الأحد، 24 أغسطس 2008

أنا أفهم وأنتم أغبياء!

كلكم أغبياء، كلكم لا تفهمون، أنا وحدي الذي أفهم أنا وحدي المتحضر الذي أستطيع أن أعلمكم التحضر لكن عقولكم صغيرة لا تستطيع أن تستوعب التحضر، ستبقون عرباً أغبياء، ستبقون متخلفين متأخرين عالة على الدنيا، أنا تعبت في محاولة إفهامكم لكنكم أغبياء بلك بساطة، لا تعرفون أبسط أسس التفكير، تفكيركم عاطفي أكثر من اللازم.
لا تقلق هذا ليس كلامي فأنا لا أفكر بهذه الطريقة، المشكلة أن ما كتبته أعلاه يلخص نظرة البعض للعرب، وأعني بالبعض هنا أناس الإنترنت الذين يختبأون خلف أسماء مستعارة وشخصيات وهمية ويحاولون ممارسة التجبر والتكبر على الآخرين، هؤلاء ليس لديهم إلا رأي واحد، اتجاه واحد، إن لم توافق معهم فأنت غبي ميؤوس من غبائك وإن وافقتهم فأنت مجرد تابع ذليل عالة على عقولهم، ذكائهم لا يمكن لعقولهم أن تحتويه لذلك يخرج على شكل ردود تستحقر العرب كلهم وتعلن يأسهم من إصلاح العرب.

مع ذلك لا ييأس هؤلاء من كتابة الردود تلو الردود، وإن حاولت الرد عليهم فلن يزيدهم ذلك إلا رغبة في المزيد من احتقار العرب، فالرد الأول يكتبه بمسدس عادي لكن ما إن ترد عليه بقولك "لا أوافقك الرأي" حتى يستخرج ذخيرته من الأسلحة الأخرى كالمدافع الرشاشة وحاملات الطائرات وشيء من القنابل النووية.

هؤلاء يسمونهم بالإنجليزية Troll، أو بشكل أدق Internet Troll، ولا بد من معرفة "ترول" هذه أولاً لكي نفهم ماذا يعني مصطلح "إنترنت ترول،" ففي التراث الشعبي الأوروبي "ترول" هو مخلوق يشبه الإنسان من الناحية الجسدية، فهو يمشي برجلين ويقف مثل الإنسان، لديه يدان ورأس واحد، لكنه ضخم الجثة بطيئ الحركة عادة وغالباً لا يملك من الذكاء إلا القليل، لكنه قوته مدمرة ولا يمكن السيطرة عليها بسهولة وغالباً ما يكون هذا المخلوق شريراً في قصص الفلكلور وحتى في الروايات المعروفة مثل سيد الخواتم.

إنترنت ترول هو شخص يطرح ردوداً ومواضيع مثيرة للجدل أو لا علاقة لها بالمجتمع الإلكتروني هدفه إثارة غضب الآخرين وإجبارهم على الرد عليه بردود متسرعة، أو ربما هو شخص يعاني من عقدة النقص ويفعل ما يريد لكي يعوض هذا النقص بمحاولة إثارة الآخرين.

دعوني أسميهم "غيلان الإنترنت" والفرد منهم "غول الإنترنت" لأنني لم أجد ترجمة لكلمة "ترول" وأظن أنها الترجمة المناسبة لأنني لا أريد تسميتهم بعملاقة الإنترنت فهؤلاء في الحقيقة أقزام.

أهم نصيحة لمواجهة هؤلاء هي: لا ترد عليهم، دعه ينبح لوحده، وإن كنت مدير مجتمع إلكتروني فتعامل مع هؤلاء بحزم وسرعة لا تدع لهم فرصة للنيل من الآخرين، المجتمعات الإلكترونية ليست مكاناً لكي يقول أي شخص ما يريد، بل هي تخضع لنفس القواعد الاجتماعية التي يفرضها المجتمع على الناس في أرض الواقع، فإن كان الاستهزاء غير مقبول في أرض الواقع فهو غير مقبول أيضاً في المجتمعات الإلكترونية.

حرية الرأي موضوع آخر، هناك مساحة لكي يرمي غول الإنترنت قذارته في أي مكان، لكن ليفعل ذلك خارج المجتمع الإلكتروني.

13 تعليقات:

غير معرف يقول...

وغالبا مايكون هؤلاء متعصبين لشيْ معين

غير معرف يقول...

بالفعل .. الحل الأفضل في التعامل مع هؤلاء هو التجاهل ..

فهم نار .. وردودنا وقود .. فلا داعي لأن نرد ..

غير معرف يقول...

وهل التحضر سباب وشتم الآخرين .. ؟
أمرنا كله إعطاء الآخرين الأحكام ، لابد إيقاف هذه الموجة ..

غير معرف يقول...

ما رأيك أخي عبدالله أن نسميهم "جهلاء الانترنت" بدل "غيلان الانترنت", حتى يرد عليهم العقلاء و يقولون لهم "سلاما"........"إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما".
و شكرا على الطرح.

Unknown يقول...

وكأنك وصفت البرلمان العربي يا عبدالله!

عبدالله المهيري يقول...

hdna: كأنك تقرأ أفكاري ... تعصب شخص ما لشيء ما هذا الصباح جعلني أكتب هذا الموضوع.

مكتوم: نعم، هم لا يريدون الحوار بأي شكل.

female: هل توجهين السؤال لي؟ أم لهم؟

خالد الجابري: لا تهم التسمية، المهم أن نبتعد عن الدخول في حوار عقيم معهم، وصدقني كثير منهم لن يتركوك في حالك حتى لو قلت لهم "سلاما."

غير معرف يقول...

أنا الحقيقة بلغت روحي الحلقوم من هؤلاء السفهاء
الأمر فعلا متعب ومقرف وأنا فعلا تركت مناقشتهم منذ فترة طويلة

إلا أني كدت أن أقع في مناقشة مع أحدهم يتكلم عن حرية الجنس!!
يريد أن تكون هناك حرية جنسية
كل واحد على مزاجه وانت ايش مزعلك؟

وكان من كلامه
أن المجتمعات الديموقراطية لا تتقبل تطبيق الإسلام كنظام حاكم
وطبعا هو من هذه المجتمعات الديموقراطية!!

حسبنا الله ونعم الوكيل

أنا طبعا منذ أن قرأت جملته هذه قررت أن أجدد توبتي مرة أخرى من الكلام معهم

غير معرف يقول...

مرحباً ..

موضوع جميل حقيقة أحببت أن أعلق عليه بناء تقسيمي له لأربع نواحي :
1- المستخدمين الوهميين .
2- النظرة للمجتمعات العربية .
3- حرية وإختلاف الرأي .
4- مهرجوا الإنترنت Internet Trolls .

بخصوص المستخدمين الوهميين ففعلاً تجد الكثير ممن ينتهجون هذه الأساليب هم من أصحاب الأسماء المستعارة التي لاترتبط إرتباطاً مباشراً بأصحابها .. لأنه لو كان هناك إرتباط مباشر فستجدهم أقل بلبلة ..
فإستخدام الأسماء الصريحة في الحوار يجعل المتحدث نوعاً ما أكثر لباقة وأفضل إنتقاءاً للكلمات اللائقة والحوار المهذب ..
أما التستر خلف الأسماء المستعارة والشخصيات الوهمية سيدفع الشخص أحياناً للهرف بما لايعرف .. أو القدح في الناس والسب والشتم دون مبالاة لأنه ليس لديه مايخسره .. فسيكفيه إنشاء إسم آخر ليعيد الكرة من جديد لو فسدت عليه الأمور في الإسم القديم ..
ولربما رأيت أمثال هؤلاء يمتلكون الكثير من الأسماء المستعارة بحيث يعلقون أو يكتبون المواضيع بأسماء متعددة رغبة في تأكيد وإثبات صحة أقوالهم ودعمها !! ..
ولربما أنشأ بعضهم U.B.O منظمة الإخوة المتحدون United Bruthers Orginaisiton والتي يسعون فيها لشن الهجمات الحوارية بأسمائهم المستعارة !! ..

أما بخصوص النظرة للمجتمعات العربية .. فأنا لست مع من ينقمون على المجتمع العربي صباح مساء .. ويصفونه بالرجعي أو المتخلف .. فأنا أعلم أن كل هذا خطأ .. ولكن بنفس الوقت لا أنكر أن هناك الكثير من الصفات التي تتميز بها المجتمعات العربية أو المحلية ( على مستوى دولة معينة ) .. البعض منها قد تكون صفات جيدة وربما البعض قد تكون سيئة ..
وبحسب إختلاف التربية وتأثيرات المجتمع والعادات والتقاليد قد تطرأ إنعكاسات تجعل الشخص يعمم أحياناً هذه الصفات الخاطئة ..
لسنا بأفضل المجتمعات ولسنا بأسوأها فالكل لديه عيوب ومحاسن .. لكن تظل تلاحقنا أمور ينبغي أن نتداركها ونكون صادقين مع أنفسنا بأن نصلحها ..
من ضمن الأمور التي حقيقة أرى أنها تنطبق على الكثير ممن حولنا هي :
- حب المدح والثناء .. فيكفيك أحياناً أن تمدح شخصاً ( ولو كذباً ) لكي تكسب قلبه ووده .. بينما لو انتقدته ونصحته امتثالاً لمقولة الصديق من صدقك .. فستكون ردة فعله سلبية عليك ..
- عدم تقبل الآراء وإتباع سياسة إقصاء الآخر .. أنت معي أو ضدي !! ..
- العاطفة والقومية تطغى أحياناً .. وقد تكون على حساب المصداقية والإنصاف ..
- عدم الصدق مع النفس .. بحيث لايفتح الشخص قلبه لكي يفكر فيما نصح به .. فتأخذه دائماً العزة والكبر والعناد ..

وبخصوص حرية وإختلاف الرأي .. فأعتقد أنه لم توجد المجتمعات الإلكترونية وخصوصاً المدونات إلا لتنفس الصعداء من بطش المواقع التي دائماً ماكان مقص الرقيب هو من يمسك زمام الأمور فيها .. فتتعدى المصالح الشخصية أحياناً على حساب النطق بالحق ..
فالبعض عدا أنه من المفترض أن تكون المدونات والمواقع التي تضع خاصية التعليق بأن تسمح للتعليق أن يضاف مباشرة وإلا فهي ليست من مواقع المجتمعات الإلكترونية ..
ومع إختلافي عن هذه النقطة قليلاً .. إلا أنه بالفعل يجب أن تكون المساحة مفتوحة لجميع الآراء .. فبالنهاية القارئ هو الحكم في مثل هذه الأمور .. سيقرأ الرد الحسن وسيقرأ الرد السيء وسيعرف كيف يفرق بينهما وسيعلم الصحيح من الخاطئ ..
فإن كنا لم نتقبل الطرف الآخر فقد أغفلنا أعظم غاية للحوار وهي إقامة الحجة ومعرفة الحقيقة وإيجاد الحل فيما اختلف فيه .. ولخالفنا بذلك أحد آداب الحوار وهي تقدير الخصم وإحترامه ..

أما عن Internet Trolls فاسمح لي أن أعبر عنهم من منظوري بمهرجي الإنترنت !! ..
فهي برأيي أقرب لوصف حالهم وطبيعة طرقهم التي يحاولون فيها القفز يمنة ويسرة للفت الإنتباه .. وكما ذكرت أنت في تعريفك لهم بأنهم يسعون لإثارة غضب الآخرين أو يعانون من عقدة النقص .. فبرأيي أن البعض منهم قد يسلك منحى آخر بحيث يكون هدفه هو شخصنة المواضيع أو محاول تغيير لب الحوار وهدف الموضوع المطروح .. وقد يكون أحياناً مجمل مايكتبه كلاماً هشاً لايدركه عاقل ولا ينتفع به قارئ ..

على كل لأمثال هؤلاء أدعوهم لقراءة هذه الكلمات التي تصف صورة من حياة أحد المهرجين يحكي فيها ألمه وحزنه .. علها تساهم في تخفيف معاناة Internet Trolls في المجتمعات الإلكترونية !! ..

وحيداً بقيت في خيمة السيرك ..
بعد إنتهاء العرض .. وسكون المكان ..
جلست وحيداً .. بعد أن ألقيت ثوب الضحك ..
وإرتديت ثوب الحزن .. ذاك الثوب اللعين ..
وبعد هدير الجماهير .. وتصفيقهم الصاخب المربك ..
فجأة انتهى كل شئ .. الرقص والضحك وحل السكون ..
خلعت ثوب البهرجة والفرح وحل الظلام الحالك ..
وحل ذاك السكون القاتل .. كلهم رحلوا وبقيت وحيداً في صالة السيرك ..
فجأة توقف أمامي الزمان .. لا أعلم كيف كنت أرسم الإبتسامة بفمي المجنون ..
لا أعلم كيف كنت أسحر الجماهير في خيمة السيرك تلك ..
وأنا محطم القلب .. وغارق في الشجون ..
مهرج أنا .. نسيت طعم الضحك ..
يا للقدر .. ويا للعبة الأزمان ..
مهرج أنا .. ذقت مرارة الأيام تلك ..
مهرج أنا .. وسأبقى كذلك رغم الأحزان ..

--------------
ملاحظة : أعتذر عن الإطالة ..

غير معرف يقول...

إذا اعتمدت على التعريف المذكور فقد أصنف نفسي ( غول إنترنت) :)

نعم، يعجبني الاستفزاز
قد استفز الفكرة أو الشخص ، و أجدها جداً فعالة و ممتعة في ضخ حماس فيّ و في المتحاورين معي
و عندما أتوقف فترة عن الاستفزاز أجد من يطلب مني (ظرابة فكرية) جديدة!!
و على حد تعبيره فهو مفتقد (التكافخ) معي!!

دائماً أسأل في مدى صحة المفاهيم الاجتماعية و الدينية السائدة
و ليس كل مفهوم(ديني) صحيح بالضرورة

أحياناً أكون متطرفاً لرأئي و محاوري كذلك ، لاننا لسنا على نفس المستوى من الحوار و الفكر
فأنا لا أراه سوى متزمتاً و هو لا يراني سوى مهرطقاً زنديقاً

لذا عندما نصل إلى هذه النقطة من النقاش
انسحب

لا أجد ضيراً من الاستفزاز أو حتى الاستخفاف ببعض الآراء، لأنني سأضمن ردة فعل أقوى على شكل تحدي إما لاثبات إني على خطأ و بالتالي أفادني أو ساعد محاوري على التفكير بشكل أعمق و الإتيان بأفكار جديدة تساند أفكاري

ألا تستحق الأفكار و المفاهيم ان تختبر؟
لا ضير أن أكون غولاً إنترنتياً :)
صدقني ، هناك فائدة من وجودنا ;)

عبدالله المهيري يقول...

مصطفى حسان: هناك فئة من الناس لا يمكنك أن تتفق معهم، هذا لا يجعلهم من الصنف الذي أتحدث عنه، قد يقول أحدهم بالحرية الجنسية، أو ينادي بتحويل الدين إلى طقوس عبادية لا مكان لها سوى المسجد، هذا شخص أخالفه الرأي تماماً ولن أتفق معه أبداً، لذلك لا داعي للجدال معه لأنه لن يأتي بنتيجة، هذا الشخص يصبح من الفئة التي أتحدث عنها إذا هاجمك ولم يحترم اختلافك في الرأي وأصر على أن تتبنى رأيه هو.

رضا بنجر: أعلق على نقطة حرية الرأي، عندما أقول بأني لا أوافقك الرأي لهذه الأسباب فأنا أمارس حرية الرأي، عندما أهاجمك شخصياً وأقلل من شأنك وأحتقر أفكارك فأنا لا أمارس حرية الرأي، ليس من حقي أن أفعل ذلك، ليس من حقي أن أسرق الحوار وأجعلك محوره وأهاجمك لأنني أختلف معك في الرأي، الحوار الذي تصفه يكون بين أناس محترمين حتى لو كانوا مختلفين بشدة، كل يعرض رأيه مع احترام الطرف الآخر وليختر الناس الحجة الأفضل.

بن علي: لا أوافقك ... هذا يلخص نظرتي للأسلوب الذي تتحدث عنه.

بالنسبة لي لا بأس بالحوار مهما اختلفت الأفكار، يمكن الدخول عميقاً في أي موضوع ومناقشة تفاصيله باحترام وبدون أي حاجة للاستفزاز وما يتبعه، العقلاء لا يحتاجون أي استفزاز.

أرفض الأسلوب الذي تدعوا له ولا أريد الدخول في نقاش مع أي شخص يستخدمه، وما أصفه في موضوعي يذهب إلى أبعد من ذلك "غيلان الإنترنت" هؤلاء لا يقبلونك حتى لو وافقتهم فهم يتكبرون على الناس وإن لم توافقهم سيحاربونك ويجعلونك قضيتهم، سيحاولون تدمير سمعتك أو حتى تدميرك، في المجتمع الأمريكي وصل الأمر إلى حد حوادث الانتحار وصدقني سنصل إلى هذا المستوى في يوم ما.

غير معرف يقول...

اعتقد ان الاشخاص من هذا النوع ، تكون مواضيعهم تنفيس غضب محتقن ، وقهر مكبوت من ضغوط الحياة بسبب اساليب التنشئة الاجتماعية الخاطئة ، اكثر مما هو طرح ثقافي فكري لمناقشة قضية او حتى التفكير فيها بجدية ، ولهذا تجد صاحب الموضوع من هذا النوع يشطح خارج النص شطوح لا اتزان لة .
اتمنى ان تكون هناك دراسة نفسية لهؤلاء الاشباح .

غير معرف يقول...

(وصدقني سنصل إلى هذا المستوى في يوم ما)..

استغرب هذا التشاؤم !!

غير معرف يقول...

الغيلان الذين تتحدث عنهم اخي عبدالله لا يتصر وجودهم على الشبكة العنكبوتية فقط بل يمتد إلى حياتنا الواقعية..

هذؤلاء الذين لايجادلونك و لا يعارضون فكرك إلا لمجرد الجدال و المعارضة..و النماذج من هؤلاء كثيرة جدا..

أما غيلان الإنترنت فيستغلون نقطة الأسماء المستعارة و التخفي خلف الشاشات لاستفزار غيرهم والدخول معهم في مهاترات عقيمة لا تقدم و لا تؤخر و إنما رفع ضغط الطرف الآخر.. و هو سيجعله في النهاية منتشي ظنا منه أنه انصر في النهاية و بالضربة القاضية..

اعتقد أن القدرة على استفزاز مهارة لدى البعض.. اما (الهرطقة) فيستحق عليها البعض.. دكتوراة فخرية!