لا تخطط للعام الجديد، هذا ما أؤمن به، أو على الأقل لا تنتظر العام الجديد لكي تبدأ في فعل شيء، أفضل وقت لفعل أي شيء هو الآن، لكن هنا شيء يمكنك فعله للعام الجديد: نظف، رتب، بسط.
الواحد منا ينشغل في حياته بأمور كثيرة ومن الطبيعي أن يدخل بعض الإهمال لحياتنا فننسى أو نتجاهل تراكم الأشياء وتزداد هذه الأشياء فنتثاقل عن فعل شيء لأن تركها هناك أسهل بكثير من التفكير في فعل شيء بخصوصها، لكن أظن أن جميعنا جرب ذلك الشعور بعد معركة تنظيف وتنظيم، عندما تنتهي من عملك ويكون كل شيء مرتباً وكل المساحات نظيفة وكل شيء في مكانه، عندما يحدث كل هذا يشعر أحدنا بالراحة وشيء من السعادة.
لذلك أبدأ الآن ... وأعني أن تبدأ الآن، إن لم تكن متفرغاً الآن فاترك الموضوع وعد له في وقت آخر، هناك مساحات كثيرة قد تحتاج لتنظيم وترتيب:
ملاحظة: وأنا أكتب هذا الموضوع، كان هناك صوت في عقلي يردد علي: سخيف ... الموضوع سخيف ... لا تنشره! مع ذلك الموضوع تراه أمامك الآن، قبل سنوات كتابة مثل هذا الموضوع البسيط والعملي كان أمراً عادياً لكن الآن كتابة مواضيع بسيطة تجعلني أتردد كثيراً لأنني أظن أن الزوار يتوقعون شيئاً ثقيلاً وأفكاراً مهمة حول قضايا كبرى.
لكننا بشر، لا يمكننا أن نعيش دائماً مع الأفكار الكبيرة وننسى الواقع المحيط بنا، وإن كنت تكتب فلديك الحرية الكاملة أن تكتب عن أكبر القضايا وأصغرها، لكن عقلك سيكون عدوك الأول.
الواحد منا ينشغل في حياته بأمور كثيرة ومن الطبيعي أن يدخل بعض الإهمال لحياتنا فننسى أو نتجاهل تراكم الأشياء وتزداد هذه الأشياء فنتثاقل عن فعل شيء لأن تركها هناك أسهل بكثير من التفكير في فعل شيء بخصوصها، لكن أظن أن جميعنا جرب ذلك الشعور بعد معركة تنظيف وتنظيم، عندما تنتهي من عملك ويكون كل شيء مرتباً وكل المساحات نظيفة وكل شيء في مكانه، عندما يحدث كل هذا يشعر أحدنا بالراحة وشيء من السعادة.
لذلك أبدأ الآن ... وأعني أن تبدأ الآن، إن لم تكن متفرغاً الآن فاترك الموضوع وعد له في وقت آخر، هناك مساحات كثيرة قد تحتاج لتنظيم وترتيب:
- غرفتك أو مكتبك: المكان الذي تقضي فيه أطول وقت يجب أن تبدأ به.
- السيارة، إن كنت تملك سيارة.
- الحاسوب أو الحواسيب: هاتفك، آيباد، حاسوبك النقال أو المكتبي، كلها قد تحوي ملفات وبرامج لم تعد تحتاجها، أو ملفات بحاجة لتنظيم.
- وسائل التخزين: أي درج أو صندوق أو أي أداة لحفظ وتنظيم الأشياء، بعضنا لا ينظر في هذه الأماكن إلا نادراً، وهي بحاجة لجرد لرمي كل شيء لم تعد تحتاجه.
- المكتبة: إن كنت مثلي فهناك كتب لم تقرأها منذ سنوات، لم تبق في المكتبة أكثر من ذلك؟ هناك كتب قرأتها ولن أعود لقرائتها فما سبب بقائها؟
- تخلص من كل شيء يفترض أن يكون مكانه سلة المهملات، أي "زبالة" يجب أن تتخلص منها قبل أن تبدأ الترتيب والتبسيط.
- اختر مساحة ما تجمع فيها كل شيء وفرغ المساحات الأخرى، مثلاً المكتبة يفترض ألا تحوي سوى الكتب، مكتبك يفترض ألا يحوي سوى حاسوب وربما بعض القرطاسية والأقلام، ضع كل شيء آخر في مكان واحد.
- راجع الأوراق كلها، أي ورقة لم تعد بحاجة لها تخلص منها فوراً، انتبه لأي ورقة قد تحوي اسم الله عز وجل.
- قسم الأوراق إلى فئات بحسب أنواعها، الفواتير، أوراق رسمية، أوراق شخصية .. إلخ، ضع كل نوع في ملف خاص به.
- إن استطعت أن تستخدم الماسح الضوئي وتستغني عن الورق ففعل.
- راجع كل شيء في المساحة التي جمعت فيها الأشياء، هل أنت بحاجة لهذا أو ذاك؟ إن كانت إجابتك "ربما" ففي الغالب أنت لا تحتاجه، إما نعم مؤكدة لا تردد فيها أو لا، ربما = لا.
- إن كان لديك شيئان لهما نفس الوظيفة فتخلص من واحد منهما، غالباً يمكنك الاعتماد على واحد منهما دون أي مشكلة، وهذا يشمل كل شيء من الأقلام وحتى الحواسيب.
- أي شيء لم تستخدمه منذ أشهر فأنت في الغالب لا تحتاجه، أي شيء لم تقرأه أو تشاهده أو تفعل أي شيء بخصوصه منذ أشهر أو سنوات فأنت في الغالب ستبقيه كما هو دون فعل شيء، تخلص منه.
- ضع كل شيء في مكان محدد، وكل شيء يجب أن يكون له مكان، لا تترك شيئاً دون أن تضعه في مكان ما، قرر الآن وإلا سيبقى مشرداً لوقت طويل.
ملاحظة: وأنا أكتب هذا الموضوع، كان هناك صوت في عقلي يردد علي: سخيف ... الموضوع سخيف ... لا تنشره! مع ذلك الموضوع تراه أمامك الآن، قبل سنوات كتابة مثل هذا الموضوع البسيط والعملي كان أمراً عادياً لكن الآن كتابة مواضيع بسيطة تجعلني أتردد كثيراً لأنني أظن أن الزوار يتوقعون شيئاً ثقيلاً وأفكاراً مهمة حول قضايا كبرى.
لكننا بشر، لا يمكننا أن نعيش دائماً مع الأفكار الكبيرة وننسى الواقع المحيط بنا، وإن كنت تكتب فلديك الحرية الكاملة أن تكتب عن أكبر القضايا وأصغرها، لكن عقلك سيكون عدوك الأول.
2 تعليقات:
فعلا علينا تنظيم انفسنا اولا , احسنت استاذنا
أكثر ما يزعجني كل عام هو قائمة العام السابق و التي عندما أقارنها مع الواقع أجد أن ما تم إنجازه لا يتعدي 30% من القائمة و لذا من العام السابق تبنيت مبدئك (لا تخطيط للعام الجديد).
(نظف، رتب، بسط)، فعلاً هذا ما أحتاجه .
شكراً لك يا أستاذ.
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.