الجمعة، 31 أغسطس 2012

المذياع وظيفته واضحة

كتبت في الطريق الأبسط أن على المرء أن يشتري الأفضل وذكرت أنني أفضل المذياع على التلفاز وكتبت عن مذياع Tivoli كجهاز أنيق بسيط، وقد طبقت ما في هذه المواضيع بشراء الأفضل في رأيي واشتريت مذياع تيفولي قبل بضع سنوات وكان بسعر غالي، رأيت نسخة منه بسعر 700 درهم تقريباً وأخرى بسعر 2000 درهم ولا فرق بينهما سوى أن الغالي يأتي بلون أسود لماع ويجذب البصمات لذلك اشتريت الأرخص، أنا أشتري جهازاً غالياً لأنني سأحافظ عليه مدة طويلة، في الغالب لن أشتري أي مذياع آخر لذلك 700 درهم تبدو رخيصة.

مذياع تيفولي مصنوع من الخشب ويبدو بجودة عالية وهو بالفعل عالي الجودة، الأزرار لها إحساس ثقيل تعطي ثقة لمستخدمها، الجهاز نفسه ثقيل الوزن، الصوت يأتي واضحاً ولا يترك زاوية في الغرفة دون أن يصل لها ولو أردت أن تزعج كل من في المنزل أو حتى الجيران فيمكنك ذلك برفع الصوت قليلاً، لا أنصح برفع الصوت إلى آخر طاقته لأن أذنك ستكون الضحية الأولى، ثم المذياع يمكنه أن يعمل كسماعة للحاسوب أو لأي مشغل صوتي أو لحاسوبك اللوحي أو لهاتفك النقال، كل شيء في الجهاز يبدو رائعاً، تصميمه وأداءه وجودته، 700 درهم تبدو رخيصة فعلاً.

على جودته لم أستخدم هذا الجهاز كثيراً ثم أعطيته لأهلي، نقطتان مهمتان هنا، الأولى أنني حقاً يمكنني العيش بدون مذياع وإن كنت أحب الاستماع لإذاعة القرآن وإذاعة بي بي سي وأحياناً الإذاعات المحلية عندما تناقش قضايا محلية، حياتي لن تتأثر بغياب المذياع، النقطة الثانية والأهم هي: لم يكن يلتقط بث الإذاعات بشكل جيد!

مذياع من سوني بسعر 60 درهم يمكنه أن يحقق اداء أفضل في التقاط بث الإذاعات، صحيح أنه سيكون مصنوعاً من البلاستك ولن تكون سماعته بجودة سماعة تيفولي لكنه سيحقق وظيفته الأساسية بشكل أفضل، 700 درهم كانت استثماراً خاسراً، كنت أثبت المذياع على إذاعة ما وبعد ساعة تختفي الإذاعة ويحتاج المذياع إعادة ضبط، كنت أحتاج لوضع الجهاز في مكان محدد في الغرفة لكي يلتقط أفضل بث وحتى هذا المكان قد لا يكون مجدياً في بعض الأحيان بحسب الأحوال الجوية في حين أن مذياع رخيص من سوني سيعمل حتى لو وضعته في أبعد زاوية.

العبرة هنا هي: تويوتا أو حتى تاتا قد تكون أفضل من رولز رويس ... في بعض الأحيان.

العبرة الثانية هي: مهما كان كلام الناس على الشبكة فأنت في النهاية الحكم على تجربتك، قد تشتري أفضل حاسوب أشاد به كثير من الناس وتجد أتعس تجربة معه، قد تشتري سيارة مشهورة بجودتها لتتعطل قبل أن تصل لمنزلك، قد تجد كتاباً أجمع أكثر من 500 شخص على روعته لتقرأه وترميه وأنت لم تكمل حتى ربعه، باختصار، اختبارات المنتجات لا معنى لها، لأنها ليست طويلة المدى، لأنها لا تعيش مع المنتج لوقت كافي، لأن الناشر يريد نشرها في أسرع وقت قبل أي مصدر آخر، لذلك هي سطحية وسريعة إلا القليل منها.

0 تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.