الجمعة، 14 أكتوبر 2011

هذا ما ستقولونه للمبتدئين

في الموضوع السابق ما الذي ستقوله للمبتدئين كتب المعلقون إجابات مختلفة للسؤال، سأعرض الإجابات مع تعليق على كل جواب.

Wiki: عالم الأنترنت لم يعد عالم أفتراضي بعض الأعمال التي تقوم بها على الشبكة قد تودي بك الى السجن 
هذه نقطة مهمة هنا وهي المسؤولية القانونية، العالم الرقمي ليس مكاناً لتفعل فيه ما تشاء دون أن تحاسب، إن فعلت ما يعاقبك عليه القانون وقدم أحدهم شكوى ضدك فهناك احتمال كبير أن تتورط في قضية ما، هناك قسم خاص للشرطة متعلق بالجرائم الإلكترونية، حتى أمر قد تراه صغيراً كالسب والقذف قد يؤدي بك إلى المحاكم، مارس المسؤولية في العالم الرقمي كما تمارسه في العالم الواقعي، إن كنت لن تفعل شيئاً يخالف القانون في أرض الواقع فليس هناك شيء يبرر فعله في العالم الرقمي.

معتصم محمد: أول شئ يجب معرفته أنها سلاح ذو حدين، يمكن ان تستهلك وقتك دون القيام بشئ مفيد أو ان تكون مصدر متجدد للمعلومات التي تساعدك في تطوير نفسك
 قد يبدو ما قاله الأخ معتصم بديهياً لكنه ليس كذلك لكثير من الناس، كثير من الناس لا يعرف كيف يستفيد من الشبكة ولا ما يمكن للشبكة أن تقدمه، الكتابة عن فوائد الشبكة لا يكفي فقد كتب الكثير ولا زلت أرى من لا يعرف أن الإنترنت تقدم هذا أو ذاك، والكتابة في رأيي لا تكفي فلا بد من اللقاء مباشرة مع الناس والحديث معهم وجهاً لوجه لأن هذا في رأيي له تأثير أكبر، ولا بد أن يفعل ذلك كثير من الناس في كثير من الأماكن، إن استطعت أن تنظم دروساً قصيرة في العمل ففعل، كذلك المدرسة والجامعة والمكتبة والنادي وأي مؤسسة أخرى، ربما درس واحد يكفي وإن أراد الناس المزيد فوفر لهم ما يريدون، أوجه كلامي لكل من يستطيع أن يقدم الدروس.

عمر خرسه: ستجد فيها كل ماتريد من معلومات عن أي شيء فقم باستغلالها , ولكن بالمقابل ساهم بتقديم الفائدة والمعلومات لغيرك وخاصة باللغة العربية.
المساهمة نقطة مهمة ... لا، ليست مهمة، بل ضرورية، أساسية ونحن بحاجة ماسة لها، أن يساهم كل فرد بما يستطيع وكل فرد يستطيع على الأقل أن يساهم بنشر الروابط المفيدة، شارك بالصور الهزلية والنكت ومقاطع الفيديو المضحكة لكن بين حين وآخر شارك بمحتوى مفيد، مدونة مفيدة، مقالة في ويكيبيديا، هذا شيء يمكن للجميع فعله.

ثم يمكن لكثير من الناس المساهمة بالمحتويات والمحتويات لا تعني بالضرورة الكتابة فقط، الصور، الفيديو، المجلات والصحف القديمة وغير ذلك، المحتوى العربي بحاجة ماسة لمساهمة الجميع، أعلم أن الوضع يتحسن وأننا اليوم أفضل بكثير مما كنا عليه قبل سبع سنوات لكننا لا زلنا في البداية ولا زال هناك مساحة كبيرة للجميع لتقديم إبداعاتهم، ففكر كيف يمكنك المساهمة بالمحتوى.
M.M.Abdullah: الشات لايمثل أكثر من واحد/مليار من استخدامات الشبكة, وتستطيع ان تتعلم فى يوم واحد ما تتعلمه فى سنه لو اردت ذلك
الشات أو الدردشة من أول ما قد يجربه المرء عند دخوله للشبكة، هذا أول ما جربته شخصياً في عام 1998م في أحد مقاهي الإنترنت، لم نكن نعرف ما الذي يمكن فعله وأحدنا يعرف خدمة دردشة فجربناها ثم لم أجربها بعد ذلك، في نفس الوقت بدأت مواقع الدردشة بالتكاثر بل وظهرت خدمات توفر لك غرف دردشة يمكن أن تضعها في موقعك.

الآن تغير الحال، الشبكات الاجتماعية مثل تويتر وفايسبوك يغنيان عن أي دردشة وفيهما فائدة أكبر إن حرصت على أن تجد الفائدة، ثم هناك خيارات أكثر لمن يجرب الشبكة لأول مرة، هناك كثير من المواقع والخدمات والمدونات، يمكن للمرء أن يبدأ في تعلم شيء ما وأصبحت الشبكة مصدر دخل أيضاً ووسيلة للعمل وإن كان هذا صعب بعض الشيء.
وسام السراج: هم شيء اتمنى ان يتعلموه عدم الادمان عليها ، انها مضرة جدا بالعلاقات الاجتماعية ، ان العلاقات الاجتماعية اهم و ابقى من شبكة الانترنت ، طريقة الاستعمال الاقرب الى الصحة في التعامل معها وهي استعمالها كمصدر معلومات لا كمكان لتضييع الوقت ، ان العلم في الكتب لا في البلوقز
تمنيت لو استخدم الأخ وسام كلمة مدونات بدلاً من "البلوقز"  أما الإدمان فهو الآن يعتبر بالفعل مشكلة وعلى المستوى الرسمي، كما أذكر هناك معسكرات لعلاج المدمنين على الشبكة في الصين، وهناك من يقدم الاستشارات في العيادات النفسية في الغرب، لذلك تنبيه الأخ وسام مهم هنا لي ولغيري قبل المبتدئين، الحياة خارج الشبكة أهم بكثير والشبكة هي وسيلة تعلم وتعليم واستفادة ومتعة لكنها قد تتحول إلى مصدر إدمان وتضييع للوقت، لذلك بين حين وآخر انقطع عن الشبكة إن كنت تقضي وقتاً طويلاً فيها.
إبراهيم الهويمل: إذا عرف المستخدمين المبتدئين اساسيات البحث فأنهم سوف يجدون ما يرغبون فيه في الشبكة، كذلك مهارات الاستكشاف اذا عرف كيف يقوم بإستكشاف برنامج معين مثل البريد او قاري الخلاصات أو خدمة كتابة المستندات فأنه سوف يعرف كيف يتعامل معها بدون معلم أو حتى بدون بحث عن شرح
الأخ إبراهيم يتحدث عن القدرة على التعليم الذاتي، إحدى أهم المهارات التي يجب تعليمها في أي نظام تعليمي وللأسف لا يحدث ذلك إلا قليلاً وأهم مهارة يمكن لأي شخص أن يكتسبها، لكي تكتسب مهارة التعلم الذاتي عليك أن تعلم نفسك باستمرار، لا توجد أسرار أو اختصارات تسرع عملية التعليم الذاتي، ما نعرفه جميعاً أن التجربة والأخطاء تعلم المرء أكثر من النظر في المواد النظرية، بإمكانك أن تقرأ عن موقع أو برنامج وبإمكانك أن تتعلم استخدامه، وفي الحاسوب هناك مساحة لكي تفعل أي شيء، افتح برنامجاً لصنع مقاطع الفيديو واصنع مقطعاً يحوي نصوصاً وصوراً وأصوات واجعله مقطعاً مجنوناً بلا هدف سوى أن تتعلم، ما الذي سيحدث؟ يمكنك حذف الملف لاحقاً والبرنامج لن ينفجر والحاسوب سيبقى مخلصاً يعمل، لذلك جرب وتعلم.
بسام حكار: الانترنت كمّ هائل من المعلومات، هناك منها الغث والسمين، أتتدرون لماذا؟ لأنه لا يوجد إستثناء، أي فرد يملك كل الحرية في نشر ما يجول في خاطره من أفكار وما تعلّمه من الحياة، الذي يريد الخير للناس الانترنت متاحة له وكذالك من يريد بهم الشر فالانترنت لا تغلق أبوابها في وجهه،ليس أمامك إلا الإختياروسط كل هذا الزحام.
لا يوجد لدي الكثير لأقوله عن كلام الأخ بسام فهو واضح، استخدم عقلك للحكم على ما تراه في الشبكة خصوصاً تلك الرسائل التي تحذر من شيء ما أو تدعي فوائد صحية لدواء أو طعام، كثير من الناس ينقلون هذه الرسائل بدون أدنى تفكير، عندما تصلك رسالة تقول "لا تجعلها تقف عندك" فأول شيء عليك أن تفعله هو أن تسأل: لماذا؟ ثانياً: اضغط على زر الحذف فلن تنتهي الدنيا إن لم ترسلها لآخرين، ونصيحة أخيرة: لا تضيع وقتك في قراءة هذه الرسائل.
مولاي عبدالله: الكثير من المبتدئين لا يعرفون حتى كيفية تحميل صورة أو برنامج -مجاني- أو كتاب إلكتروني إلى مركز تحميل.لا يعرفون حتى وجود إمكانية للعمل في الأنترنت والأكثر من هذا لا يعرفون ماذا تعني كلمة مدونة.قد يبدو هذا شريطا قديما مشروخا ولكنه يتكرر خاصة إذا حصرناه على مبتدئين لم يتعلموا مبادئ التعامل مع أنترنت .أظن في هذه الحالة سيكونون أطفالا في سن صغيرة وهؤلاء يجب تثقيفهم وتبين خطر أنترنت عليهم
الأخ مولاي يشير إلى نقطة مهمة هنا، خارج نطاق المدونين ومن يزور المدونات هناك كثير من الناس ليس لديهم أدنى فكرة عن معنى مدونة ولم يدركوا أن بإمكانهم إنشاء مدونة لهم مجاناً وفي دقائق قليلة، بل هناك كثير من الناس لا يعرفون من الشبكة غير هوتميل ومنتدى والدردشة كأنهم يعيشون الشبكة العربية كما كانت في عام 1999م! نحن بحاجة لمزيد من الناس الذين ينشرون الوعي بما يمكن للشبكة أن تقدمه للناس.
مساعد: الإنترنت أداة تساند عالمك الحقيقي .. لا تجعل الإنترنت عالمك الحقيقي.
كلام الأخ مساعد واضح، من ناحية أخرى الشبكة تزداد أهميتها يوماً بعد يوم وستصبح جزء من حياتنا نستخدمها كل يوم لكي تساعدنا في أمور مختلفة وهذا ما يفعله بعض الناس حالياً، لذلك الفاصل بين العالم الافتراضي والحقيقي يختفي ببطء، مع ذلك ما قاله الأخ مساعد صحيح، لكي تدرك الفرق بين الإنترنت وعالمك الواقعي انقطع عن الشكبة أسبوعاً وجرب أن تعيش بدونها، كثير من الناس جربوا ووجدوا التجربة مفيدة وسعيدة.
أسماء: سأحكي لهم في الدرس الاول عن بيئة الانترنت وكيف يمكن أن نوظفها لصالحنا فإن شئنا شربنا منها عسلاً أو خمراً,وسأتحدث عن كونها بيئة صالحه للدراسة -للعمل-لتطوير الذات-للتطوع-للتعارف-للتواصل ..الخ
ثم عن المصطلحات الأساسية التي تفيدهم كمبتدئين باللغتين العربية والانجليزيه-البريد الالكتروني وخدماتهوبرامج المحادثه-البحث واساليبه-التحميل والرفع -تنوع المواقع من خدمية وشخصية ورسمية
وسأختم الدرس حتى لا أثقل عليهم بتوسيع نطاق تصفحهم للانترنت وأن لايحصروا ثقافتهم وتصفحهم بمتدى معين أو برسائل الــ FW
هذا مقترح لدرس عملي أتمنى أن يتحول لمنهاج جاهز يمكن لأي شخص أن يستخدمه لتقديم الدرس في أي مكان، من الواضح أن هناك فجوة في الوعي بين ما يمكن للشبكة أن تقدمه وطريقة استخدامنا كشعوب لهذه الشبكة، الفجوة لا يمكن سدها إلا بالتوعية العملية المباشرة المستمرة، كل شخص يمكنه فعل ذلك.

3 تعليقات:

وسام السراج يقول...

جميلة التدوينة و اجمل ما فيها اسمي :P ، امزح على كل حال جميلة الفكرة وساحاول ان اعرب كلماتي .
اما النصيحة كانت موجهه لي شخصيا قبل اي شخص اخر

سفيان الدوغان يقول...

صحيح هناك الكثير من الناس يمنعهم من الاستفادة من الانترنت عدم المعرفة , نحتاج منهج تعليمي على الانترنت لتعليم أساسيات الاستخدام

فالح الشمري يقول...

كلام صحيح ١٠٠ ٪
واهم شي المساهمه واثبات الوجود وعدم الإكتفاء بالقراءة