الأحد، 27 يناير 2013

اللحية في الإعدادية!

عقدتي في المدرسة كانت الرياضيات وبالتحديد عندما يستخدم الأستاذ حروف سين وصاد وعين ويتحدث عن المعادلات والخوارزميات، كنت أحب الرياضيات عندما تتحدث عن الإحصاء والمجموعات والعلاقات لأن هذه أشياء لها ارتباط بالواقع وتحتاج لتفكير منطقي لكن لم أفهم ما علاقة المعادلات والخوارزميات بالواقع، أعوام يقضيها الطلاب وهم يدرسون هذه الأشياء ولا شيء في الكتب يخبرهم متى وأين يمكن تطبيق هذه الأشياء في الواقع، الرياضيات جعلتني أتأخر 3 سنوات في المدرسة، كنت بلحية في الإعدادية! أعني أحد الطلاب القلائل الذين بدأت تظهر لحاهم وهم ما زالوا في المرحلة الإعدادية وأذكر كلام المدير في ذلك الوقت بأنه لن يترك طالباً بلحية في المدرسة وسيتخلص منهم وقد فعل ذلك.

في الأيام الماضية كنت أفكر في أشياء تمنيت لو أنني تعلمتها في المدرسة لأنها مهارات أحتاجها الآن، معظم إن لم يكن كل ما حفظته في المدرسة نسيته لكن هناك مهارات بدأت في أيام المدرسة وبقيت معي حتى اليوم، لا تسألني عن التاريخ الإسلامي مثلاً وعن تاريخ المعارك والغزوات والخلفاء فكل هذا لا أذكره ولا أجد حفظه يفيدني في شيء لأن المراجع متوفرة ويمكن العودة لها متى ما احتجت لها، على أهمية الموضوع إلا أنني لا أذكر شيئاً منه، لكنني أذكر أول مرة وقفت فيها أمام الطلاب لأدير الدرس.

كان أستاذ التاريخ المصري ممدوح مختلفاً عن كل المدرسين الذين عرفتهم قبله وبعده، لم يكن يحب الواجبات ولا الدفاتر ولا إثقال كاهل الطلاب بالأنشطة، كان يفضل المشاركة في الفصل والاهتمام الفعلي كوسيلة لتقييم الطلاب، لم يكن من النوع العابس الجاد طوال الوقت ولا الضاحك المبتسم طوال الوقت بل كان يوازن بين الجدية والمزاح وكلما تذكرت ذلك زاد تقديري واحترامي له فهذا توازن صعب، أكثر ما زاد احترامي له أنه لم يكن يتغير بأي شكل عندما يأتي الموجه أو المدير لتقييم أداءه على عكس المدرسين الآخرين.

مرة طلب مني أن أشرح الدرس، هكذا دون مقدمات، وقفت وقلت بصراحتي الباردة "كيف؟ ما أعرف" فأخبرني عن المطلوب ففعلته وكان أمراً سهلاً، لأول مرة أقف أمام مجموعة من الناس وأفعل شيئاً كشرح درس، لم أكن أعرف أنني قادر على ذلك، ثم أصبحت عادة له أن يطلب مني إدارة الحصة وفعلت ذلك بضع مرات وكان هذا أفضل ما قدمه أي أستاذ لي في المدرسة، هذا ما جعلني بعد ذلك أستطيع الوقوف أمام جمهور لأقدم محاضرة بدون أي مشكلة.

لو أن الأستاذ ممدوح التزم بالمنهج الدراسي فلن يقدم لي هذا المعروف ولن يعطيني فرصة فهناك منهاج يجب إنجازه قبل الامتحانات، لكنه خرج عن إطار المدرسة والمنهاج ليقدم شيئاً مختلفاً ولو لم يفعل ذلك فلن أذكره حتى اليوم، المؤسف أنني لا أعرف سوى اسمه الأول وأتمنى لو عرفت اسمه بالكامل لعلي أجده الآن في الشبكة، لكنني أدعوا الله له ولن أنسى فضله، لن أنسى أنه كان يعاملني والآخرين باحترام ولا يعاملنا على أننا أطفال.

أستاذ آخر ومثال سلبي هذه المرة ولا أذكر اسم الأستاذ لأنه لم يستحق أن أتذكره، سبق أن تحدثت عن قصته مرات عدة، هو أستاذ اللغة العربية الذي لم يصدق أنني أستطيع الكتابة وظن أنني نسخت ما كتبته من كتاب ما، كلما فكرت بالأمر أعدت على نفسي أنني أتمنى لو كانت ردة فعله مختلفة وإيجابية لكنت اليوم أذكره بالاسم وأكتب عنه.

الكتابة مهارة تمنيت لو أنني تعلمتها في المدرسة لكن لم يحدث هذا إلا خارج المدرسة، لم تكن هناك فرصة في المدرسة لممارسة الكتابة كما أفعل الآن وكما فعلت سابقاً في صحيفة الاتحاد، هناك فرق بين الكتابة لحصة تعبير أسبوعية والكتابة لوسيلة إعلامية - أياً كانت الوسيلة - فالتعبير سيقرأه أستاذ يطلب منك أن تكتب بطريقة محددة وغالباً مملة والكتابة لوسائل الإعلام تعني الكتابة بحرية أكبر ومسؤولية أكبر وسيقرأ ما تكتبه العشرات أو المئات وربما الآلاف، الكتابة خارج المدرسة قد تعني الحوار وتبادل الآراء والأفكار والتعرف على عالم مختلف لا يمكن أن تجده في المدرسة.

تمنيت لو أنني تعلمت القراءة مبكراً في المدرسة ومرة أخرى لا أعني القراءة المدرسية بل قراءة الكتب وحب الكتب وفهم أفكارها، مؤسف حقاً أنني لم أبدأ بالقراءة الجادة إلا بعد أن طردت من المدرسة لغيابي المتكرر في بداية عام دراسي ووجدت ساعات فارغ طويلة فكانت القراءة وسيلة لتمضية الوقت وفتحت باباً لعالم تمنيت لو أنني عرفته مبكراً، لكن من يرغب بالكتب عندما تكون المدرسة سبباً في كراهيتها؟ لم أكن أكره الكتب بل فقط لا أريد المزيد منها بعد ساعات من الجلوس في المدرسة، عندما لم أعد أذهب إلى المدرسة عدت إلى الكتب.

هناك مهارات أخرى أتمنى لو تعلمتها مبكراً، الطبخ مثلاً! أدرك الآن أن المرء إذا أراد جسماً صحياً فعليه أن يكون مسؤولاً عن إعداد كل ما يأكله بدلاً من الاعتماد على المطاعم أو على الآخرين، مهارة اللياقة الصحية وهذا يشمل الطعام والرياضة، ثقافتنا للأسف لا تشجع الحركة والنشاط ولا تثقف المرء بأهمية ممارسة الرياضة يومياً، الرياضة في المدارس غالباً تعني كرة القدم وقد كنت محظوظاً مرة بوجود مدرس رياضة يعشق كرة السلة فكنت ألعبها كثيراً في ذلك العام، لكن قبل وبعد هذا العام لم أجد أي دافع لممارسة الرياضة في المدرسة.

ما هي المهارات التي تمنيت لو تعلمتها في المدرسة بدلاً من قضاء سنوات في تعلم مناهج الحشو؟

19 تعليقات:

وائل حسن يقول...

كنتُ أتمني تعلم الحاسوب منذ الصغر؛ كانت الحواسيب و لا تزال في المدارس المصرية مجرد "عهدة" حكومية يخاف الأساتذة و المسؤولون عليها لدرجة منع الطلبة من استعمالها ! تخيل أن تظل الحواسيب لمجرد الاستخدام البسيط جداً في الحصص الدراسية القليلة، و يُمنع الطلبة من استعمالها في أوقات الراحة بسبب الخوف عليها !
في النهاية بالطبع يكتشفون أن الأجهزة بحالٍ جيدةٍ لكنها صارت قديمةً و لا قيمة لها، و من ثم يستبدلون بها أجهزةً جديدةً لتدور الدائرة !
العته الحكومي المعتاد.

لكن الغريب أنني وجدتُ في تعلم الحواسيب في وقتٍ متأخرٍ فائدةً هامةً جداً، حيث أنني لاحظتُ أن عدداً كبيراً ممن بدؤوا التعامل مع الحواسيب منذ الصغر لا يهتمون بالتغييرات الجذرية التي يمكن إحداثها في الحوسبة بشكلٍ عام؛ بسبب أنهم ألفوا القديم و تعودوا عليه و لا يجدون داعياً للتغيير،
بينما يكون القادمون الجدد أكثر قابلية للتفكير في "لماذا لا يكون هناك الخاصية الفلانية في أنظمة التشغيل ؟!"، "لماذا لا تُوجد الصفة العلانية في العتاد ؟!".
أنا أُسمِّي هذا بـ"القدرة علي الاستنكار".

غير معرف يقول...

ذكرتني بأيام المدرسة
بداية باسم الموضوع ، مع أني كنت حتى الإعدادية من المتفوقين يعني لم أرسب حينها لكن ظهرت لي اللحية من الثالثة عشر من اعمر أي سن مبكر و الغريب في بعض الزملاء الاستهزاء

آتي للمدرسين
مثلما كانو يفعل مدرسوك كانوا مدرسي ، كانوا إذا زار أحدد الإداريين للتقييم فالطريقة تختلف 180 درجة حيث نشعر بالغرابة و الأسلوب الأفضل يظهر لمرة واحدة في السنة ، لماذا لا يشرحون بقية الأيام هكذا ؟
في الثاموية كان المدرسون دائماً يقولون : أنتم مهملين ، أنتم لا تحلون الواجبات ، درجات ضعيفة ، و نسوا أو تناسوا الغاية الأساس و هي التعلم حيث انعكس الأمر سلباً و على زملائي ، حيث اضطررنا حالياً في المرحلة الجامعية أن نعيد المقررات تلك ، لأننا خرجنا من الثانوية بلا شيء ، في الجامعة نحصل على F

بالنسبة للرياضيات ، يشكو أخي الأصغر من س و ص و ع و ... ، لكن أبسط له الأمر
مثلاً أقل له أنت في الابتدائية تعطى 1+(مربع)=3
بدل المربع ضع س فتكون 1+س=3 بدل المربع 2 إذا بدل س تضع 2

للأسف المدارس تركز على الدرجات أكثر من العلم
و كثير من الأشياء تعلمتها خارج أسوار المدرسة و الجامعة حالياً
في الجامعة لما أناقش أساتذتي السفهاء ، يعتقدون أني عبقري بينما لست كذلك و هذا أحد أدلة سفاهتهم
و المضحك أن البعض يتعجب من معرفتي لكثير في اللغة العربية بينما ما أدرسه بعيد كل البعد عن مجال الآداب و اللغات .

Ibrahim alhwemal يقول...

تمنيت ان اتعلم الطبخ - مهارات الرحلات البرية من عقد الحبل ومن طريقة اشعال النار - تمنيت معرفة انواع الاعشاب التي نراها في كل فصل ربيع والتي تظهر في منطقتنا - تمنيت تعلم مهارة ادارة الوقت - بختصار شديد تمنيت تعلم المهارات وليس الحفظ معلومات محشوه

لدي تعليق في مسألة التعليم لدينا واتمنى المشاركة من لديه رد على التعليق

ارى ان التعليم لدينا يعتمد على الحفظ البحت وهذه مشكلة ارى ان الاشياء التي نعتقد انها تحفظ يمكننا ادخال جانب الفهم فيها سوف اذكر لكم هذا المثال

كان ادرس في الابتدائي وفي مادة الفقة مطلوب منا حفظ شروط الصلاة و واجبات الصلاة للأسف كان الكثير من الطلاب لا يستطيع التفرق بينهم والسبب انه لم يفهم معنى كلمة شروط ومعنى كلمة واجبات بنسبة لي فهمت فكلمة شروط تعني الاشياء التي يجب توفرها فيك قبل القيام بالصلاة مثل الاسلام التميز وغيرها اما الواجبات فهي الاشياء يجب ان تقوم بها أثناء اداء الصلاة

الكثير من الاشياء يجب ان تفهم ولا تحفظ للأسف الحفظ لدينا هو الاساس والفهم معطل حتى قوانين الرياضيات يمكن فهمها وليس يجب عليك حفظها

هذا النقطة كانت تدور في رأسي حتى تركت الدراسة

Mahmoud Abdul Jawad يقول...

بصراحة، مهارة التعلم..
للأسف النظام الذي عايشناه كان جامداً جداً، كله كان مبنياً على حشو صفحات من المعلومات في الرؤوس حتى وقت الامتحان، و بعد الامتحان -*بفف*- كل شيء يزول من الرأس تماماً كأنه لم يكن.
النظام الذي تعمل عليه الوزارة حالياً - مشكورةً - يلبي هذا الجانب، و تعزيزه أمر ضروري جداً لأن التعلم مهارة حياة و ليست من متطلبات المدرسة و حسب..

Unknown يقول...

أشكرك على هذا الموضوع الجميل
الاجابة على سؤالك احتاجت مني ان ادرج موضوعا كاملا عنها.. http://wp.me/pr8rN-LN

غير معرف يقول...

اليوم كنت أحاول ترجمة كلمات اسحاق أسيموف عن التعليم في المدارس و المكتبات ، و أيضاً هناك كلام الكاتب الأمريكي راي برادبري عن عدم إيمانه بالجامعات و إنما بالمكتبات و كيف أنه عندما لم يملك القدرة المالية لدخول الجامعة توجه إلى المكتبة 3 أيام في الأسبوع لمدة عشر سنوات

على سيرة الكتابة في المدارس ، أذكر محاولتي لكتابة قصص في الإعدادية ، لكن المدرس عندما شاهدها كان نص كلامه "بلاش كلام فاضي .... خليك في دروسك"

ربما يجب إلغاء التعبير في الاعدادية و البدء في تدريس الكتابة الابداعية ، كما يجب علينا الغاء مساقات التربية الوطنية و الجغرافيا و دمج ما يمكن دمجه في مواد أخرى و الالتفات لمواد تحفز على التفكير و مناقشة الظواهر
في عالمنا العربي و ربما الغربي ينظر على تعليم المدارس على أنه مقدمة للتعليم الجامعي و الحقيقة ان ما نتعلمه في المدراس لا يفيد كثيراً في الجامعات و لا داعي له و لا يقدم و لا يؤخر .. و حتى ما يوصف بطريقة خطأ بأنها تخصصات مميزة لا تعتمد بشكل كلي على التعليم الجامعي لكنها العقلية القديمة في الادارة واتخاذ القرار التي وضعت في ما نحن فيه
http://www.nytimes.com/2009/06/20/us/20ventura.html?_r=0
وائل

Mohammad S. Jaber يقول...

صديقي, اما من سبيل للتواصل؟ :) احترمك بشدة

Ahmed Shafea يقول...

انا كنت أتمني اني لوتعودت علي القراءة أو تمرنت علي السباحة بدلا من هذه المناهج التى لا اذكرها إلا اسمها

غير معرف يقول...

غريب أن تدرس الرياضيات بالعربية؟!! ليس لضعف اللغة، وإنما الامر كمن يدرس البرمجة بالعربية.
من ينادي بالتعريب، والعربية ..، أقول له فق من سباتك يا عزيزي. لسنا مثل الأمة اليابانية أو حتى الصينية كي نستعمل اللغة في كل شيء

الرياضيات والبرمجة يجب ان تدرس بالانجليزية، عندما يتطور العرب (وهذا مستبعد جدا) ويكونوا هم الرواد والمبتكرون، اناذاك يمكن أن يفتح النقاش حول هذه النقطة.

هذه المقدمة الاستباقية لمن يتبجح باللغة العربية.

بالنسبة لي درست الرياضيات كما هي، بحروف لاتينية، واستفدت الكثير في حياتي الشخصية، استفدت ايضا من دراسة الفيزياء والعلوم والفلسفة.

اما دراسة التاريخ العربي وقصصه المغرقة في الجهل والظلمات، فلم استفد الكثير منها، لكن احتفظ بثقافة عامة عن كثير من الاشياء.

نظام التعليم الذي أتمناه لمن بعدي شبيه بهذا:

- اللغة العربية الفصحى منذ السنوات المبكرة (كم أحتقر من يكتب بلهجته العامية في المواقع والمدونات)
- التربية الدينية (قران كريم وسيرة نبوية بشكل مبسط وغير مغرق في الخلافات والتعقيدات والحلال والحرام- كي لا نفرخ ارهابيين)
- اللغات الاجنبية، لا مفر منها، اقترح تدريس: الانجليزية والاسبانية كلغات اساسية من التعليم
- مادتي الرياضيات والفيزياء يجب ان تكون بحروف لاتينية: a و b و c وليس: أ و ب و ت
- مادة لمبادئ البرمجة والتفكير المنطقي، (مادة تكميلية للرياضيات في مرحلة من المراحل)
- الرياضة
- حرية الملبس والشكل والاعتقاد

بعد هذه الفترة، يمكن للطالب ان يتجه لاختصاص معين.

بقي أن تعرفوا أن هناك مدارس امريكية تدرس الاطفال البرمجة بلغة Ruby


عبدالله المهيري يقول...

@أبو إياس: الأمر لم يكن مختلفاً في مدارسنا، الحرص الزائد على الحواسيب كان يعيق عملية تعليم أساسياتها للطلاب، وما ذكرته حول القدرة على الاستنكار صحيح، كثير ممن تعلموا القديم لا يريدون التحرك لتعلم الجديد، القدرة على تعلم الجديد تعطي البعض ميزة وإمكانية التقدم على الآخرين خطوات عديدة وهؤلاء سيجرون الآخرين.

@محمد سرحان: ما ذكرته يجعلني أسأل دائماً: إن كنا ندرك فداحة معضلة التعليم وعمق مشكلته فلم لا نملك القدرة كمجتمعات لنقول بأننا نحتاج لإعادة تشكيل التعليم بأكمله من أساسه؟ أستغرب من كم النقد الذي يجده التعليم ثم لا أجد أي تغيير فعلي.

@Ibrahim alhwemal: هو بالفعل ما ذكرت، الفهم أهم وهو أساس الحفظ لاحقاً، وتعليم المهارات أبقى وأكثر فائدة للمرء في حياته، نتفق على هذا ولا شك لدي أن كثيراً من المسؤولين في التعليم يوافقونك الرأي، مع ذلك لا نجد تغييراً كافياً في التعليم.

@Mahmoud Abdul Jawad: التغيير الحالي لا يكفي، هناك أمور أساسية كثيرة يجب أن تتغير حتى يتغير التعليم حقاً.

@Qada zaoui: شكراً على كتابة موضوع في مدونتك، حقيقة هذا ما أفضل أن يفعله الناس لأن بعض الردود تستحق أن تكون مواضيع مطولة في مدونات أصحابها، ولا بأس عندي بوضع روابط للمواضيع ما دام أنها تناقش ما كتبته.

@khber - وائل: كلام مدرسي كان "واحد زيك مش معقول يكتب زي كده" وكأن القدرة على الكتابة لها مقاييس محددة لا تتوافق معي، للأسف لديه حكم مسبق علي بأنني كسول وغير مبالي وبالتالي لا يمكنني أن أمتلك مهارة الكتابة.

أوافق على أن المكتبات أهم من المدارس وحقيقة المكتبات يمكنها أن تصبح بديلاً للمدارس إن أردنا ذلك، أهلي يخبرونني عن عائلة لا ترسل أبنائها إلى المدرسة وبدلاً من ذلك يزورون مكتبة عامة ويتعلمون بأنفسهم، هذا يحدث هنا في أبوظبي.

التعليم يفترض أن يعد المرء للحياة لا أن يعده للجامعة، حتى الإعداد للجامعة كما ذكرت لم ينجح.

@MSAljaber: بارك الله فيك :-) يمكنك أن تجد بريدي هنا: http://serdal.com/about/

@أبو مروان: ذكرتني بالرعب! في الابتدائية كانت هناك دروس سباحة وكنت أكرهها بشدة وأخاف من السباحة ولا زلت :-) بالطبع بقية الطلاب كانوا مستمتعين وكان هذا مفيداً لهم، لكنني الاستثناء الوحيد ولم يكن هناك شيء في المدرسة مناسب لشخص مثلي.

@cssbit: لا أوافقك بخصوص اللغة، عندما تكون المشكلة عقم وسائل التعليمية فلا داعي لإلقاء اللوم على التعريب، أما تفريخ الإرهابيين فأسبابه أكثر من مادة تدرس في المدارس وأوافقك على عدم الدخول في الخلافات والتعقيدات، أوافقك على تدريس اللغات الأجنبية لكن ليس بالأسلوب المتبع حالياً فهو عقيم أيضاً.

غير معرف يقول...

حسنا، لا زالت اعرى التعريب أمر غير مجد، في مرحلة لاحقة (التعليم الجامعي) ستضطر للتعامل مع الرياضيات بلغة أجنبية، وهذا يسبب انتكاسة للطالب.

لازلت ضد تدريس الطب بالعربية، لا زلت ضد تدريس الكيمياء والفيزياء وكل العلوم، باللغة العربية.

أعتذر، ردي سيغضب الكثيرين هنا.

غير معرف يقول...

أعلق على cssbit ، مع الاعتذار للأخ عبدالله المهيري عن تخيب الموضوع بالتعليق...
ما المانع من العربية ؟
اللغة وسيلة و ليست غاية
أي أني أفضل العربية في التدريس لأن العربية هي اللغة التي تربينا عليها و نستخدمها دائماً و نفهمها أكثر من غيرها .
حتى البرمجة أفضل العربية في تدريسها.
أحد المواقف التي مرت علي كان أحد الزملاء له صديق لم يفهم موضوع الدوال في C++ ، هذا الأخير أستاذه أفضل من في الجامعة يدرس هذا المقرر ، لكن هذا الأمر لم يساعده .
هذا الشخص نفسه طلب من صديقه الذي هو زميلي أن يشرح له ، لكن لم يستطع لكن طلبت منه أن أقوم بذلك بدلاً عنه ، فاستخدمت مصطلحات عربية أثناء توضيح المعلومات و الأخ فهم كثيراً .

Mohammad S. Jaber يقول...

وانا اعلق على cssbit ايضا - واوافق كلامه
بدايتي مع البرمجة كانت في المنتديات العربية! والكتب العربية!
صدقا; اصبت بانفصام بالرياضيات والبرمجة بسبب المصطلحات -المبهمة- المستخدمة والتي -لاحظت- اختلافها من بلد الى اخر!!

لنأخذ مثلا; الـ Object-Oriented Programming : هي نفسها تحمل عشرة معانٍ مختلفة في العربية:

برمجة كينونية
برمجة شيئية المنحى.
برمجة موجهة
برمجة كائنية
برمجة كائنية التوجه
برمجة غرضية التوجه
برمجة كائنية المنحى (أو المنحى)
برمجة بالعناصر
برمجة موجهة نحو الكائنات (أو العناصر)
البرمجة بالكائنات

ناهيك عن تفاصيلها والتي تحمل مصطلحات لا اجد لها بديلا بالعربية! الـ Prototype في الـ JavaScript كمثال!

بداية التكنلوجيا في الغرب! نشأت في بيئية غربية! حملت معها روح اللغة الغربية [الانجليزية] : يمكنك "تعريبها" واستخدام مصطلحات عربية بديلة: لكنك لن تستطيع بث الروح فيها!
طبعا لا اهين العربية: حبي لها بتجاوز الانجليزية بسنين ضوئية; لكن الحق يقال : لا تصلح العربية في التكنلوجيا الغربية : ولو كان اصل الكمبيوتر والانترنت عربيا لوقفت ضد استخدام الانجليزية!

Hussain Shehabi يقول...

Ch4.Millionaire.Boy.Racers

أنصح الجميع بمشاهدة هذا الفلم ليروا التخلف الذي نعيشه و مدى الغباء الذي وصلنا له

ياسمين حميد يقول...

أكثر ما أذكره من أيام المدرسة هو الملل الشديد والانشغال بالتفكير بأشياء أخرى أثناء الحصص. الطريقة الوحيدة للبقاء يقظة ومتابعة ما يقوله الأستاذ كانت وضع ورقة أمامي والشخبطة عليها أثناء الاستماع لما يقوله الأستاذ بانتباه. بعض الأساتذة كانوا يمنعونني من ذلك بحجة أنني يجب أن "أنتبه للدرس" كالجميع والنتيجة أن درجاتي في موادهم كانت تقل لأنني لم أكن أقدر على متابعة الدرس أصلاً وأنا "منتبهة" إليهم بل كنت أبحلق في وجوههم فقط ويسرح تفكيري في مئات الأشياء.
أتمنى لو كانوا علمونا مهارة التعلم في المدرسة وكذلك مهارات أساسية مثل كتابة الخطابات بصيغة صحيحة مثلاً، أو مهارات تنظيم الوقت وتنظيم المكان، ما يكفي من المحاسبة لكي تصبح قادراً على إدارة مالك الخاص، أشياء مثل الطهي والحياكة، الاسعافات الأولية وباختصار أي شيء يمكنك من إدارة حياتك بنجاح سواء كنت بنتاً أو ولد، أكملت تعليمك فيما بعد أم لم تفعل وعشت في ظروف مثالية أو صعبة أو في كارثة لا قدر الله. المدارس من المفروض أن تعدنا للحياة لا للعمل في مكتب فقط أو للجامعة فقط (مع أنها لم تنجح حتى في هاتين). معظم ما تعلمته في حياتي تعلمته في مكان آخر غير المدرسة، في البيت أو من الكتب والمجلات، حتى التافه منها تعلمت منه (مازلت أذكر الهوامش المكتوب عليها "حقيقة علمية" في كتب مثل رجل المستحيل مثلاً)، من التلفاز ولاحقاً من الانترنت. حتى القراءة والكتابة ومبادئ الحساب تعلمتها قبل دخول المدرسة. للإنصاف، أشكر استاذة العربي في الصف الخامس التي كانت تشجعني على كتابة "ملخصات" للدروس بدلاً من كتابة الدرس كاملاً كما هو المفروض أن أفعل، وكانت تجعل لنا حصة في الاسبوع تحضر فيها كل واحدة قصة من بيتها، نتبادلها ونقرأها وتكتب كل واحدة ملخصاً مما قرأت، وأستاذ التجويد في نفس العام، كان عندما يدخل الفصل لا تسمع تنفس أحد لفرط الانشداد إلى ما يقوله مع أنه لم يغضب أو يرفع صوته قط. أذكر كذلك استاذة الرياضيات في الصف الثاني الاعدادي التي كانت تصر أن أحل مسألة الهندسة على السبورة أمام الفصل عندما أكون قد عجزت على حلها في البيت. لا أدري كيف ولماذا، لكن في معظم المرات كان الحل يأتي إلي واستوعب المسألة وأنا أشرحها أمام الجميع. من يومها ليس لدي أي مشكلة في التكلم أمام جمع من الناس مع أنني خجولة بطبعي.

لا أتفق أبداً مع الأخ
cssbit
العديد من الأبحاث العلمية أثبتت أنك عندما تتعلم الأشياء منذ البداية بلغة غير لغتك فسوف تواجه صعوبات طيلة حياتك، لن يمكنك إتقان أي من اللغتين ولا يمكنك أبداً فهم المواضيع بنفس درجة العمق التي تحصل عليها عندما تكون تعلمتها بلغتك. التبرير بأن الدراسة في الجامعات لاحقاً ستكون صعبة لأن مكان السين
x
أو مكان النهايات
limes
هو تبرير - اعذرني للفظ - كسول بعض الشيء. إجادة اللغات الأجنبية لا تكون باعتياد استخدامها مكان لغتك وإنما بتعلمها وتكرار مفرداتها ثم الاطلاع على العديد من الكتب في المجالات المختلفة بهذه اللغة فيقوم مخك بربط المصطلحات الجديدة بالمجالات التي كنت قد فهمتها بلغتك فمخ الإنسان هو أعجوبة إلهية كبرى ينمو ويتعلم كل يوم طالما نزوده بعلم جديد. كما أن تعريب التعليم في الجامعات سيخفف من مشكلتك هذه لأنك لن تحتاج إلى اللغات الأجنبية إلا بعد أن تفهم أساسيات العلم الذي تدرسه وتصبح محتاجاً إلى الاستزادة من كتب إضافية ربما لم تترجم بعد
الحل الحقيقي للمشكلة يكمن في إنعاش حركة الترجمة وتنظيمها بحيث تصدر ترجمات جميع الكتب العلمية الهامة في وقت إصدار الكتاب الأصلي أو بعدها بوقت قصير. ذلك ممكن جداً وتقوم به دول مثل فنلندا التي لا يتجاوز عدد سكانها الربع مليون وهم فقط من يتكلم بهذه اللغة. وبالمناسبة فجميع دول أوروبا الغربية التي لا نختلف على تقدمها فيما أظن تدرس جميع المواد في المدارس والجامعات بلغاتها لا باللغة الانجليزية.
بالمناسبة فأنا قد درست طوال عمري في مدارس حكومية تدرس جميع المواد باللغة العربية ومع ذلك درست لاحقاً في ألمانيا تخصصاً له علاقة بعلوم الحاسوب وباللغة الألمانية عدا بعض مواد كانت تدرس باللغة الانجليزية ولم أجد مشكلة في تعلم المصطلحات ثم فهم الأفكار مادمت قد فهمت الأساسيات بلغتي. بل إن ذلك أدى فيما بعد إلى تركي لتخصصي الأصلي والاتجاه نحو الترجمة كمهنة كوني أحببتها كثيراً وأحببت ما تقدمه لي أولاً قبل الآخرين من تعميق للفهم.

ذلك لا يعني أنني ضد تعلم الأطفال للغات أجنبية منذ سن مبكرة فقد تعلمت الألمانية فعلاً منذ الصغر واستفدت من ذلك كثيراً، ولكن يجب أن يتعلموا لغتهم الأم أولاً لكي يستطيعوا إتقان اللغات الأخرى وفهم العلوم المختلفة بها.

غير معرف يقول...

@باسمين حميد:
أحترم الأبحاث العلمية حول تعلم الحروف وارتباط الدماغ بذلك. ولا يختلف اثنان حول اهمية وضرورة اللغة الام في حياة الانسان، وأن التعلم والاكتساب بها هو الاكثر جدوى والأكثر فائدة، وذلك ينطبق على: الصينية، الامازيغية، العربية، الفرنسية ...

في المقابل أرى ان هناك لبسا وسوء فهم، واسمحي لي أن أوضحه من خلال هذا الرد:

دراسة الرياضيات والطب والبرمجة والفيزياء والعلوم الحديثة يجب ان تكون باللغة الانجليزية. لتقدم الانجليزية وريادتها في هذه العلوم، ولتجددها باستمرار، حتى مبرمج Ruby الياباني، برمج اللغة بالانجليزية واشتهرت وتطورت لانها لم تقتصر على البابانية، بل اصبحت لا علاقة لها بهذه الاخيرة.

لا افهم كيف ينادي البعض بتلقين العلوم بالعربية ورصيدنا في هذه العلوم لاشيء؟ هل تقصدين التعريب والترجمة؟ لم تكن ولن تكون هي الحل. ونحن ضعيفون حتى في ترجمة الكتب والعلوم.

يمكن تعريب الأشعار والقصائد والروايات، حتى البرمجة يمكن تعريبها، لكن الاولى شيء والثانية شيء آخر

الاولى للاستهلاك والثقافة العامة، اما الثانية للانتاج والابتكار، ولا يمكن ان تصنعي شيئا من تعلم الرياضيات بالعربية

العلماء العرب المعاصرون (على قلتهم) حصلوا على جوائز نوبل في الفيزياء والطيب والكيمياء بدراستهم لها وتعمقهم فيها بالانجليزية.

اعتذر عندما تقارين دول مثل اوربا الغربية (وربما تقصدين الشرقية؟ كرومانيا، أوكرانيا ..) بالدول العربية، لانه لا مجال للمقارنة، وسبق وذكرت في أحد ردودي اننا لسنا مثل الامة اليابانية او الصينية (التي لها اختراعات واطلقت اقمار صناعية في الفضاء، ومستقلة كثيرا عن الغرب) حتى نستعمل اللغة في كل شيء، وحتى في الجامعات اليابانية والصينية والكورية تدرس هذه المواد بالانجليزية.

بقي أن تعرفوا، انني اتعلم الجديد يوميا (في مجال عملي) بفضل اللغة الانجليزية، ولو اعتمدت على العربية لبقيت في ذيل القائمة. (ولما وجدت وظيفة الان)

أعتقد أن النقاش حول هذا الموضوع أعمق من ردودي المستعجلة، وحقيقة لم يعد لدي ما أضيفه، وكي لا ارد فقط لان بعض الردود مستفزة، أعتذر عن المواصلة.

أتمنى ان تكون فكرتي قد وصلت، استفدت من قراءة كافة الردود.

شكرا لكم.

غير معرف يقول...

بالنسبة لمن سأل عن prototype فإنها تعني نموذج أولي
لكن بالنسبة للبرمجة قد تعني أمراً آخر
أحد أساتذة الرياضيات في الجامعة قال لنا أن أثناء تحضيره الدكتوراه في الولايات المتحدة ، رأى تفوق الصينيين هناك ، لماذا ؟ ليس لأنهم عقول ، إنما هم آلات ، أي كتاب يصدر بالإنجليزية يترجمونه فور صدوره للصينية ، فالطالب الصيني هناك لديه الكتاب بالإنجليزية و ترجمته بالصينية .
المقطع التالي هدية لكل من اعترض على العربية
http://www.youtube.com/watch?v=YX_OxBfsvbk

Mohammad S. Jaber يقول...

نعم اعرف معناها الحرفي : لكنه لا يعبر عن وظيفتها البرمجية

Musaed يقول...

تمنيت لو إنهم علموني مهارة صناعة الأشياء الحرفية و الالكترونية .. حتى لو شيء صغير و بسيط

تمنيت لو إنهم علموني طريقة عمل الأشياء في الحمام و المطبخ .. المرحاض لوحده فيه أفكار بسيطة و جميلة باستخدام الماء دون كهرباء ..

أشياء هكذا

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.