الاثنين، 7 يونيو 2010

عبد السلام يشد الحزام

تصور معي قصة عبد السلام الذي يريد شراء سيارة لأنه كبقية الناس بحاجة لسيارة، هو بحاجة لسيارة لأنه يريد أن يذهب من بيته إلى العمل ومن العمل إلى بيته وبينهما قد يتوقف عند بقالة أو جمعية تعاونية ويشتري بعض احتياجات المنزل، هل هذا مثال مناسب؟ هل أنا أبالغ؟ لا أظن، قد يشتري شيئاً من الخضروات والفواكه وسيمر على الثلاجة ليأخذ علبة كبيرة من الروب لأن العلبة السابقة تكاد تنتهي وهو لا يمكنه العيش بدون روب كما لا يمكنني أن أعيش بدون شاي! المهم أنه يشتري ويضع المشتريات في سيارته ويقودها نحو المنزل وهو يفكر في ميزانية الشهر الخاوية على عروشها.

قسط السيارة أكل مبلغاً من الراتب، الأطفال أخذوا حصتهم أيضاً والزوجة كذلك وما تبقى ينفقه بحرص حتى يبقى له آخر الشهر شيئاً يأكله وربما تحدث معجزة ويبقى لديه شيء يدخره، هذه الصعوبة المالية لم تمنعه من الخروج للفسحة فيأخذ العائلة الكريمة معه إلى متنزه أو في زيارة لدبي ويزور الشارقة هذه الأيام أكثر من دبي لأنها تحوي مراكز تسوق أقل وفيها وسائل ترفيه مختلفة ومفيدة، الأطفال يحبون المتحف العلمي.

بين حين وآخر يذهب إلى أحد المقاهي للقاء أصدقاء حقبة العزوبية والذين تنوعت حظوظهم في الحياة ما بين رجل الأعمال الذي يعيش في الطائرات والمطارات وبلدان أجنبية أكثر من عيشه في البلاد إلى العاطل عن العمل الذي بقدرة خفية يتمكن من إكمال مسيرة الحياة بشكل يدعو للشك والريبة، في كل الأحوال يحاول عبد السلام أن يقرر مكان المقهى ليكون في منطقة تحوي مواقف سيارات ويكون حريصاً على إيقاف السيارة في مكان صحيح، لا يهمه المقهى بقدر ما يهتم بموقف السيارات، شعاره هنا: المواقف أولاً ولتذهب القهوة إلى الجحيم!

في أحد الأيام وبينما عبد السلام عائد من العمل إلى المنزل سمع هاتفه يخبره بوصول رسالة، عندما توقف عند الإشارة أخذ الهاتف وقرأ الرسالة وإذا هي مخالفة تجاوز السرعة وعليه أن يذهب إلى المرور ليدفع، في اليوم التالي ذهب إلى المرور وكانت المفاجأة أن عليه ما يزيد عن 10 مخالفات ما بين تجاوز السرعة وعدم ربط الحزام والتحدث بالهاتف أثناء القيادة، أدخل يده في جيبه وأخرج المبلغ المطلوب.

في البيت تسأله زوجته عن ما يضايقه فيخبرها أن عليهم التوفير لأقصى حد لأن المخالفات أكلت مبلغاً كبيراً، كان متضايقاً لدرجة أن كتب شكوى في أحد المواقع يريد فقط أن ينفس عن همومه، وافقه البعض واتهمه البعض بالطيش والتهور، أحدهم قال له بالحرف "أتمنى الشرطة تسحب سيارتك يا متهور!" وآخر قال "أنا مع الشرطة، يا خي إذا الواحد ما خالف ما بيحتاج يدفع مخالفات، التزموا بالقانون ومحد بيخالفكم" وأضاف أحد أطفال الإنترنت "أتمنى يحطون كاميرا كل 30 متر عشان تتأدبون"

رد عليهم عبد السلام بأنه حريص على القانون، يراقب نفسه جيداً ويعرف جيداً أنه مثلاً لا يحرك السيارة قبل أن يلبس الحزام فكيف يخالفونه على عدم لبس الحزام؟ ثم ذكر أن الهدف من الكاميرات هي إيقاف الحوادث وتأمين الطرق وردع المتهورين، وطرح سؤالاً وجيهاً: كيف ستصبح الطرق آمنة أكثر إذا خالفوني على زيادة بسيطة فوق السرعة المحددة؟

استمر تأييد البعض لعبد السلام واستمرت معارضة البعض إلى أن كتب أحدهم "عجبك ولا ما عجبك روح ألحين وادفع المخالفة ولا تيلسون تتفلسفون زيادة، احمدوا ربكم أنتوا عايشين في ها البلاد والشرطة حريصة على أمنك وسلامتك، ادفع لهم وأنت تشكرهم"

لم يعد عبد السلام للموقع بعد أن أضاف لهمه وغضبه هم وغضب آخر، السيارة أصبحت عبئاً ثقيلاً لم يتخيله عندما امسك بمفاتيحها أول مرة.



تصور هذه القصة مع اختلاف الظروف والناس، هذه القصة تتكرر في الواقع وليست خيالية، أي شخص يقرأ هذا الموضوع قد يكون هو في مكان عبد السلام، أعلم جيداً أن بعض المعلقين سيتحدثون عن "لماذا يكتفي بالراتب والوظيفة فقط؟" لكن هذا ليس موضوعنا وأتمنى ألا يتحدث أحد عنه، الموضوع هنا هي هذه القوانين والكاميرات التي وضعت لتأمين الطرق وهي تفعل ذلك وأكثر بظلم كثير من الناس أمثال عبد السلام يلتزمون بالقانون بقدر استطاعتهم لكنهم يحصلون على مخالفات عديدة.

التهور والطيش لن يعالج بالتشديد على الناس كلهم بالمخالفات والرقابة، عقلية المتهور لا تعمل بهذه الطريقة، المخاطرة في الطرق العامة شيء يريد المتهور أن يفعله وتشديد الرقابة يجعل ممارسة التهور أكثر تشويقاً لأنه إن فعل شيئاً في الشارع ولم يقبض عليه ولم يخالفه أحد ستكون هذه قصة رائعة يرددها لزملائه الذين سيحاولون تحديه بشيء أكبر وأكثر تهوراً.

لا بد أن هناك دراسة أو أكثر تتحدث عن هؤلاء المتهورين وعن الحوادث وأسبابها والفئات العمرية التي تتسبب بالحوادث، هذه الدراسات لا بد أنها تنتهي بتوصيات، لا يمكنني أن أتخيل أن الدراسات كلها تنصح بزيادة عدد كاميرات المراقبة وتشديد الرقابة على الجميع، ربما إن كانت الدراسة تبحث وسيلة لجمع المال فهذه ستكون نصيحة جيدة، أما تأمين الطرق فهناك شيء يسمى ثقافة، والثقافة تبدأ من الصغر.

منذ صغري وأنا أسمع "السرعة قاتلة" أو ما شابهها من كلمات، لكن لست مؤمناً بأن السرعة قاتلة، أعلم أن التهور قاتل، أعلم أن القيادة بدون معرفة أصول القيادة ستكون قاتلة، كسير البعض بسرعة بطيئة في الحارة اليسرى أو تجاوز البعض لسيارات أخرى من اليمين أو دخولهم الدوارات والقيادة فيها كأنهم يلعبون في حديقة ملاهي أو توقف سيارات الأجرة المفاجأ، كل هذه الأشياء قاتلة، السرعة لا تقتل إن كان قائد المركبة يقود بحرص وانتباه.

كثير من الشباب الذين فقدوا حياتهم بسبب التهور في الطرق كانوا من نفس الفئة العمرية، كثير منهم سمعوا نفس ما سمعت عن السرعة القاتلة، كثير منهم شاهد برنامج قف الذي يتحدث عن السلامة المرورية، هل كانت هناك أي فائدة لهذه البرامج وحملات التوعية؟ لا شك لدي أن هناك فئة تعلمت واستفادت وهناك فئة لن ينفع معها أي شيء إلا ربما الصدمة العنيفة كرؤية جثة شخص تقطعت داخل السيارة، هذا ما حدث لأحد الزملاء الذي أخبرني بالمشهد ومن بعدها حلف يميناً أنه لن يسرع وبالفعل لم يعد يسرع.

الثقافة هي أن تجعل الطفل الذي بالكاد يرى فوق مقود السيارة يقود سيارة! نعم ما المشكلة في ذلك؟ لا أظن أن أطفالنا أقل شأناً من أطفال فنلندا الذين يبدأون التدرب على مهارات القيادة منذ سنوات المراهقة الأولى، يتدربون على تجنب الاصطدام بحيوان الموظ (Moose) أو استخدام المكابح عندما تكون الأرض مبتلة من الأمطار ويتدربون على مهارات أخرى، ثم هناك رخصة القيادة التي تعطى في سن 16 عاماً في كثير من دول أوروبا وكثير من الولايات الأمريكية، الرخصة لها شروط مشددة أكثر من الرخصة التي تعطى لمن هم في سن 18 أو أكبر، وهي تعتبر فترة اختبار وتقييم لصاحب الرخصة فإن أثبت أنه متهور أو غير كفؤ تسحب منه ليعود إلى مقاعد الدراسة ومقعد سيارة التدريب.

ثم هناك التوعية، دعوني أختصر الأمر، التلفاز والإذاعة والصحف كلها لا تكفي لبث رسائل التوعية ولأسباب كثيرة ليس هذا مكانها، التوعية في رأيي أن يكون هناك حديث مباشر بين رجل الشرطة وعامة الناس، وهذا ما يحدث بالفعل لكن ليس بالمقدار الكافي، التوعية يجب أن تتوجه نحو المدرسة والمؤسسة وفي الشارع، في الشتاء هناك فرصة للالتقاء بالناس مباشرة في الحدائق وعلى الكورنيش، ثم هناك الأماكن التي تجمع الشباب، وبالتحديد الشباب الذين يمارسون هواية التهور، ابحثوا عنهم لأنني مؤمن أن الكلام الصريح المباشر وجهاً لوجه سيكون له أثر أكبر من أي حملة توعية إعلامية.

يمكن الحديث عن الموضوع بدون توقف، لذلك علي أن أتوقف هنا.

12 تعليقات:

د محسن النادي يقول...

فعلا موضوع يمكن التحدث به طويلا
الظلم قد يصل لمن يلتزمون بالقانون
ولا يصل لم يخرقونه
يقال القانون اعمى لكنه اطرش واخرس ووقح لمن ليس عنده ظهر ليضرب حينها على قفاه
انا مع تشديد قوانين اعطاء رخص القياده للمتهورين
بل ونظام النقط قد يكون رادعا لهم
بحيث تسحب الرخصه بل ويسجن ان قام بعمل طائش ادى الى ضرر للاخرين

التوعيه والرسائل عبر مختلف القنوات قد تجد من يصغي لها والعاقل من اتعض بغيره اما الاحمق فهو يتعض بنفسه
الافضل ان اتوقف لكي لا اطيل
ودمتم سالمين

Mahmoud Abdul Jawad يقول...

كلامك جميل و خاطئ تماماً أخي عبدالله!!
و من قال لك أن هذه المخالفات هدفها "فقط" الحفاظ على سلامة الناس؟؟
ماذا يعني أن تقرر دبي رفع عدد الرادارات في شوارعها إلى 500%، و إعلانها عن نية لزيادة عدد بوابات سالك -مع أن زمن الازدحامات ولى-، و ماذا يعني أن تفتتح الشارقة بوابة مرور للشاحنات، و ماذا يعني أن تضاعف الغرامة كل 10 كيلومترات زائدة على السرعة المحددة، و ماذا يعني أن تغيب عن سيارتك لعشرة دقائق فتعود فتجد بدل المخالفة ثلاث، واحدة من RTA و أخرى من شرطة المرور و أخرى من البلدية و كلها تقول لك "إيقاف السيارة في مكان غير مسموح" و عندما تتقدم لمسافة مترين تجد إحدى سيارات RTA أو البلدية و هي متوقفة على الرصيف لعدم وجود مواقف؟؟

يا أخي، طريق أبوظبي سرعته 160 كيلومتر و نسبة الحوادث فيه هي نفسها في كل الإمارات، المخالفات المرورية أصبحت دخل حقيقي، و أكاد أجزم بأن نصف الرواتب - على الأقل - تدفع منها!!!

بالنسبة لكلامك عن الفرق بين السرعة القاتلة و التهور القاتل فأنا أتفق معك تماماً..

أنتظر ردك :)
تحياتي ||| محمود

مصعب يقول...

في الرياض بدأ تطبيق هذا النظام، والصورة للأسف مشابهة

كانت الطرق السريعة تُحدد بسرعة 120، معظم الناس يلتزمون بهذه السرعة، ومن يسير بهذه السرعة يعتبر محترمًا ومن أشد الناس التزامًا بالنظام، والشرطة قد لا توقف حتى من يتجاوزها إلى 125 أو 130

لكن الآن، وفجأة، الجميع بدأ يستلم المخالفات لأن كيلومترا واحدًا فوق السرعة المحددة سيكون مصيره الغرامة (والمخالفة تزيد أو تتضاعف إذا تأخر السداد شهرًا!)

طبعًا ما زال يمكنك السير بسرعة تقارب 120 في وقت الزحام وتناور بين السيارات بكل تهور وتظل مع ذلك مواطنًا صالحًا ما دمت لم تتعد تلك السرعة "الخطيرة!"

وأسوأ من ذلك حين بدأوا يضعون الكاميرات في شوارع من الصعب التقيد بالسرعة المحددة فيها، فتجد وصلة بين طريقين سريعين (سرعة 120)، ولا تزيد عن انحراف بسيط في الشارع، لكن يجب أن تضغط الكوابح بقوة وتنزل بالسرعة إلى النصف (60) حتى لا تتعرض للمخالفة

أيضًا الأمر مشابه حين تخرج عن المسار الرئيسي في طريق سريع مزدحم، وتسير بسرعة 70 في الشارع الجانبي الفارغ والواسع، لكنك ستكون مخالفًا لأن السرعة 60، ولو دخلت في الشارع الرئيسي المزدحم لما لامك أحد على ضعف هذه السرعة (حصل لي هذا الموقف شخصيًا)

والمشكلة أن كل هذا حدث فجأة، ودفعة واحدة، ولم يُعط الناس أي فرصة للتأقلم مع النظام وتغيير عادات شبوا وشابوا عليها، وكان نظام المرور جزءًا لا يتجزأ من تكوينها

المسألة ليست محافظة على أرواح الناس بالتأكيد، أو على الأقل، ليس ذلك وحده هو السبب

جانب الغرامات والمكاسب الكبيرة التي سيتحصل عليها جهاز المرور لا يمكن إغفاله

قبل أيام أحد المسؤولين في المرور يحذر ويستنكر انتشار بعض البرامج التي تحدد أماكن هذه الكاميرات، وقال أن في استخدامها استهتارًا بأمن الناس وتعريض أرواحهم للخطر

طبعًا هذا غير صحيح، فمعرفة أماكن هذه الكاميرات تؤدي إلى الحذر والالتزام بالنظام، لا العكس

الأمر الوحيد الذي سيتعرض للخطر وقتها هو مكاسب المرور من هذه الغرامات

قارن بين هذه التصاريح وبين نظيراتها هنا:

http://finance.yahoo.com/news/Travis-County-Sheriffs-Office-bw-46061737.html?x=0&.v=1

Atyaf يقول...

الثقافة نفعت البعض ولكن ماذا عن البعض الاخر الذي لا يبالي بهذه الثقافة ..نستخدم معه اسلوب تثقيف اخر؟..
لعل هذا حدث -وإن كنا نطلب المزيد- فاسلوب التثقيف تنوع بين زيارة لمستشفى وبين محاضرات في المدارس واماكن متعدد
وبرامج توعوية في التلفاز ,صور مروعة علها تكون رادع ,والحوادث هذه الأيام يتجمهر عليها أشكال والوان من الناس ..
نفع بعضها وظلت فئة لا ترتدع
أنا معك ان المخالفات بالشكل هذامرهقة ولابد ان تكون أكثر تقنينا كـ مخالفات تحتسب اذا تكررت اكثر من كذا أو كانت في وقت الذروة...ربماهذا معمول به لا أعلم
الثواب والعقاب مع الثقافة أمر لابد منه في التعامل مع فئات متعددة من الناس تحتاج في مخاطبتها إلى التنوع كالتنوع في عقولها
والإسلام استخدم الثواب والعقاب ولم يكتفي بالتعاليم فقط ..فلم يقل لنخبر الناس عن ماهو جائز ومحرم فقط لكنه وضع حدود لبعض المخالفات ليقف البعض ويعتبر الاخر..ودمت بلا مخالفات

غير معرف يقول...

أطفال الانترنت هم من يشجعون زيادة عدد الكاميرات !

إذا من يتجاوز السرعة القانونية ماذا تسميه ؟

محمد باجبير يقول...

يجب ان يتم اعادة هيكلة مدراس تعليم قيادة السيارات التي اصبح هدفها تجميع الرسوم من الطلاب و لا تقوم بتعليمهم بإسس القيادة الصحيحة

غير معرف يقول...

تطبيق القانون على الجميع بلا هوادة

مرحبة
قرات موضوعك يبدو انه لقصة شخص حقيقي لكن مع تغير الاسم الحقيقي له

فهمت المقصد والمغزى من موضوعك

بالحكم من منظار اخر اليس من الاجدى لعبد السلام ان يشتري سيارة تتوافق مع دخله وميزانيته بدل شراء سيارة حديثة من الوكالة باقساط كبيرة تشكل عبئا على الاسرة او ليس من الاجدى له لو اشترى سيارة مستعملة او موديل قديم كان سيوفر جزئا من الميزانية

ومن قصتك انه تعلم القيادة واقتنى سيارة وهو في سن متقدمة بعد تكوين اسرة ودخوله سوق العمل ممايعني انه غير متمكن ولايجيد القيادة بشكل جيد بحكم تعلمه بسن كبيرة
وهذا يفسر صدمته بعدة مخالفات سرعة وقطع اشارة حمراء الخ ... وهو مايعرف وش السالفة
على راي المثل (الي مايعرف الصقر يشويه)

لايعقل عزيزي الكاتب ان تخطىء الكاميرات او الرادارات ...لا وبل عشرة مرات

الي وضعوا القوانين مجموعة من خبراء ومحترفين في هالمجال وهذا النظام ينفذ في الدول الغربية(شوف بعينك واسئل )

بالنهاية طيبته وكبر سنه ووضعه المادي وعدم تمرسه في القيادة لاتشفعله

لانه القانون فوق الجميع

عبدالله المهيري يقول...

@محسن النادي: من هو المتهور؟ من الصعب معرفة ما إذا كان الشخص متهوراً أم لا قبل أن يحصل على الرخصة، لذلك أجد نظام الدول الأوروبية أفضل بعض الشيء عندما تكون هناك فترة تجريبية لمدة سنتين.

@محمود: دعني أضيف تساؤلاً أيضاً: لماذا الإصرار على توزيع مخالفات المواقف كتوزيع الحلوى في مكان يعلمون جيداً أنه غير مصمم بشكل يسمح للناس أن يلتزموا بالقانون ويوقفون سياراتهم بشكل صحيح، يا رجل الحل الأفضل هو التخلص من السيارة :-)

@مصعب: في بريطانيا وزارة النقل تضع الكاميرات بلون واضح ولوحة تنبيه قبلها وتضع قوائم في الشبكة لمواقع هذه الكاميرات، الأمر نفسه كما في الرابط الذي وضعته، عندما يحدث هذا لدينا سأثق أن الهدف ليس جمع المال.

@Atyaf: لا أظن أن هناك من سيعارض مبدأ الثواب والعقاب فهو أمر مطلوب، ما أدعوا له هو شيء من الحكمة، الشخص الذي لم يحصل على مخالفات ثم حصل على مخالفة تجاوز السرعة لا تزيد كثيراً عن السرعة المحددة من المفترض ألا يعاقب، إن تكرر الأمر فربما نقطة سوداء تكفي، وإن تكرر فالغرامة والنقطة السوداء، هذا الأسلوب سأقبله.

@غير معرف: قلت "أحد أطفال الإنترنت" فهل كل من يدعوا لزيادة الكاميرات هو طفل إنترنت؟ بالتأكيد لا، أظن أن هذا أمر بديهي، أما من يتجاوز السرعة القانونية فقد يفعل ذلك بدون أن يدرك الأمر، وقد يفعل ذلك لأنه يريد فعل ذلك، وقد يفعل ذلك لأنه مضطر لذلك، كل حالة لها اسم، من الخطأ أن نجعل الكل سواسية بينما الأسباب مختلفة.

@محمد باجبير: ما أعرفه أن المدرسة طورت في أبوظبي ودبي ولم تعد بسيطة كما كانت في السابق، هناك امتحان نظري قبل العملي وهناك تدريب عملي.

@غير معرف: ما يدريك أن عبد السلام اشترى سيارة حديثة من الوكالة وبأقساط كبيرة؟ هذا افتراضك وهذه الصورة النمطية للإماراتيين، ومن البديهي أن الصورة النمطية لا تنبطق على الجميع، هناك مواطنون يكتفون بسيارات رخيصة كورية ويابانية.

أما تعلم القيادة واقتناء السيارة فأنت تحلل القصة أكثر من اللازم، في البداية القصة خيالية تماماً وإن كانت كل تفاصيلها واقعية وقد تنطبق على أي شخص، ثانياً لأنها قصة قصيرة جداً لم أضع كل التفاصيل التي تقول أن عبد السلام يبلغ من العمر مثلاً 37 عاماً ومتزوج منذ عشر سنوات.

الذين وضعوا القوانين مجموعة من البشر، كونهم خبراء ومحترفين لن يلغي أبداً حقيقة أن البشر يقعون في الخطأ، وما قلته عن الغرب أعرف جزء لا بأس منه، وأعرف أن قيادة السيارة لديهم ثقافة تبدأ من الصغر وضربت على ذلك مثالاً في الموضوع من فنلندا.

وهل القانون فعلاً فوق الجميع؟ لدي قصة أعرفها جيداً تقول أن القانون على البعض فقط، وإن أضفت تجارب بعض المواطنين الآخرين ستتأكد أن القانون ليس على الجميع.

غير معرف يقول...

دبي الان مليئة بالرادات و بصراحة عن تجربة اراها تخفف السرعة .. لأن لا مجال للسرعة اصلاً.. و مسألة ان الواحد يمشي بغير قصد كيلو او كيلوين اكثر عن السرعة المحددة حلها بأن (لا يرعى حول الحمى) و يحدد سرعته بأن تكون اقل من السرعة القصوى المكتوبة ب10 كيلو (على فكرة ال120 هذه سرعة قصوى .. مش السرعة الي لازم تسوق فيها:)).. و هو امر سهل و لا يسبب تأخير ولا اجد بصراحة عذر لعدم الأخذ به ..

انا احاول دايماً اتجنب ان اسوق عند السرعة القصوى .. و لكن اذا سقت و بالغلط شوي كنت مسرع اكثر و صورني الرادار .. بلوم نفسي ما بلوم الرادار .... في الماضي كانت قيمة مخالفة الرادار هي نفسها سواء كنت تسوق 121 كيلو او 251 كيلو .. و هو امر غير منطقي .. و الان كل ما كنت اسرع كل ما كانت المخالفة اكبر.

صحيح ان التهور هو الاساس في الموضوع ...و لكن اعتقد ان السرعة مرتبطة بشكل كبير مع التهور .. و هناك حوادث كثيرة جداً سببها السرعة و لم يكن التهور لها دور

عبدالله انا دخلت في نقاشات كثيرة مع الشباب حول هذا الموضوع ما حصلت رد مقنع ... شو المشكلة من وجود رادار كل 10 متر؟ اذا الواحد ملتزم ليش يخاف؟ انا بس ابغي اعرف نقطة الخلاف بالتحديد.


مرشد

غير معرف يقول...

إذا كان الهدف تحريض الناس على الإلتزام بالقوانين وليس جمع المال فلم يطبق مبدأ الترغيب مع مبدأ الترهيب ولم يقتصر على مبدأ الترهيب وأكل الأموال فقط
مثلا إذا كان على شخص مخالفات بقيمة 10000 ريال لسنة 2010 ثم التزم بالنظام سنة 2011 كاملا ولم تسجل عليه مخالفة لم لا يكافأ بأن يسترجع نقوده , ويكون هذا دافعا أكبر للإلتزام بالنظام , وغيرها من الأفكار التي تطبق الترهيب والترغيب وليس الترهيب والترهيب وأكل اموال الناس " لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه".

غير معرف يقول...

ترهيب وترغيب ؟

أجل المرور مدرسة أبتدائي تعطي مكافئات
وأكل اموال الناس " لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه"
هذا من قال ان معنها المخالفات ..يارب زمان عجيب كل واحد يفسر الأحاديث حسب ما يشوف وحسب الموضوع؟!!

عبداللطيف العماري.. يقول...

أخواني شوفوا هذا المقطع 22 مخالفة في نظام ساهر المتنقل خلال أربع دقائق شيء خيالي !!
http://www.youtube.com/watch?v=Ps6VZdEGmVY&feature=player_embedded