الثلاثاء، 23 مارس 2010

سقراط في بيتنا

"عمي!" نادتني ابنة أخي بصوتها الرفيع وابتسامتها الخجولة دائماً "حورية البحر حقيقية؟" سألت وانتظرت إجابة لكنها تعلم أنني لن أجيبها وأظن أنها تستمتع بذلك لأنها تريد طرح مزيد من الأسئلة، هذه البنت تسأل كثيراً لدرجة أصل فيها لحافة الجنون لكنني أجيبها بقدر الإمكان خصوصاً إن كان السؤال عن شيء علمي أو يتعلق بالمعرفة، وإن كان السؤال غير مهم ففي الغالب أخبرها أنه غير مهم لكنها تعيد طرحه بأسلوب مختلف!

"شو رأيك أنتي؟" سألتها، وهذا سؤال متكرر الآن لأنني أريد أن أعرف طريقة تفكيرها، أخبرتها أن هناك قصص كثيرة عن حوريات البحر وأن هناك حوريات بحر مذكرة ولا أعرف كيف أسميهم، لكن قبل كل هذا ما هي حورية البحر؟ وصفتها ابنة أخي بأنها نصف امرأة ونصف سمك وهذا وصف جيد، ثم سألتها "إن كان هناك شيء مثل حورية البحر فأين ستعيش؟ في مكان بارد أم حار؟" وقادني هذا السؤال للحديث عن الحيتان الكبيرة وشحومها فاستنتجت ابنة أخي أن الحوريات تعيش في مكان دافئ، لكنها أعادت طرح السؤال "هل هي حقيقية؟" أخبرتها أن تفكر وتبحث عن إجابة.

أشعر بأنني أعذبها بعدم توفير إجابات مباشرة لكن ما يحدث أنني أقدم لها ما كنت أتمنى أن أجده في المدرسة، الحماس للتعلم والحماس للتعليم والحوارالمفتوح الحر بين الطالب والمدرس، هذا الحوار يعلم الطالب التفكير وطرح أسئلة أدق وأكثر أهمية ومحاولة استنباط إجابات من خلال طرح مزيد من الأسئلة والبحث عن منطق للسير عليه نحو الإجابة، هذا الأسلوب متعب ويستهلك الوقت وطاقة المدرس لكنه أسلوب أكثر فائدة من التلقين المباشر.

عدم تقديم إجابات لم يثني ابنة أخي من طرح مزيد من الأسئلة بل على العكس بدأت ألاحظ أن أسئلتها غير المهمة بدأت تقل بشكل كبير وعدد أسئلتها المفيدة تزداد ولا زلت أصل إلى حافة الجنون في كل الأحوال، لأنها لا تتوقف عن طرح الأسئلة وفي الحقيقة ما تطرحه ليس أسئلة بل سلسلة تعذيب لا نهاية لها، فالحوار يبدأ بسؤال صغير "هل القرش يحب ياكل الإنسان؟" لنصل إلى الحديث عن الفرق بين ما هو مفترس وما هو غير مفترس ثم الحديث عن الإنسان نفسه، هل الإنسان مفترس أم لا؟

هذا الأسلوب في الإجابة عن الأسئلة بأسئلة ليس جديداً وأنا تعلمته من مقالة بعنوان The Socratic Method التي يتحدث فيها كاتبها عن تجربة تعليم نظام الأرقام الثنائي بطرح الأسئلة فقط على الطلاب وقد نجح في تعليمهم، هذا جعلني أبحث أكثر عن سقراط وعن أسلوب تعليمه ووجدت أنني أحب هذا الأسلوب في التعليم والتعلم حتى قبل أن أعرف أن هناك ما يسمى بطريقة سقراط، بل أجد أن هذا هو الأسلوب الطبيعي للتعلم والتعليم، يمكن للكتب أن تقدم كثيراً من المعلومات لكن المنطق والاستنتاج والتفكير والنقد وغيرها من المهارات العقلية بحاجة لحوار وألعاب عقلية لا تتوقف.

بالأمس فقط كنت أقرأ كتاباً يشرح فكرة صعبة بعض الشيء وعندما فهمتها بدأت بالضحك بصوت عالي في الساعة الثالثة صباحاً، الكتاب شرحها عن طريق حوار بين شخصيات في قصة لذلك كنت أعيش جو هذا الحوار وعندما لمعت الفكرة في عقلي وفهمتها بدأت أضحك ولم أستطع أن أكمل قراءة الكتاب، وضعته جانباً وبدأت أمشي حول الغرفة أفكر في أمور أخرى متعلقة بما فهمته وأحاول ربط الأفكار، لم أكن أستطيع الجلوس ولا الثبات في مكان واحد لأن هناك حماس يتقد في صدري وعقلي وإن حاولت الجلوس سأختنق، في هذه اللحظة تمنيت لو أنني أستطيع نقل مشاعري هذه لكل الطلاب، لأنهم محرومون من هذا، محرومون من متعة التعلم، المدارس تقتل متعة التعلم، المدارس تقتل روح الإنسان وعقله.

دعني أحاول شرح الفكرة التي فهمتها بالأمس، هناك كتب تشير لنفسها، سأفسر لك ذلك، ألا ترى في بعض الكتب ملاحظات تشير لكتب أخرى؟ ككتاب علمي يشير لكتاب علمي آخر كمصدر، لكن هناك كتب وأغلبها قصص تشير لنفسها، الكتاب يجعل نفسه المصدر، ما فائدة ذلك؟ في الغالب لا فائدة إلا متعة اللعب بالكلمات والمنطق، احتفظ بهذه الفكرة قليلاً وتخيل معي أن هناك دليل لعناوين الكتب التي لا تشير لنفسها، سيكون دليلاً ضخماً بلا شك، لكن ... السؤال المهم هنا: هل على الدليل أن يضع اسمه ضمن قائمة الكتب التي لا تشير لنفسها؟

لن أعطيك إجابة، فكر فيها قليلاً، تمرين للمنطق ولعبة عقلية، إن شعرت بالحماس أو بدأت تضحك بدون أن تعرف سبب الضحك فهذا هو ما كنت أشعر به عندما كنت أفكر في هذا السؤال.

التعليم يجب أن يكون ممتعاً ويجب أن يبث الحماس في قلب أي شخص، التعليم ليس هدفه إعداد الطالب لسوق العمل بل إعداده للحياة كلها، سوق العمل - أو الوظيفة بمعنى آخر - شيء محدود ويجعل الغاية السامية للتعليم مجرد شيء مادي بحت، وفي الحقيقة كثير من الوظائف لا تحتاج لشهادات جامعية أو ثانوية بل تحتاج لشخص يعرف أساسيات بسيطة ويمكنه أن يتدرب على الوظيفة في أيام ثم يتقنها في أيام ثم يعيش بقية عمره في جحيم ممل لا يطاق.

غاية التعليم يجب أن تكون إعداد الفرد للحياة ضمن مجتمع عالمي، نعم أعني ذلك، نحن لسنا جزيرة منعزلة عن العالم، وديننا دين عالمي، عندما يتعلم الطالب أنه جزء من عالم كبير وأن الخيارات أمامه غير محدودة وأنه قادر على الإبداع والابتكار بعيداً عن الوظائف التقليدية عندها فقط سنرى إقبال الناس على العمل في مشاريع خاصة بهم تساهم فعلياً في تطوير المجتمع.

عودة لسقراط، هذا أسلوب يمكن لأي معلم أن يطبقه الآن في مدارسنا، إن نجح شخص ما في تعليم طلاب نظام الأرقام الثنائي من خلال الأسئلة فقط فلا شك أننا نستطيع تعليم طلابنا أشياء مختلفة بنفس الأسلوب، ليس سهلاً أن تفعل ذلك، لكن كل الأشياء التي تستحق أن تبذل جهداً لها هي أشياء صعبة.

16 تعليقات:

سحر يقول...

شيئ رائع بصراحة .. أحببت تطبيقه على نفسي .
لكن الأطفال بحاجة لحكمة في الإجابة المباشرة في بعض المواقف أو إثارة فضولهم بالتساؤل وحتى تعليمهم طرق البحث عن المعلومات موضوع التربية والأطفال بالنسبة لي تجربة عميقة وثرية تستحق اهتمام كبير جدا.

ذكرتني بفصل من كتاب انتوني روبنز أيقظ قواك الخفية كان بعنوان : الأسئلة هي الأجوبة وفيه نفس المنطق بحيث إن طرح الأسئلة الصحيحة كثيرا مايكون كاف لمعرفة الجواب الصحيح . بحيث فعلا اعتبره تغيير في طريقة تفكيري بتحديد الأسئلة المهمة فعلا.

حُسام عادل يقول...

سأعلق بقصة صغيرة !
حينما كنت صغيراً ( الفترة الإبتدائية والإعدادية - هكذا يسموها في مصر ) كنت من النوع المتفوق ، كنت أتبع إسلوب الحفظ والتلقين من الأساتذة في ما عدا بعض المواد مثل الرياضيات مثلاً .. ولما وصلت للمرحلة الثانوية إتبعت نفس النظام ، لم أكن أعلم أن هناك نظام أفضل من ذلك وكانت الدراسة هي همي الأول والأخير ، لم أكن قد توغلت في الحاسب التي هي هوايتي الأولي والأخيرة .. ثم دخلت الجامعة ( كلية الهندسة ) بالنسبة للدراسة إكتشفت إني كنت أتبع نظام قمة في الفشل !!

ومر الترم الأول من الدراسة وأنا أتبع نفس النظام الذي أثبت فشله بنفسه عندما تقدت للإختبارات وعلمت جيداً أني لن أكمل في تلك الكلية العملية لو إستمريت بتلك الطريقة الفاشلة !

أيضاً حينما أردت أن أقرأ كتباً في الحاسوب عن البرمجة والتصميم إكتشفت أني أبذل مجهود كبير في أشياء صغيرة لإني لم أتعود علي طريقة عقلية في القراءة !

الآن أبذل مجهوداً شبه مرهق في قراءة كتبي الجامعية وكتب الحاسوب لإنها تنظر لك علي أنك عقل تفكر !

وأنا لست تعيساً بسبب طريقتي القديمة فقد أوصلتني لما أريد ولا أعتقد أني من أصحاب العقول الغبية .. أنا سعيد جداً إني تعرفت علي خطأئي قبل أن تستمر حياتي ويكبر سني وأنا ما زلت علي نفس الخطأ والآن أنا أفضل من سابقي وأتوقع أن أحقق المزيد مع الإستمتاع بالقراءة الآن :)

أشكرك علي المقال الرائع .. والله يخليها لكم بنت أخيك !

أبو مازن يقول...

جميل جدا أخي عبدالله
لدينا الان في السعودية مشروع جديد لتعليم العلوم و الرياضيات وهو في الأصل ترجمة لسلسلة شركة ماجروهيل التعليمية
http://www.mcgraw-hill.com

ونعمل على تدريب المعلمين على طريقة تدريس السلسلة وهي تعتمد كثيرا على ما ذكرت من طرح الاسئلة و تسمى الاستقصاء في العلوم و هذا مثال من مقرر العلوم للصف السابع
http://ksa.obeikaneducation.com/books/science/pdf/SASC_0701_0100_CO01.pdf
و ننتظر أن يكون ذلك نقلة كبيرة لمستوى طلابنا في مجال العلوم ادعوا الله بالتوفيق

تحياتي لك و لما تطرحه

حسن يحيى يقول...

جميل منك ما تفعل بكل تأكيد، و لكن مشكة مدارسنا تكمن في أن المناهج التعليمية المرتبط بها المعلم .. فالمعلم وظيفته انهاء دروس الكتاب قبل الاختبارات بأي شكل كان .. احفظ احفظ تنجح تنجح .. فكر فكر .. انت و نصيبك !


غير ذلك للأسف المعلم العربي يحب أن يظهر نفسه كأنه هو الوحيد الفاهم و العالم ببواطن الأمور .. فلا يحب ان يضع نفسه رأساً لرأس مع الطالب فعندما يسأله الطالب يتفنن في الفلسفة لإيضاح فهمه للجميع ...

باختصار كل ما تحدثت عنه يحتاج الى اعادة هيكلة كاملة و تنظيم للتعليم و البداية يجب أن تكون من المعلم.

بالنسبة لموضوع الدليل .. أشكرك على دغدغة تفكيري و الضحكه التي أدخلتها على قلبي ^_^ !

تقبل فائق احترامي.

سكندري يقول...

نعم هذا الأسلوب هو أروع أسلوب يتعلم به إنسان لانه هو من يضع المعلومة برأسه و يجد لها الفائدة و يكتشفها بنفسه بعكس أسلوب التلقين المعتاد الذي يعتمد علي معرفة المعلومة فقط ... و ليس لها تطبيق لا في الحاضر لانها مجرد مادة أولية و لا نعرف كيفية الاستفادة منها ...

مازلت أتذكر (بعض) المدرسين الذين كانوا يعلومنني بهذه الطريقة ومازلت أحترمهم و أكن لهم كل التقدير و الاحترام
أما الأخرون فقد ذهبو مع الريح !

أحب أن أحكي لك شئ بسيط جداً يبين مساؤي المدارس و الكليات و التي لا تتعامل إلا بهذه الطريقة للأسف ...
عندما انهيت دراستي الجامعية و أحببت أن أستزيد ووجدت بعض الفيديوهات التعليمية علي اليوتيوب و سمعت احدها و كانت طريقته سقراطية يعتمد علي طريقة أسال لتعرف لا طرقة أحفظ لتنجح!
وقتهاشعرت اني اضعت سني دراستي هباءاً و أن التعليم بهذا الطريقة هو النافع و الباقي و ما تعلمته بالطريقة الاخري فالعقل لن يستوعبه كثيراً
فقط ما يفهم و يستخدم يستمر و يكبر ...

بارك الله لك و في ابنه أخيك

Karim Ali يقول...

طريقة رائعة الحقيقة .. والغريب أني كما قلت لك من قبل أن معلم لي وأنا صغير (في المدرسة) كان يتعامل معي بنفس الطريقة .. جعلني وأنا في عمر 14 عام تقريبا أتحمس وأبحث عن كتاب أينشتاين والنسبية لدكتور مصطفى محمود من 45 دقيقة حديث عن أينشتاين وكانت أول مرة أسمع عنه !! ولم أنتبه أنها طريقة فعالة جدا للتعامل مع الأخرين لتنمية حب التعلم فيهم .. لإنه في الحقيقة ليس الصغار فيط من يفتقدون هذه المهارة!

ما أجمل حظ إبنة أخيك ! :) أتمنى أن تتابعنا بتتطور تجربتك معها .. لإنه أكيد ستفيدنا في تجارب متشابهة ..

غير معرف يقول...

ابتسمت بسعادة عندما فكرت في حل السؤال :)
شكراً لكـ على هذه السعادة :)

عبدالله المهيري يقول...

@حسام عادل: شكراً على مشاركتنا، الحفظ مهم أيضاً، هناك أشياء بحاجة لحفظ والحفظ يمكن أن يتحسن بالفهم ثم باستخدام طرق مختلفة بدلاً من الاكتفاء بالترديد.

@سحر: ابنة أخي من النوع الذي يتأثر بسرعة بكلمات قليلة وخيالها الواسع يزيد من تفاقم المشاكل، مضت عليها فترة كانت تخاف النوم في الليل لأنها تتوقع هجوماً من إسرائيل لكثرة ما سمعت عن المصائب التي تحدث على أرض فلسطين، احتجت لنصف ساعة لكي أقنعها أن هذا لم يحدث، بعد ذلك طلبت منها أن تسألني أو تسأل أباها إن كان لديها شيء تريد معرفة المزيد عنه خصوصاً الأشياء التي تجعلها لا تنام في الليل، تعملنا مع أسئلتها بهدوء ونحاول أن نجيب عليها بقدر الإمكان، الآن تعتمد علينا بدلاً من أن تسمع لأي شخص أو مصدر آخر وهذا جعلها أقل خوفاً من السابق.

@أبو مازن: شيء مفرح، بالتوفيق إن شاء الله.

@حسن يحيى: أوافقك، البداية من المعلم، مكانة المعلم في اليابان مثلاً يجب أن تكون درساً لنا.

@سكندراني: معظم ما تعلمناه في المدارس والجامعات يذهب سدى وما يتبقى لنا هو ما نستخدمه كل يوم أو ما يعجبنا أو ما استمتعنا بتعلمه، والتجارب الممتعة أو المتحمسة ليست كثيرة في حياة الطلاب، هناك الآن نقاش في بعض المدونات الأمريكية حول فائدة التعليم الجامعي وهل على الشاب أن يستثمر في هذا الأمر؟ هناك من قرر أن دراسته الذاتية ستعود عليه بفائدة أكبر من أي شهادة جامعية، وأنا أتفق معهم.

@كريم علي: في الماضي غير البعيد، قبل 50 سنة وأكثر كان المتخرجون من الابتدائية يستطيعون العمل في التدريس، كان الطلبة يقرأون كتباً ثقيلة الوزن لا يقرأها كثير من الكبار اليوم، وهناك تجارب حول العالم تثبت أن الصغر يمكنهم فهم أفكار معقدة في العلوم والفلسفة والأدب لكنهم بحاجة لأسلوب تعليمي راقي.

سقراط أو الإغريق كما أعرف كانوا يستخدمون هذا الأسلوب في تعليمهم، مدارسهم كانت قاعات مفتوحة يقف فيها الطالب مع المدرس ويدور نقاش وهم يمشون، لأنهم يظنون أن المشي يساعد على التفكير، هذا ما أتذكره حول أسلوب تعليمهم وأنا بحاجة للقراءة عنه مرة أخرى.

@غير معرف: حياك الله :-)

بو خليل يقول...

ههههههههههه
ماشاء الله على بنت اخوك هذي

بس حلوة طريقة انك تعطيها المجال تجاوب عن اسئلتها، لكن كثرة الأسئلة بشكل مبالغ بصراحة ^^"
الله يعينك..

بالنسبة لطريقة سقراط، انتبهت انه هالشيء ممكن يتم استخدامه بطريقة ذكية للوصول إلى الكثير من المعلومات التي يقوم بها الشخص من غير تفكير .. وتنفع وايد والله في تعليم الأطفال .. ولربما الكبار ايضاً !!

بس عن جد يا أخ عبدالله
ما خبرتنا، هل حورية البحر حقيقة !؟

ŃỄήẴ يقول...

أسلوب تعليمي رائع أتمنى أن تتحدث

عنه بمزيد من التفصيل حتى أعلمه لأبناء أختي

شكرًا لك

رغد اللويحان يقول...

أسلوب تعليمي ذكي ..
يقوم بإعطاء تلميحات للطالب للتأكد من سيره على الطريق الصحيح للوصول إلى إجابته الشافية
أرى أن هذه الطريقة ايضا تترك للمتلقي الخيار الحر بالتوقف أو المواصلة لإشباع رغبته بالتعلم
بدلا من ترك الطالب حائرا جائعا إلى مزيد من المعرفة
أو حشو ذهنه بمعلومات لا تطيقه قابليته العلمية ..

لقد أمضيت 3 سنوات في بريطانيا ومازلت لإكمال دراساتي العليا هناك .. تعجبني طريقتهم بإعطاء المعلومة
فقط رؤوس أقلام مع الحرص الشديد على قراءة المقالات العلمية وأوراق البحث أكثر منها من الكتب لإحتواءها على المعلومة الحديثة ..
ومتى مالمس منك فتورا أوقد شعلة ذهنك بسؤال ذكي يحثك ذاتيا على البحث عن الإجابة أو على عصف ذهنك لإلقاء مزيد من الأسئلة أو الاقتراحات والأفكار

Sharef Mustafa يقول...

تدوينة جميلة ...هلا خبرتنا أكثر عن الكتاب الذي كنت تقرأه والذي عندما فهمت الفكرة في قصته اطلقت ضحكاتك في الثالثة فجرا

خالد الجابري يقول...

أحببت هذه الصفة في بنت أختك .. يمكن لأنها تتشابه في صفة كانت في و مازلت و لكن على أخف :)

يقال أن السؤال الجيد هو الذي بداخله سؤال آخر.
و يقال أيضا بأن الطفل هو أكبر فيلسوف لسببين لأنه يحمل صفة الدهشة و يكثر من الأسئلة.

غير معرف يقول...

بنت اخوك الله يحفظها ويجعلها ذخر للأمة
ويخليك لها بس تراك سببت لي دوخه بسالفه الدليل اللي يحط اسمه والا مايحط
هداك الله

بنت الثلاثين

غير معرف يقول...

حورية البحر حقيقية؟
If you know, teach here or just say I don't know

عبدالله المهيري يقول...

بو خليل: الطريقة تنفع للجميع وليس للتعليم فقط بل لاتخاذ القرارات وفي الاجتماعات الإدارية وغيرها.

NEna: لا توجد تفاصيل كثيرة، كل ما في الأمر أن تحاول البحث عن طريق للوصول للإجابة وترشدي المتعلم باستخدام الأسئلة، الأمر يحتاج لممارسة فقط.

@رغد: أنظمتنا التعليمية لا تتحدى الطلاب كفاية ولا تثير فضولهم وهذه هي المشكلة، أشكرك للإشارة لفكرة القراءة من المقالات العلمية وأوراق البحث، هذه لم تخطر في ذهني من قبل.

@Sharef: سأتحدث عنه في موضوع لاحق.

@خالد الجابري: يستطيع الكبار إحياء شعور الدهشة والفضول، ولأنهم كبار فلديهم فهم أوسع للعالم ويمكنهم الغوص في تفاصيل أكثر ومساحات أوسع، العلم لا حد له.

@بنت الثلاثين: هذا هو المطلوب.

@غير معرف: لماذا؟