الأحد، 3 مايو 2009

مثال للتعليم المنزلي من السويد

شاهد فيلم فيديو عن التعليم المنزلي في السويد، 12 دقيقة وباللغة السويدية وهناك ترجمة نصية بالإنجليزية.

الطفل في الثامنة من عمره ويتعلم في منزله الذي يقع في غابة غرب السويد، تعلمه أمه وهناك منهاج لكنه مرن وقابل للتغيير وليس هناك وقت محدد للتعليم، ما يثير فضول الطفل يتعلمه بنفسه من خلال الكتب وأي مصادر متوفرة في منزله أو من خلال الضيوف الذين يزورونه، كل مناسبة وكل ضيف وكل يوم هو فرصة للتعلم.

فمثلاً إذا زارهم ضيف من هولندا تكون هذه فرصة لتعلم كل شيء عن هولندا، وإذا جائهم بدراجة هوائية فهذه فرصة لتعلم كل شيء عن الدراجات الهوائية.

الطفل يخرج من منزله ليتعلم البيئة من حوله فيعرف النباتات والأشجار وما يمكن أن يؤكل من هذه النباتات، يتعرف على الحشرات وأنواعها ويكتشف كل يوم شيئاً جديداً.

التعليم المنزلي في السويد ليس مشهوراً فهناك تقريباً 100 طفل يتعلمون بهذا الأسلوب - عدد سكان السويد 9 مليون تقريباً - واتخاذ قرار تعليم الطفل في المنزل هو قرار صعب جداً في السويد وفي الحقيقة قرار صعب في أي مكان آخر، لكنه في أمريكا مثلاً أكثر شهرة فهناك عدد أكبر بكثير من الأطفال الذين يتعلمون في المنازل.

أم الطفل اتخذت قرار تعليم طفلها بنفسها بعد تفكير طويل وهي مهتمة بعملية التعليم ولديها فضول لمعرفة ما الذي يجعل الناس يتذكرون بعض الأشياء ولا يتذكرون غيرها.

لم يكن تعليم الطفل سهلاً، فهناك مجالات يمكن للأم تعليمها بينما هناك مجالات أخرى لا تستطيع فيها مساعدة الطفل، لكن في المقابل ترى أن طفلها ذكي ويمكنه التعلم لذلك رأت أن تسير ببطئ في المواضيع التي لا تستطيع تعليمها بشكل جيد.

تقول الأم بأنها تريد لطفلها أن يشعر بالأمان وتريد أن توفر له بيئة يتعلم فيها بحرية ويصنع أي شيء يريده بحرية، لا أحد يقاطعه أو يجبره على شيء فهو يتعلم بحسب قدراته وفضوله ورغبته في التعلم.

وتفكر الأم في طلاب المدارس، تقول بأن اليوم جميل وتريد لطفلها أن يخرج للطبيعة ويتفاعل معها ويتعلم منها، لا يمكن فعل ذلك عندما نسجن الطلاب في الصفوف، وتريد لطفلها أن يتفاعل مع الناس وليس فقط زملائه الطلاب، تريده أن يتفاعل مع الكبار والصغار والناس من كل الأعمار.

مصور الفيلم هو معلم سويدي قضى سنوات طويلة في مجال التعليم ويرى أن التعليم بحاجة ماسة للتغيير، ويقول بأن رأيه هذا يخالف الرأي العام وقضية التعليم قضية ساخنة في السويد.

قضية التعليم ساخنة في كل مكان تقريباً ويوماً بعد يوم أكتشف أن مشاكل التعليم تتكرر ليس بين بلداننا العربية فحسب بل بين بلدان الغرب والشرق، مشاكل التعليم عالمية.

لكن ... هناك دائماً لكن! اليس كذلك؟

19 تعليقات:

احمد يقول...

السلام علكيم ورحمة الله وبركاته
اعجبتني فكرة التعليم المنزلي .. وهي فكرة ممتازة تحتاج فقط تحتاج إلى إطار عام ينظمها دون التدخل في فاصيلها وكذلك آليه متابعة لا تكون متسلطة .. ويا أخي عبدالله أباءنا ومن قبلهم تعلموا من الحياة ومن المشاهدة ما لم نتعلمه في الجامعات !
بارك الله فيك ووفقك لكل خير

أحمد يقول...

جميل جداً .. أنا مؤمن أن التعليم الذاتي أفضل بكثير من التعليم في المدارس وخصوصاً لدينا نحن دول الخليج والعرب لما للتعليم لدينا من سلبيات كثيرة جدا لا تحصى وتتغلب في كثير من الأحيان على الإيجابيات ..

تخيل معي هذا الطفل وهو يتعلم مع والديه وفي منزله وفي المجتمع القريب من حوله ، وبين طفل آخر يتعلم في مدرسة .. مثلا دعنا نفكر بالأفكار والسلوكيات لهذا الطفل مقارنة مع غيره .. من حيث الجرأة وتوسع

آفاق العلم لديه والتفكير .. أكاد أجزم أنه سيكون تفكيره أكبر ممن هم في مثل عمره ..

أضرب لك مثال ، تخبرني أختي الصغر ( ثاني ثانوي ) أنها تجد حاجز غريب فيما بينها وبين زميلاتها .. تشعر أن عقولهم صغيرة وتفكيرهم سطحي ، يحدث هذا مع الجميع ، فتضطر مثلا للكلام معهم على نفسهم

ومستوى تفكيرهم وثقافتهم .. بالنسبة للآخريات ستتأثر كل واحده بالأخرى ، لنخرج بالنهاية بجيل متشابه بالأفكار / سطحي / غير جريئ أبداً / محدود التفكير .. ويتعامل فقط مع من هم في مثل عمره .. أما في مثالنا

مع الطفل سيكون أكثر جرأة مع الكبار ، يفكر بتفكير أكثر واقعيه وبدون سطحيه ، محب للأطلاع والقراءة ، لا يشعر أن التعليم شيء ممل ولن يقف يوما ما ويقول " لقد أكملت تعليمي ! " بل سيستمر حبه للتعليم مدى

الحياة ..

أنا شخصياً لم أستفد من تعليمي الدراسي بشيء .. كل المعلومات نسيتها .. ما أثر فيّ هو أحد المدرسين الرائعين في المرحلة الإبتدائية .. لا أنكر أني إستفدت أيضاً من دروس الدين .. وتأصيل عقيدة التوحيد منذ

الصغر في الإبتدائي .. عموما آكل عيشي الآن من ما كسبته من تعليم ذاتي وحب إطلاع في تصميم وبرمجة المواقع .. لم أستفد من شهاداتي في مجال العمل والوظيفة مثلا ..

أيضاً التعليم الأكاديمي يكرهك في الكتاب والقراءة بشكل عام .. على عكس التعليم الذاتي الذي يحببك بالقراءة وإستخراج المعلومة بنفسك من عدة مصادر [ بعكس القوالب التي تصب صب في عقولنا في التعليم

الأكاديمي ] ..

آسف جداً ع الإطالة .. وبالمناسبة أنا مازلت في المرحلة الأولى في الجامعة .. أذهب للجامعة فقط حتى لآ أحرم من المواد .. أما كتحصيل علم ( الله العالم ! ) ..

إستاذي عبدالله .. متابعك من آيام الثانوي .. من 4 أو 5 سنوات ممكن .. حتى أني تشربت أفكارك ! .. لكني لا أعلق كثيرا على تدويناتك ..
لكل جزيل الشكر على ما تقدمه ..
Go ahead

أحمد

احمد حمودة يقول...

الا تري يا اخ عبد الله ان التعليم المنزلي يحرم الطفل من مميزات التعامل مع المجتمع
في رأيي ان الوالدين الذين يتخذون هذا القرار هم خائفون على اولادهم بشكل زيادة عن اللزوم ففي الحقيقة هم يخافون على اولادهم من العالم الخارجي لذا يعتقدون في قدرتهم على توفير رعاية وتعليم في المنزل احسن مما يحصل عليه الطفل في المدرسة وهذا الصراحة مستحيل حدوثه الى حد كبير
ومع ذلك ان الطفل الذي يتعلم في المنزل له مستقبل مهني في الخارج احسن من الطفل الذي يتعلم في المنزل في الدول العربية هنا فان الحقيقة المؤسفة تؤكد ان التعليم المنزلي لا ينفع تماماً في الدول العربية لان في الاخر لن يكون معك شهادة لتعمل بها
اتفق تماماً مع تعليق الاخ احمد
مشكور على طرح هذا الموضوع الشيق للمناقشة ..

عبدالله المهيري يقول...

احمد: في بعض الدول مثل أمريكا وأستراليا - إن لم تخني الذاكرة - هناك قوانين تنظم هذا النوع من التعليم وتجعله رسمياً ومعترفاً به على أساس أن يختبر الطفل من قبل جهات أكاديمية في كل عام، هذا ما فهمته ولعلي أكون مخطئاً هنا.

أحمد: التعليم الرسمي لم يأخذ شكله الحالي إلا قبل 150 سنة تقريباً وهذه مدة ليست طويلة، وكثير من أسس التعليم الرسمي وضعت لتناسب المجتمع الصناعي والثورة الصناعية ولم تتغير حتى اليوم، وهناك توجه عالمي نحو تمحيص هذا التعليم ومحاولة تغييره لكي يكون مناسباً أكثر للمتعلمين وللمجتمع بشكل عام، أشكرك على المشاركة.

أحمد حمودة: أول ثلاث تعليقات كلها من أحمد :-)

ألم تقرأ أخي الكريم ما قلته عن تفاعل الطفل مع الكبار والصغار؟ ثم ألا ترى أن الطالب في المدرسة يتعامل مع أقرانه من الطلاب ومع المعلمين وهؤلاء لا يمثلون المجتمع بأكمله، فهناك الصغار والكبار، هناك عامل النظافة والعامل في المتجر والموظف في المكتبة وشرطي المرور في الشارع وغيرهم، وهؤلاء لا تجدهم في المدارس، فعن أي تفاعل مع المجتمع نتحدث؟ لماذا جعلنا المدرسة هي المكان الوحيد المناسب للطفل لكي يتعامل مع المجتمع؟

ثم قضية أخرى هنا، البعض يؤمن بأن المدرسة أسوأ مكان لأي طفل، لأنها لا تعلم بقدر ما تغير عقليات الأطفال فتجعلهم شخصيات عادية متوقعة لا روح فيها ولا إبداع، هؤلاء ويرون المدرسة مكاناً يضع فيه الآباء أطفالهم تحت رحمة غرباء، المعلم مهما كان فهو شخص غريب لا تعرفه، وحتى لو كان مجداً ومخلصاً، كم من الوقت يستطيع أن يخصصه لكل طفل في المدارس المزدحمة؟ دقائق معدودة كل يوم لا تكفي لتكوين علاقة صحية.

ثم لماذا من المستحيل أن تقدم الأسرة رعاية وتعليماً أفضل من المدرسة؟ ما الذي يجعلك تفترض أن المدرسة تقدم الأفضل؟ هناك تجارب حول العالم تثبت أن الأسرة يمكنها أن تقدم الأفضل، هناك كتب ومجتمعات إلكترونية للتعليم المنزلي، وهناك تجارب ناجحة وفاشلة، لن أقول أن التعليم المنزلي هو الحل الوحيد والأكيد لكل مشاكل التعليم، لكنني أقدمه كبديل يناسب البعض، وبديل يناسب الكل إذا فكرنا بتحويل حياتنا خارج المدرسة والجامعة إلى حياة تعلم وتعليم دائمين، إذهب إلى المدرسة لتأخذ الشهادة وحاول أن تحصل على علامات جيدة، لكن خارج المدرسة تعلم بنفسك واقرأ واكتشف متعة التعلم الذاتي.

نقطة الخوف من العالم الخارجي مهمة جداً هنا، كثير من أطفال التعليم المنزلي لم يذهبوا إلى المدارس لمشاكل العنف والعنصرية في المدارس، لا يمكن أن نهون من هذه المشاكل ولا يمكن للآباء أن يرسلوا أبنائهم إلى مدارس يعرفون أنها ستضر أبنائهم، في المقابل يوفر الآباء تفاعلاً مع المجتمع أكثر تنوعاً مما يجده الطالب في المدرسة، فالطفل يتعلم مع أبناء الجيران ويتعرف عليهم ويلعب معهم، ويذهب إلى المؤسسات الرسمية والخاصة المحيطة به ويتعامل معها ويتعرف عليها ويتعلم، هذا لا تجده في المدارس.

معك في نقطة الدول العربية والشهادات، هذه نقطة بحاجة لتغيير في قوانين الدول لكي نجعل التعليم المنزلي رسمي كما هو الحال في أمريكا واليابان وأستراليا وغيرها من الدول، بعض الجامعات لا تشترط على المتقدمين لها أن يملكوا أي شهادة أو خبرة، عليهم فقط تجاوز امتحان القبول الذي يكون كتابياً وفي بعض الأحيان شفهياً، وهكذا يمكنهم دخول الجامعات بغض النظر عن أعمارهم وما تلقوه من تعليم في السابق.

غير معرف يقول...

فكرة جميلة و كل شيء له إيجابياته و سلبياته

عبدالله شو رايك تتبنى هالمشرووع :)

نوران يقول...

موضوع جميل والمناقشات أثرته أكثر .
هذا الطفل سيخرج بارع اجتماعياً ومتّقد الذكاء ودقيق الملاحظة .
ولكن ملاحظتي هنا: كيف يستطيع المنزل أن يوفّر له معمل كيمياء وفيزياء مثلاً؟ .. ما هو الشعور الطفل وهو غريب وسط بقية زملاؤه الذين يستيقظون صباحاً ويذهبون ويعودون من ذات المكان معاً بذكريات واحدة؟ .. هل تستطيع الأم أن تشرح له كل المواد حقاً؟ ماذا عن مداخلات الزملاء التي تثري الشرح؟

أحب أن أتعلّم من هذه الأم طريقة تنمية شخصية طفلها، أما التجربة فعليها علامات استفهام .
وأرجو أن نرى تعليماً لائقاً يوماً ما .

ابن اليمان يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
الحقيقة إن لكل من النوعين إيجابياته وسبيلته , كما ذكر نوران , لكن مارأيكم في المزج بين الطريقين , قد تتلاشى سلبيات أحدهما .
لكن المعلم هل لابد من وجود المعلم , أرى أن وجوده ضروري , وقد يكون المعلم كتاب أو غيره .

بسام يقول...

ارى انه من الجميل ان يبداالانسان مرحلة الطفولة بين احضان الطبيعة، هذا شيء مفيد صحيا للطفل .
لكن اخي عبد الله ، لا يمكن للانسان ان يتخلى بهذه البساطة عن كل ما صنعه منذ اجيال عديدة، طفلة مثل هذا اشك ان تكون قادرة على الالمام بفنون التسيير مثلا.
اشك ان يكون لها ذكاء اجتماعي اكثر من اقرانها الذين يخالطون كل يوم العشرات من زملاء الدراسة.
اكثر العلاقات الاجتماعية التي صنعناها ، مصدرها المدرسة، كلنا لايزال في اتصال مع زملاء الدراسة القدماء.
المنافسة،اخي عبد الله هل هذه الفتاة تتعلم للتفوق على نفسها فقط، هذا غير كافي ، المنافسة هي اهم دافع للتميز والتفوق.
اشكر على هذا الطرح الرائع والملهم.

مكتوم يقول...

يولد الأطفال عباقرة، حتى اللحظة التي يدخلون فيها إلى المدرسة.

عبدالله المهيري يقول...

fannr: لست متزوجاً، وقد قلت من قبل أنني سأعلم أبنائي بنفسي إن رزقت بهم، قرار صعب عليهم وعلي، هذا إن رزقت بهم.

نوران: كيف توفر المدرسة معامل فيزياء وكيمياء؟ عندما يكون في الفصل 30 طالباً وفي المدرسة مئات الطلاب لن يحصل الطالب إلا على دقائق قليلة لفعل أي شيء في مختبر المدرسة، وفي هذه البيئة لا يمكنه أن يخطأ لأن الخطأ سيكون مكلفاً اجتماعياً، وقد قلت في موضوعي أن الأم لا تحسن شرح كل شيء لذلك تعتمد على ذكاء طفلها فتجعله هو من يتعلم بنفسه فلا حاجة له بالآخرين إلى كدليل ومرشد، أما مدخلات الزملاء، فقد قضيت أكثر من 12 عاماً في التعليم المدرسي - رسبت 4 مرات بالمناسبة - ولا أجد أي فائدة في مدخلات الزملاء، تعليمنا لا يشجع الطلاب على مساعدة بعضهم البعض، تعليمنا نفسه عليه علامات استفهام.

ابن اليمان: كما قلت في الموضوع، يمكن لأي شخص أن يجمع بين الطريقتين بأن يذهب للمدرسة للحصول على الشهادة فقط، ويتعلم ما يشاء خارج المدرسة وفي كل وقت آخر.

بسام: عندما قرأت السطر الأول من ردك قلت لا إرادياً وبصوت عالي "لكن" وضحكت حقاً عندما وجدتها في السطر الثاني من ردك، كنت أتوقعها، بيني وبينها عداوة :-)

ما صنعته الأجيال ليس بالضرورة هو الأفضل، لماذا تفترض أو نفترض أن التعليم الرسمي بشكله الحالي هو الأفضل وهو الأنسب؟ لماذا نفترض أن المدرسة هي المكان الطبيعي والأنسب للتعليم؟ أنا أشكك في فائدة التعليم الرسمي بشكله الحالي لسلبياته الكثيرة، فهو لا يعلم ولا يبني شخصية والنتائج نراها كل عام، بعد 12 عاماً من التعليم طلاب لا يعرفون قراءة جملة بشكل صحيح ولا يستطيعون كتابة مقالة يجمعون فيها أفكارهم وينسقونها، ويحتاجون لإعادة تأهيل في الجامعة لأن التعليم هناك مختلف عن المدرسة.

لماذا تفترض أن علاقاتنا الاجتماعية مصدرها المدرسة؟ بالنسبة لي مصدرها الأساسي هي المنطقة التي أعيش فيها، ولا أتصل بأي من زملاء الدراسة، لن أعمم تجربتي وأقول أن كل الناس مروا بتجربتي.

أما المنافسة، فهذه موضوع لوحدها، المنافسة في المدرسة تكون على ماذا؟ لا فائدة من التنافس إن كان الهدف غير صحيح أو الوسيلة غير صحيحة، التنافس على العلامات والتفوق لا يعني أبداً وبأي شكل أن الطالب الأول أفضل من الطالب الأخير، العلامات الدراسية لا تعني بالضرورة تفوق الشخص وهناك أمثلة كثيرة لطلاب يعتبرون فاشلين دراسياً لكنهم يملكون مهارات وشخصية لا يملكها الطالب المتفوق.

أسأل مرة أخرى: لماذا نفترض أن التعليم بشكله الحالي هو الأفضل؟ لماذا نفترض أن الغرباء سيعلمون أطفالنا بشكل أفضل مما نستطيع أن نفعله نحن؟ شخصياً لدي إيمان بأن النظام التعليم الحالي ضرره أكثر من نفعه، لكن لا ألوم أنظمة التعليم لوحدها لأن المشكلة سياسية واجتماعية واقتصادية أيضاً.

مكتوم: صدقت، هل تستطيع أن تتخيل حال الطفل بعد 12 عاما من الدراسة؟ ألا تتحسر على ضياع أعمارهم في ما لا يفيد بينما تقرأ عن أطفال لم يتجاوزوا الخامسة من عمرهم ويعرفون القراءة والحساب ويستمتعون بحياتهم بشكل طبيعي وهذا كله قبل دخول المدرسة.

نوفل يقول...

التعليم بحاجة الى تغيير؟؟ طبعا..نظام الدروس الكلاسيكس أصبح متجاوزا بل ان كبريات الجامعات انخرطت في أنظمة الدراسة عن بعد و أيضا الدراسة الليلية و في اخر الأسبوع..في المغرب حيث أعيش هناك طريقة للدراسة و ان كانت في بداياتها تتيح للطالب دراسة الماجيستير دون الحاجة لدبلومات قبلية مثل الليسانس و الباكالورياو تكفي سنوات من الخبرة في المجال الذي يرغب فيه الطالب و حد أدنى في معرفة المواد و النجاح في الاختبار الشفوي حتى يحصل الطالب بعد سنوات الدراسة التي تكون عادة بارت تايم(في نهاية الأسبوع)على دبلوم معترف به أكاديميا..
في ما يخص التعليم المنزلي كما طرحته و كما هو في الفيلم الوثائقي فهو مليء بايجابيات كثيرة أنت طرحتها لكن هناك سلبيات كعدم الاحتكاك بالأقران و هو ما يحدد هوية الطفل و أيضا عدم الاحتكاك بالعالم(الأساتذة..المدير..الناس في طريق المدرسة..)و هو ما يجعل شخصية الطفل متقوقعة على العالم الذي يعيش داخله..لأني أرى أن التحديات -مهما كانت سلبية-التي يواجهها الطفل تصقل شخصيته في المستقبل الدور على الأسرة لتوجيهه نحو الصواب..
أشكرك على الطرح..تحياتي

عبدالله المهيري يقول...

نوفل: الاحتكاك بالأقران يمكن معالجته بطرق مختلفة، أما عدم الاحتكاك بالعالم، فالمدرسة ليست العالم بل جزء صغير منه، الاحتكاك بالبيئة الخارجية تصبح محصورة في جدران المدرسة بشخصيات تتكرر كل عام ولا أرى في هذا صورة للعالم الخارجي.

أما التحديات، فهي تصقل شخصية الإنسان ولا شك في ذلك، ليس من بينها العنصرية، العنف، التحرش الجنسي، تعلم الألفاظ النابية وساقط الأخلاق، هذه تجارب سلبية قد تدمر الطفل وهي متوفرة بشكل جيد في المدارس

نواف يقول...

عاد ابن المهيري الى موضوع تعليم المنازل :)

أهنيك على اصرارك وان اختلفت معك بالرأي وتكلمنا في هذا الموضوع مراراً وتكراراً في مدونتك السابقة (سردال) لذا لا فائدة من تكرار المحتوم .. امنياتي لك بالتوفيق في إيجاد المرأة الودود الولود التي توافق على أفكارك وتنجب لك الذرية الصالحة بإذن الله ..

نواف

عبدالله المهيري يقول...

نواف: الهدف ليس أنا فقط، لدي إيمان بأن تعليمنا الرسمي بشكله الحالي يدمر إبداعات الطلاب وطاقاتهم ويجعلهم أناساً دون المستوى المتوسط في قدراتهم وتطلعاتهم، هذه لوحدها جريمة ضد الإنسانية، لم يعد الأمر متعلقاً بي، وعلى أي حال لن أستفيد من قرار قبول التعليم المنزلي بشكل رسمي، لأنني وصلت إلى مرحلة من العمر تجعلني أفكر جدياً في عدم الزواج :-)

الهدف هو طرح الموضوع مراراً وتكراراً حتى أجعل البعض يفكرون في إمكانية أن يكون التعليم المنزلي بديلاً، والأفضل من ذلك أن أجعل البعض يعيد مسائلة كل شيء حول تعليمنا الرسمي بشكله الحالي، التقيت بعدد لا بأس به من الناس ممن يظنون أن تعليمنا بشكله الآن هو أفضل تعليم، هز هذا الإيمان بتعليمنا نتيجة أكثر من كافية بالنسبة لي.

ٌرحيـــــــــــــــــــــــل يقول...

التعليم المنزلي محتاج بيئة مناسبة، مثلا عندنا في الإمارات في أسرة نمطية ، إذا قررنا نفر الطالب في الطبيعة الصبح شو بيسوي؟ بيصيد الجرابيع في الصحرا ولا بيتفرج على الازفلت والعمارات؟ ولا بيسير يتأمل الطبيعة في المول؟؟

شئ أهم هم الأهل، يعني عندنا الأهل ما يتفيجون ييلسون يقرون كتاب مع أولادهم عسب يحببونهم في القراية فما بالك بالتعليم المنزلي؟

ولا برايك شو بتسوي الأم عندنا؟
بتقول للبشكارة درسيه ولا يا وييييلج، وآخر شي بيطلع الولد فاهم مثله مثل ولد فلبيني ولا سيلاني حسب نظام تعليم بلد البشكارة.

تعليمنا فيه نواقص وااايده تنغص على الطالب العملية التعليمية لكن النواقص اللي فيه ما تيي قد نص البلاااوي اللي فبيوتنا واللي ممكن تدمر التعليم، خللها على الله!

لكن هالشي ما يمنع أن لو عندك الوعي والإرادة أنك تعلم عيالك فالبيت والللله يعين حرمتك عليك انت وعيالك بتطلعون عينها مالها فكة منكم حتى وقت الصبح!

غير معرف يقول...

الفكرة جيدا واكبر ايجابياتها هي مخالطة الاشخاص
التي تدمر كل ما تم بنائه في سنوات الطفل الخمس
وان كان هذا التدمير يختلف بأختلاف شخصية الطفل وطبيعة تربيته الا انه سيتاثر بشكل او بأخر
لكن عندما نختار التعليم المنزلي قد واقول قد نستطيع ان نختار او بالاصح نشارك في اختيار من يخالطون
لكن هل من السهل ان نجد اشخاص يخالطهم بحسب مقايسنا !!
نعم التعليم يحمل عيوبا كبيرة لكن لا يزال الوقت مبكرا على التعليم المنزلي ..لكن لا ما نع لدي من ان تكون المسألة اختيارية ..وتخضع لأختبارات مدروسة
شكرا لك
ودمت بحفظ المولى
أطياف

RiddleR يقول...

التعليم في المنزل يا عبدالله؟!!
شاهدت فيلما بعنوان "Bubble Boy". يؤكد على فكرة أن التعليم في المنزل له عيوبا كبيرة.. عندها لن يجد الطفل مبررا للاختلاط وخاصة في عصر أصبح فيه الأطفال يلتصقون بالحواسيب!

عبدالله المهيري يقول...

رحيل: الأسرة التي "تفر" ابنها أو ترميه للخادمة ليست هي الأسرة الحريصة كفاية لكي تصل إلى مستوى من الوعي يجعلها تقرر تعليم الطفل في المنزل، الأسرة التي تتخذ هذا القرار واعية كفاية ومتعلمة وسيكون أحد أفرادها متفرغاً لهذا الأمر، الأم أو الأب، وفي بعض الحالات يمكن للإثنين التفرغ إذا كانت الأسرة غنية كفاية.

ومرة أخرى، الأمر ليس متعلقاً بي أنا فقط.

غير معرف: أشكرك، المسئلة حالياً ليست اختيارية، يمكن للأسرة أن تختار التعليم المنزلي لكن هذا سيكون على حساب المستقبل الوظيفي للطفل، لذلك الاختيار سيكون غالباً هو السير مع التيار وإرسال الأبناء للمدرسة، لا بد من تغيير نظام الامتحانات والشهادات لكي تتيح لأي شخص تجاوز المراحل الدراسية أو على الأقل الاعتراف بالتعليم المنزلي رسمياً.

RiddleR: نعم التعليم في المنزل، ما الذي لعب بعقولنا لدرجة أن نستغرب حتى الفكرة؟ التعليم في المنزل هو الأصل حتى قبل دخول المدرسة، أما بخصوص الفيلم الذي ذكرت، لم تذكر أنها عن قصة صبي فقد نظام المناعة في جسمه ولذلك عليه أن يعيش في فقاعة تحميه من الملوثات والجراثيم، أي أنه مجبر على البقاء في المنزل.

ومنذ متى أصبحت الأفلام مقياساً؟ ظننت لأول وهلة أنك تشير لفيلم وثائقي، هناك كتب ودراسات حول التعليم المنزلي في مختلف البلدان، وهذه تشير بوضوح لنجاح تجارب وفشل تجارب أخرى، تشير إلى أن التجارب الناجحة يخرج منها أناس لديهم شخصيات أفضل بكثير مما تنتجه المدرسة واجتماعية ولديها ثقافة أوسع من ثقافة طلاب المدارس والجامعات.

علينا أن نعرف لماذا نجحت تجارب وفشلت أخرى، بدلاً من إلقاء حكم عام على الفكرة.

غير معرف يقول...

http://homestudy.lootah.com/

see this website

Hussain Al Quthmi from outside UAE