الأربعاء، 25 يناير 2012

تغيير التعليم - ملخص للملخص المرسوم



  •  الآن كل دولة تعيد تشكيل نظام تعليمها، هناك سببين لذلك، الأول هو الاقتصاد، كيف نعلم الأطفال لكي يأخذوا مكانهم في اقتصاديات القرن الواحد والعشرين مع أننا لا نعرف كيف سيكون شكل الاقتصاد نهاية الاسبوع القادم.
  • السبب الثاني هو الثقافة، كيف نغير التعليم لكي ينقل ثقافة البلاد إلى الجيل التالي ونحن نعيش العولمة.
  • المشكلة أن هذه الدول تحاول الوصول إلى المستقبل بفعل ما كانت تفعله في الماضي وفي نفس الوقت تنفر ملايين الأطفال من التعليم لأنهم لا يرون فائدة في النظام التعليمي الحالي.
  • عندما ذهبنا نحن للمدرسة أخبرونا أننا إذا اجتهدنا ودرسنا في الكلية سنحصل على عمل، الأطفال في هذا الوقت لا يصدقون هذا الوعد ولهم الحق في ذلك.
  • من الأفضل أن تحصل على شهادة لكن الشهادة لم تعد ضماناً بالحصول على عمل، خصوصاً إن كان الطريق إلى الشهادة يعني يهمش ما ترى أنه مهم بالنسبة لك.
  • النظام التعليمي الحالي صمم لعصر آخر، صمم في القرن الثامن عشر والتاسع عشر، قبل ذلك لم تكن هناك أنظمة تعليم، نظام التعليم الذي يعتمد في تمويله على الضرائب وهو إجباري لكل شخص ومجاني، هذا النظام كان فكرة ثورية وكثير من الناس اعترضوا عليه لأنهم كانوا يرون أنه لا يمكن تعليم الكل القراءة والكتابة لأن البعض لا يستطيعون فعل ذلك فلم ننفق على تعليمهم؟
  • الاقتصاد كان محركاً لنظام التعليم وفكرة هذا التعليم عن الذكاء كانت ولا زالت كلاسيكية وهي تدور حول ما يمكن تسميته بالقدرات الأكاديمية، وهذا يقسم الناس إلى نوعين، أكاديميين وغير أكاديميين، أذكياء وغير أذكياء.
  • نتيجة لهذا التقسيم كثير من الناس المميزين يظنون أنهم ليسوا كذلك بسبب عدم قدرتهم على التفوق في هذا النموذج للذكاء.
  • الأطفال اليوم يتلقون كماً هائلاً من المعلومات والترفيه ومن مصادر مختلفة، مئات محطات التلفاز، الإنترنت، الحاسوب، الهواتف وغير ذلك.
  • من ناحية أخرى يطلب من الأطفال أن ينتبهوا في المدرسة لأشياء مملة.
  • الفنون هي ضحية النظام التعليمي.
  • المدارس صممت على أساس الصناعة، المدارس تدار على شكل مصانع، رنين الجرس، أقسام منفصلة عن بعضها البعض، تقسيم المواضيع إلى أقسام منفصلة، تعليم الأطفال حسب الفئات العمرية وتقسيمهم على هذا الأساس، لم هناك افتراض بأن أهم ما يجمع بين الأطفال هو العمر؟ كأن أهم شيء في هؤلاء الأطفال هو تاريخ الصنع.
  • الأطفال لديهم قدرات مختلفة ويتفوقون في ظروف مختلفة، بعضهم يفضل المجموعات الصغيرة، بعضهم يفضل وقتاً مختلفاً من اليوم لكي يتعلم، بعضهم يفضل طريقة تعليم مختلفة أو مواد مختلفة وبعضهم يفضل التعليم لوحده.
  • إن كنت مهتماً بالتعليم فلا تبدأ بهذه العقلية الصناعية، التعليم الحالي يركز على المطابقة والإذعان بأن يجعل الجميع متشابهين ويجعل الجميع على مستوى واحد من المعايير.
  • علينا أن نسير عكس هذا التيار.
  • هناك التفكير المتشعب وهو التفكير القادر على رؤية كثير من الخيارات في نفس الوقت، أي إمكانية تفسير السؤال الواحد بأشكال مختلفة وإمكانية تقديم إجابات كثيرة لسؤال واحد.
  • هناك اختبار لهذا النوع من التفكير يقوم على أساس عدد الإجابات المتوفرة لسؤال واحد، كلما زاد عدد الإجابات يعني هذا إمكانية أكبر للمرء على التفكير المتشعب.
  • في رياض الأطفال استطاع 98% من الأطفال تحقيق نتيجة عالية في هذه الاختبارات.
  • أعادوا اختبار الأطفال بعد خمس سنوات وانخفضت النسبة.
  • أعادوا اختبارهم بعد خمس سنوات أخرى وانخفضت النسبة - كما أذكر شخصياً انخفضت النسبة إلى أقل من 20%.
  • يفترض بأن الأطفال لم تكن لديهم القدرة على هذا النوع من التفكير ثم يتحسنون بمرور السنوات لكن العكس حدث.
  • نقطة ثانية هي أننا جميعاً نملك هذه القدرة لكننا نفقدها بمرورنا في النظام التعليمي الذي يجبرنا على نوع محدد من المقاييس.
  • الامتحانات تطلب إجابة محددة وعلى الطالب أن يكتبها وعليه ألا يغش أو ينسخ من زميله، بينما النسخ خارج المدرسة يسمى تعاون.
  • علينا تجاوز الفكرة القديمة عن قدراتنا العقلية، علينا أن ندرك بأن التعليم يحدث في مجموعات وأن التعاون بين الطلاب هو ما يجعلهم ينمون.
أذكر بأن التلخيص لا يكفي، شاهد المقطع أعلاه فهو لا يزيد عن 12 دقيقة.

9 تعليقات:

Mohammedrezq يقول...

فيديو رائع وتلخيص رائع .. وتقريباً كل النقاط اتفق معها فمثلاً ليس من المعقول أن تحفظ حوالي 5 كتب وتحل مئات التمارين لنأتي في آخرالعام ويعطونا ورقة نحاول ان نسترجع كل ما قمنا بحفظه طوال العام والأكثر غرابة ممنوع أن تتعاون لكي تحل هذه المشكلة .. فعلاً أنا كثيراً ما خطرت في بالي فكرة التعاون في الدراسة وخصوصاً في حل الإمتحانات رغم أن فكرة الإمتحانات نفسها من الماضي ومن الأفضل إيجاد طريقة جديدة لقياس ما تعلمناه ..

شاهدت الفيديو الصراحة طريقة عمله إبداعية جداً ..

شكرا لك أستاذ عبدالله.

A.K. AlSuwaidi يقول...

أول انطباع لي كان اختلاف طريقة العرض بين تدوينتك وهذه: http://alsuwaidiblog.blogspot.com/2012/01/blog-post_09.html
في الثانية كان تعبيرا عن الاستياء والضغط النفسي الملقى على عاتق المدون.. وهناك عدة أدلة في النص.. وأهمها الجملة الختامية " تصبحون على إسقاط النظام المدرسي في العالم!"

بينما في تدوينتك.. أنت ترجمت ٨٥٪ من نص الفيديو وأفكاره.. ولم تعلق عليه.. بل تركت للمتصفح حرية ذلك.. انتظرت كي أنظر في أول تعليق.. ووجدت أنه تعليق فيه رأي وطرح لفكرة..

أتساءل إن كان الفرق هو في إدراكك لحاجة الناس بترجمة المحتوى للمتصفح العربي.. لأنني أكتب بما أشعر به دون خط واضح.. فهي مجرد أفكار وانطباعات لطالب دكتوراه.. وأدون لأنني أقول في نفسي لعل أحد المتصفحين يستفيد مما أقول.. في الحقيقة.. أنا أراجع نفسي في هذه اللحظة إن كنت حقيقة أطرح شيئا مفيدا!!

غير معرف يقول...

شكرًا لك ..
لكن الفيديو لا يظهر عندي!

عبدالله المهيري يقول...

@Mohammedrezq: هناك بالفعل طرق أخرى ويمكن الحديث عنها في موضوع منفصل، مثل إنجاز مشاريع بدلاً من حل الامتحانات، المشروع قد يكون أي شيء، بحث وعرض تقديمي وربما صنع نموذج تجريبي أو برمجة موقع أو ربما التطوع في المجتمع، لإنجاز مثل هذا المشروع يحتاج الطالب لمهارات مختلفة وإن أنجزه فهذا يعني أن لديه المهارات المطلوبة.

@A.K. AlSuwaidi: تحديد الفائدة صعب أحياناً لأنني في أحيان أكتب ما أرى أنه مفيد ثم لاحقاً أجد أنه لم يكن مفيداً، على أي حال التدوين هو أمر شخصي وقد كتبت مواضيع شخصية كثيرة ومجرد وضع مقطع فيديو في مدونتك أراه يكفي كنوع من تقديم الفائدة لأنه في الغالب من يزور مدونتك سيكون قادراًعلى فهم الإنجليزية وبالتالي لا حاجة للترجمة.

على أي حال، يمكن دائماً تغيير مسار المدونة لتقدم شيئاً مختلفاً.

@tareef: هذا رابطه في يوتيوب:
www.youtube.com/watch?v=zDZFcDGpL4U

غير معرف يقول...

الترجمة والتلخيص مهمان جداً، لأن الفيديو سريع جداً وبعض اﻷفكار تضيع. لكن من يقرأ التلخيص ثم يُشاهد الفيديو يسهُل عليه الفهم.
لكن تحس كأنه ناقص، فهو عرض للمشكلة فقط ولم يكن هناك حل. طرح الحل مهم جداً لأنه سوف تكون هُناك مقارنة بين محاسن ومساويء كل طريقة في التعليم.

عبدالله المهيري يقول...

@أبو إياس: المتحدث هو كين روبنسون، له كتبان يتحدث فيهما عن التعليم والمقطع أعلاه ملخص لمحاضرة بطول ساعة أو أكثر قليلاً، الرجل طرح حلولاً في مناسبات عديدة.

نقطة ثانية وهذه أؤمن بها: لا فائدة من طرح الحلول! لندرك أولاً ما هي المشكلة ولنتفق على أن هناك مشكلة فكما ترى هناك من لا يرى أي مشكلة في التعليم الحالي، إن أدركنا واتفقنا وعرفنا أن هناك مشكلة فالحلول يمكنها أن تأتي متى ما استطعنا أن نفعل شيئاً بخصوص المشكلة، أما الآن، ما الذي يمكن لأحدنا فعله لكي يغير سياسة دولة بخصوص التعليم؟ هذا أمر صعب، لذلك سبق أن طرحت الحل الذي أراه شخصياً مناسباً لكثير من الناس: التعليم المنزلي، لكنه حل يحتاج جرأة من الناس لأنه قد يؤثر سلباً على مستقبل الأطفال.

غير معرف يقول...

التعليم المنزلي يُمكن أن يكون حل. لكن كإضافة للتعليم النظامي طبعاً، ويحتاج لأن يكون الوالدان على درجة عالية من المعرفة ومقدرة على التعلم واﻹطلاع ولديهم وقت كافٍ لأولادهما.

عبدالله المهيري يقول...

@أبو إياس: هناك من يرى التعليم المنزلي كافياً لوحده وأفضل من التعليم النظام، هم يعلمون أطفالهم بهذا الشكل لأنهم يؤمنون بأن التعليم النظامي لا يحقق مصلحة لأطفالهم.

غير معرف يقول...

المشكلة أننا محكومون بالنظام التعليمي لنيل الشهادات. لكن هذا لا يضر أن يعتمد الآباء على تعليم أولادهم بالمنزل بوسائل أكثر حداثة وأكثر فعالية.
التعليم خارج البيت له فوائد أخرى مثل تنمية الشخصية اﻹجتماعية للأطفال، وحتى للكبار.
على العموم هذا الموضوع مهم جداً، وأتمنى أن تواصل التكلم عنه في تدوينات مستقبلية لطرح وسائل جديدة أو مساعدة للتعليم

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.