنظمة التشغيل فعل ذلك؟

يرى البعض أن أنظمة تشغيل الهواتف الذكية أو الحواسيب اللوحية ستكون البديل، ولا أرى ذلك، في الحقيقة أرى التوجه نحوها خطوة سيئة ويدرك ذلك أي شخص يريد إنجاز عمل جاد، الحاسوب المكتبي سيبقى لأنه الأنسب لكثير من الأعمال، لا يمكن الاستغناء عن لوحات المفاتيح والشاشات الكبيرة، لكن أنظمة تشغيل سطح المكتب لا زالت تقليدية في أساسها وتعتمد على أفكار ظهرت قبل ٣٠ عاماً.

6 تعليقات:

عمر بن باديس يقول...

انقطعت عن متابعة مدونتك لمدة طويلة، أنا سعيد لأنك مازلت تدون، خصوصا المواضيع التي تدون حولها، فتبسيط التقنية وجعلها مألوفة للانسان أمر مهم لزيادة الانتاجية. شكرا لكل مجهوداتك، والأفكار الفريدة التي تحكي عنها :)

عبدالله المهيري يقول...

@عامر بن باديس: حياك الله أخي عمر، وسعيد بعودتك وتعليقك :-)

Unknown يقول...

السلام عليكم أخي عبد الله
عندما قرأت تدوينتك هذه شعرت بأن تدوينتي عبارة عن عاصفة هوجاء :) ما كتبته أنت مرتب وأكثر إنسيابية
أعجبتني إقتراحاتك حول الأدوات التي اقترحتها للعمود الجانبي وبخاصة القاموس والموسوعة المختصرة وسيكون من المفيد جداً أن ترتبط هذه المعلومات بنتائج الأرشفة هي والمواعيد وأرقام الهاتف وجميع الأحداث التي يسجلها المستخدم بحيث اذا كتب اسم ما بالبحث عندها تعرض كافة المعلومات والصور والصوتيات والمواعيد المرتبطة بهذا الإسم لأنه بشكل عام يجب أن تكون توفر واجهة الإستخدام مع أرشيفها مصدراً قوياً وشاملاً للمعلومات
وأرى أنه يجب أن لا ترتبط الأدوات بشبكة الإنترنت إطلاقاً أي بالمختصر يجب أن تعمل بالكامل بدون أنترنت
وكما قلت أنظمة تشغيل الحواسب اللوحية والهواتف لا يمكن الإعتماد عليها بشكل كامل وستبقى برأيي أجهزة ثانوية رديفة تتكامل مع الأنظمة المكتبية ولا تلغيها
مع كامل احترامي

Ihab Ahmed يقول...

سلامات ،


شخصيا افضل ان تكون هذه المساحات فارغة كما هي ، واستخدم تطبيقات مثل launchy او Alfred للوصول إلي صناديق المحتويات التي اشرت اليها مثل الحاسبة او القاموس بسهولة.

في كثير من الاحيان افضل ان تكون واجهات الإستخدام حره وليس في شكل Tabs او Cards ويمكن ان تكون بلا واجهه اساسا مثل الحاسبة على تطبيق Alfred مثلا،

Ahmed يقول...

السلام عليكم أستاذي الكريم أريد البريد الالكتروني الخاص بك إن سمحت للتواصل معك

عبدالله المهيري يقول...

@أحمد: بريدي serdal على gmail.

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.