الثلاثاء، 5 يناير 2010

المنطلق و100 سبب لضعف القراءة

لأنني وعدت بأن أكتب عن كل كتاب أقرأه هذا ملخص سريع عن كتابين، الأول هو المنطلق من تأليف الداعية العراقي محمد أحمد الراشد، هذا كتاب صغير قصير ضمن سلسلة إحياء فقه الدعوة وهو كتاب قديم، الطبعة التي قرأتها هي الرابعة عشر وطبعت في عام 1988م، أما لماذا قرأت الكتاب فسببه بسيط، أذكر أنني رأيته في الماضي وقالي لي أحدهم بأن هذه الكتب صعبة الفهم على عقلي الصغير، والآن عندما قرأته رأيت أنه كتاب كان بإمكاني أن أفهمه لو قرأته في ذلك الوقت وسيكون مناسباُ أكثر أن أقرأه في ذلك الوقت، لأنني أجد الكتاب الآن غير مناسب للظروف التي نمر بها ولا يواكب التغييرات التي طرأت علينا.

لن ألخص الكتاب فهو كتاب صغير ومن المفترض أن يقرأ كله هذا إن أردت أن تقرأه، الكتاب يتحدث عن الدعوة وعن الإعداد لجيل دعوي وعن العمل الجماعي وأهمية التضحية.

الكتاب الثاني هو 100 سبب لضعف الطلاب في القراءة من تأليف الدكتور نوري يوسف الوتار من جامعة الكويت، الكتاب يتحدث عن الأسباب التي قد تمنع الشخص من القراءة أو تجعله ضعيفاً فيها، فهناك الإعاقات على أشكالها، وهناك الأسباب النفسية كالخوف من المدرس أو عدم وجود استقرار أسري أو الخجل والانطواء، وهناك الأسباب الاجتماعية كعدم تشجيع الطفل على القراءة في المنزل أو أن يسخر منه زملائه في الفصل.

ثم ينتقل الكتاب للأسباب المحيطة بالطفل والمتعلقة بالمدرس والمدرسة والمنهاج والمنزل، الكتاب يغطي موضوع بشمولية والمؤلف يكتب بأسلوب واضح مباشر ومختصر، السبب الأخير أو المئة يلخصه المؤلف بجملة "الجهل بمقدرة اللغة على تنمية الفكر وصناعته" وهذه جملة تختصر عشرات من الكتب والمؤتمرات حول اللغة والفكر.

ما يمكن أن تستفيده من الكتاب هي نقطة أن علينا معالجة جوانب كثيرة لكي نكون جيلاً من القراء، فلا يمكن أن نحل المشكلة بالتركيز فقط على جانب واحد دون الجوانب الأخرى، فما تبنيه في المنزل قد يهدم في المدرسة أو العكس، لذلك من المفترض أن تكون هناك جهود ومبادرات مختلفة تغطي كافة الجوانب المتعلقة بالقراءة.

هذا كل ما لدي حول الكتابين.

9 تعليقات:

اقصوصه يقول...

تلخيص جميل للكتابين

شدني كثيرا الكتاب الثاني

جزيت خيرا

سحر يقول...

بداية جيدة .. أنصحك بوضع رقم بجانب كل كتاب ليسهل العد لاحقا :)

عبدالله المهيري يقول...

@أقصوصة: شكراً.

@سحر: هذه الكتب لم تحسب لأنني قرأتها قبل وضع الهدف، الكتب التي بدأت في قرائتها بعد وضع الهدف وضعت بجانبها رقماً لأعرف عددها، وهي ستنشر في مدونتي المخصصة لهذا الغرض: http://104on52.blogspot.com/

Omar Dolaimy يقول...

شكراً :)

مرفأ الأمل يقول...

حينما قرأت العنوان ظننته موضوعا واحدا ، وعلى كل فالكتابين رائعين كما يبدو ، شدني أمر القراءة ، وودت لو كان هناك نواد للقراءة ولكن بتقنية حديثة تشد الصغار للقراءة في عصر سرعة الصورة
وافر الشكر وفي انتظار مزيد من الكتب

غير معرف يقول...

بما انك سوف تضع وقت للقراءة فمن الافضل ان تبحث عن افضل الكتب في المجالات التي تقرأ فيها ،،

لا اقصد ان الكتب التي اخترتها غير جيدة ولكنها ليست الافضل بالتأكيد

غير معرف يقول...

لا اعرف لماذا يقول الكثرين عن كتب الراشد أو عبد المنعم صالح العلي العزي كما هو أسمه الحقيقي أنها صعبة لكن يدو ان جزالة ألفاظة و بلاغة تراكيبة تمنعهم عن فهم كتبه

عبدالله المهيري يقول...

@Omar: حياك الله.

@مرفأ الأمل: شد الصغار لعالم القراءة يمكن أن يحدث بدون تقنية حديثة، ما يحتاجونه شخص يعرف التعامل معهم بصدق.

@غير معرف: من وماذا يحدد معيار الأفضلية؟ وهل أتوقف عن القراءة حتى أجد الأفضل؟

@blog: الشخص الذي قال لي أن كتبه صعبة كان يعني في ذلك الوقت أنني عقلي لا يمكنه أن يستوعب الكتاب، وهذا أمر يغضبني فلا أحد يعلم حقاً ما الذي يمكن للآخرين استيعابه.

احمد يقول...

أخي عبدالله
صناعة الحياة للراشد من أجمل ما قرأت
حاول أن تقرأه