الأربعاء، 15 أبريل 2015

العمل كترفيه

من يجد الترفيه في عمله فلن يبحث عن الترفيه خارج عمله إلا قليلاً وبين المشاريع، لنتصور أن شخصاً ما في الإنترنت يحب أن ينتج أموراً مختلفة، مقاطع فيديو ينشرها في يوتيوب، كتب إلكترونية ينشرها في منصات مختلفة، يصنع منتجات يبيعها في متجر إتسي (Etsy)، يدون عن حياته وتجاربه، هذا الشخص الذي يجد متعة في فعل كل هذا ويكسب رزقه في نفس الوقت من هذا العمل لا يحتاج لترفيه مختلف، فعمله هو الترفيه، هواياته هي عمله.

في حين أن من يعمل في وظيفة لا يحبها ويعمل فقط من أجل المال سيكون ترفيهه في الوظيفة وخارجها مصدره أمور أخرى، أمور بسيطة كقراءة الصحف، تصفح المواقع، متابعة تويتر وفايسبوك، ألعاب الفيديو على الهاتف وفي الحاسوب اللوحي وفي حاسوبه المكتبي، التلفاز في المنزل والمسلسلات ومئات القنوات المتوفرة، زيارة المجالس لمشاهدة مزيد من التلفاز واللعب بالهواتف.

المشكلة ليست في وسائل الترفيه - وإن كنت أعتبر التلفاز مشكلة - لكن في نمط حياة الإنسان، عندما يشعر الإنسان بالفراغ والخواء الروحي سيحاول ملء هذا الفراغ بالترفيه والاستهلاك وأي شيء آخر يمنعه من التفكير في حياته بجدية، لكن هناك كثيرون يعيشون هذه الحياة وهم يعتبرونها طبيعية، يرون أن الإنسان يعمل في النهار ويستمتع بقية يومه ويكرر هذه الدائرة كل يوم، لا يخرجون من هذه الدائرة نحو حياة غنية أكثر بالتجارب المنوعة.

هذا موضوع سريع لأمر أفكر فيه الآن .. هذا كل شيء.

0 تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.