الأربعاء، 6 يناير 2016

واجهات الهواتف غير الذكية لم تجد حقها

لدي قائمة مقاطع فيديو جمعتها في يوتيوب متخصصة في واجهات الاستخدام، جمعتها على أمل أن أكتب عن بعض المقاطع ولم أفعل، لذلك سأستخدم بعض المقاطع في هذا الموضوع وحديثي اليوم عن الهواتف غير الذكية.

تصور فقط أن أبل أعلنت في ٢٠٠٧ عن منتجين، الأول هو آيفون الذي نعرفه والثاني هو هاتف غير ذكي لكنه يقدم تجربة استخدام أفضل من أي هاتف مماثل، كيف سيعمل هذا الهاتف؟ وكيف سيؤثر ذلك على الشركات الأخرى؟ لدي يقين بأن الهاتف غير الذكي لم يجد حظه من التطوير وأن هناك مساحة كبيرة لكي يطور أحدهم الهاتف غير الذكي لكي يقدم تجربة استخدام أفضل مع إبقاءه بسيطاً والأهم أن تعمل بطاريته لوقت أطول من الهاتف الذكي.

بعض مقاطع الفيديو هنا تعرض أفكاراً تعجبني، تصور هذه الأفكار في هاتف غير ذكي، كيف سيعمل هذا الهاتف؟ هل ستستخدمه؟



نهر الصور (PhotoRiver)، ماذا لو صممت واجهة الهاتف لتكون الصور هي الواجهة الأساسية؟ كثيرون يستخدمون هواتفهم الذكية للتصوير أكثر من أي شيء آخر، فهل هم بحاجة لهاتف ذكي أم لهاتف بكاميرا جيدة؟ مقطع الفيديو أعلاه يعرض تجربة استخدام واجهة تصورية تدور حول الصور، تصفحها بطرق مختلفة، وضع تصنيفات لها وتنبيه المستخدم لصور من مستخدمين آخرين، هذه الواجهة تعمل بانسيابية لأنها تصورية، للأسف كثير من الهواتف غير الذكية لم تجد حظها من التطوير وواجهاتها بطيئة الاستجابة تدفع مستخدميها لعدم استخدام خصائصها، هذه الواجهة تقدم فكرة جيدة وواقعية يمكن تطبيقها في الهواتف غير الذكية، بشرط أن يهتم من يطور الواجهة بسرعة استجابتها.



بعض شاشات الهواتف غير الذكية صغيرة الحجم، كيف تعرض معلومات أكثر في هذه الشاشات؟ إمالتها ٢٠ درجة كما في مقطع الفيديو أعلاه قد يكون حلاً.



هذا الفيديو مختلف لأنه عن منتج طرح فعلاً وليس مجرد أفكار نظرية، بعض هواتف آشا من نوكيا كانت ممتازة حقاً، بعضها كانت هواتف شبه ذكية، تحوي بعض خصائص الهواتف الذكية لكن دون أن تقلد الهواتف الذكية تماماً، حجم هواتف آشا صغيرة ونظام تشغيلها ليس مرناً كأنظمة الهواتف الذكية، مقابل ذلك يحصل المستخدم على هاتف رخيص بخصائص جيدة.

المقطع أعلاه يتحدث عن خاصية Fastlane، واجهة توحد خصائص الهاتف في قائمة واحدة، التنبيهات، الصور التي التقطتها مؤخراً، المكالمات الهاتفية التي لم ترد عليها، رسائل من الشبكات الاجتماعية وإمكانية الرد عليها مباشرة من الواجهة دون الحاجة لدخول تطبيقات أخرى، هذه الواجهة هي أقرب شيء لما أفكر به عندما أتحدث عن واجهة استخدام دون تطبيقات.

المؤسف أن هواتف آشا وصلت متأخرة وفي آخر عمر نوكيا، بعدها اشترت مايكروسوفت قسم الهواتف من نوكيا ولم تعد تصنع هواتف آشا، ارى أن هناك سوقاً لمثل هذه الهواتف، إلا إن استطاعت الهواتف الذكية أن تصل لأسعار رخيصة مقابل تجربة استخدام جيدة.

أكتفي بهذا اليوم، لا يجب أن تكون كل الهواتف ذكية، لا يجب أن تحوي كل الهواتف شاشات لمس، لا يجب أن تحوي كل الهواتف كل الخصائص التي يطلبها الناس، يفترض أن تكون هناك هواتف موجهة لشريحة محددة من الناس، لكن هذا ما لا ترغب في فعله الشركات، من السهل أن تصنع نفس الهواتف وتضيف لها القليل كل عام، هذا أسهل بكثير من التجرأ على صنع شيء مختلف ومميز لكنه عال الخطورة من ناحية تجارية ... وهذا أمر مؤسف حقاً.

0 تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.