السبت، 12 يوليو 2008

أشياء أتمنى أنني لم أعرفها

أقرأ حالياً كتاباً لمؤلف عربي أكن له احتراماً كبيراً، الكتاب مميز لأنني بدأت فعلاً في رؤية الأشياء من حولي بشكل مختلف قليلاً، بدأت أراجع بعض أفكاري وأحاول ربط ما قرأته بالكتاب بما أشاهده كل يوم، هذه علامات تشير إلى أن الكتاب مميز ومفيد، قليلة هي الكتب التي يكون لها هذا التأثير علي، وأنا أظلم نفسي حينما أقول بأنني أحترم المؤلف في حين أنني أقرأ أول كتاب له، أظن أن معرض الكتاب القادم في أبوظبي سيكون وقتاً مناسباً لشراء بقية كتب المؤلف.

في تفاصيل الكتاب قرأت ما لم أحب أن أقرأه، تفاصيل تثير الغثيان وتكاد تجعلني أتقيأ من فرط بشاعتها، المؤلف لم يتحدث عن هذه الأشياء البشعة إلا ليبين مدى سقوط الغرب وكيف أن القيم النسبية في الغرب تجعل الإنسان خال من كل معاني الإنسانية والرحمة، وتجعله آلة تأكل وتعمل وتعيش لتأكل وتنتج، هذا هو الوضع الفكري هناك وعامة الناس في الحقيقة عبيد للسوق والفرد هناك ليس فرداً حراً بإرادته، فهو يأكل ما يفرضه السوق، ويلبس ما تفرضه دور الموضة، بل حتى أن كثيراً منهم ليس لديه رأي في شيء بل يجعل عملية التفكير أمراً تختص به أجهزة الإعلام، ولذلك الإعلام بكل وسائله قادر هناك على تشكيل وعي الناس - خصوصاً في أمريكا - وقادر على فرض قيم وأفكار قد لا تكون صحيحة.

المؤلف لا يعمم فهو يذكر بأن هناك أناس خارج هذه المنظومة وأنه هو استفاد من نقد الغربيين للحضارة الغربية.

سأتحدث عن كل هذا عندما أكتب عن الكتاب، لكن الآن أريد أن أعود للأشياء التي أتمنى لو أنني لم أعرفها، فمثلاً في طفولتي أتذكر أنني أجبرت مرة على رؤية فيلم رعب وقد كنت خائفاً من المشاهد التي رأيتها، ولا زلت أسأل نفسي لماذا أجبرت على مشاهدتة الفيلم؟ حتى الآن لا توجد لدي إجابة مفيدة سوى تسلط الكبار على الصغار لمجرد فرض الرأي لا أكثر.

اكتشفت بعد سنوات أن الذي رأيته كان بسيطاً مقارنة مع ما يعرض في أفلام أخرى في الماضي القريب واليوم، بعض هذه الأفلام أصبح مشهوراً ويعرض في دور السينما، كيف يمكن للمرء أن يستلذ برؤية البشاعة؟! أنا أشمئز من هؤلاء الناس الذي يستمتعون بأفلام الرعب، ونظرتي لهم سلبية جداً، أشعر بأنهم مرضى.

تذوق الجمال شيء أفهمه، تأمل ما خلق الله في هذه الطبيعة الجميلة يهذب النفس، كذلك تذوق الفن والأدب وكل ما يهذب النفس، الإنسان يرقى بكل هذا، فما الذي يحدث للإنسان عندما يتذوق البشاعة والوحشية؟ وإلى أي مدى سيرضى بمشاهدة البشاعة؟ المثال الذي قرأته في الكتاب لا أريد كتابته هنا لكنني متأكد أن معظم من يقرأ هذه الكلمات هم من أصحاب الفطر السليمة الذين سيرفضون المثال لو عرفوه، حتى وإن كان بعضهم يشاهد البشاعة.

من المؤسف فعلاً أن يعلو صوت البشاعة عند البعض فوق صوت الإنسانية، تجدهم يستلذون بتبادل الصور البشعة أو مقاطع الفيديو "أنظر حادث بشع لمواطن إماراتي" أو "كارثة حادث ذهب ضحيتها 12 شاباً سعودياً" والأمثلة كثيرة، أخبروني ما الذي يمكن لأي شخص أن يستفيد من تبادل هذه البشاعات؟ هل يشمت في الضحايا؟ أم أنه يستلذ بآلامهم؟ إن كان حاله هذا فهو لا شك مريض ويحتاج إلى علاج نفسي.

الإنسان السوي تغنيه الكلمة عن الصورة ومقاطع الفيديو، الإنسان السوي لا يحبث عن البشاعة ويمقت رؤيتها.

18 تعليقات:

غير معرف يقول...

أشكرك عزيزي عبد الله على ذكر موضوع أفلام الرعب ومن يتلذذون بمشاهدتها.
انا هنا يعتبرونني فتاة ومرهف الحس لأنني أمقت مشاهدة أفلام الرعب ولكن ليس جميعها.. وأقوم من المجلش مباشرة إذا ما وجدت فيلما كهذا سيعرض.
ولكن هناك الدكتور أحمد خالد توفيق مؤلف سلسلة ما وراء الطبيعة وهو يتحدث عن الرعب الذي لا تكون فيه جزئيات البشاعة والدم والعنف وغيره.. هناك رعب آخر يستحق أن نقرأ عنه وأن نشاهده لأنه يساعدنا على التغلب على مخاوفنا.
أما الرعب والذي تحدثت أنت عنه هنا والمتعلق أساسًا بالقتل والذبح والمجازر وغيرها فهو ما أرفض حتى السماع عنه.. بالخصوص ذلك الفيلم المعروف باسم saw والذي قريبًا جدًا سيصدر الجز الخامس منه.. استغربت كيف يشاهدونه بهذا الإستمتاع؟

أرجو أن تسرع في الكتابة حول الكتاب الذي تقراه الآن.
تحياتي

غير معرف يقول...

أفلام الرعب يا أخي العزيز عبدالله، على اختلاف مستوياتها وجودتها، هي صناعة تقوم ببساطة على استغلال الشعور بالخوف الإنساني وهو إحساس فطري ومن أكثر المشاعر بدائية.

ورغم أني لست من الذين يتذوقون أفلام الرعب أبداً، إلا أني أتفهم مشاهدة البعض لهكذا أفلام لأسباب نفسية بحتة، لا أستطيع أن أصفهم بأشخاص غير سويين، فالأسباب تتفاوت، هناك من يشعر بلذة ومغامرة نفسية حين يشاهد فيلماً يحرك شعوره ويهز أعصابه رافعاً مستوى الأدرينالين فتبلغ نبضات قلبها أعلى مستوياتها، هناك نوع من الإثارة لا يمكن نكرانه.

وأنا أتفق معك أن (البشاعة) هي شيء مقرف، ومن يعشقها هو شخص بليد ومريض، ولكن البشاعة والرعب أمران مختلفان لا يتفقان على الدوام.

سأعطيك معلومة لعلك لا تريد معرفتها، صناعة الرعب في حقبة قديمة مضت وصلت إلى أقصى حدود بشاعتها، حين جاء مخرج إيطالي، وكان يشغله هاجس أن تصل المحاكاة السينمائية للواقع قدر الإمكان، فكان يستعرض مشاهد فيها قتل وتعذيب وحرق وتقطيع لأشخاص أفارقة (وقتها كان الاستعباد مشروعاً)، ولكن البشع في الأمر أنه يعذبهم ويقتلهم حقاً!

غير معرف يقول...

كل الشكر لك أخي عبدالله
أتفق معك في مقتي وكراهيتي لهذه الأنواع من الأفلام , فهي تحط بالفكر البشري إلى الحضيض .
دماء وعنف وقتل وتعذيب وإرهاق للأرواح أي متعة في هذه الأشياء ,,

كل شكري وتقديري لك أخي الكريم ..

أخوك MyDream

غير معرف يقول...

كثير من الأفلام انتجه الآن إلى نوعية أخرى من الرعب الذي لا توجد به دماء
الموضوع بالأساس هو أن الرعب إثارة
لكن هناك فرق بين مشاهدة رعب حقيقي أنا أستغرب من الذين يستلذون بمشاهدة الحوادث الحقيقية وهناك فرق بين رعب السينما وغموضها...

يخصوص كلامك عن الغرب خصوصا امريكا انا عشت فترة طويلة عندهم وبصراحة هم أكثر شعب شفته على طبيعته ويبي يلبس ويسوي الشي على راحته مايبي تأثير خارجي عليه !

أنا شفت تأثير الموضة علينا أكثر وبشدة

يمكن الكاتب كان يتحدث عن الغرب في الستينات والسبعينات في وبالتحديد في كاليفورنيا أثناء قيام ثورة الهيبيز كان في وقتها موضات كثيرة منتشرة أساسا كانت موضة أنك تتبع موضة
وظلت الموضات لعدد من السنين لكن كل شيء خمد في الثمانينات

وعلى فكرة بس عشاني ذكرت الهيبيز هي مجموعة تهتم بالطبيعة والاكل الصحي وترفض السياسة الفاسدة واصحابها عادة يجربون المعيشة في اماكن نائية عشان يتذوقون مشاعر الفقراء لفترة من الزمن ويقفون الى جانب العرب بخصوص قضية فلسطين

عموما الموضة في العالم العربي (حاليا) موجودة أكثر لكن انا لا ألوم متبعها إذا كان معجب فيها فهي ليست بعيب ولكن هناك أناس يبالغون في الشيء
الموضة شيء ينتشر بين الناس ويصبح مألوف جدا تراه فتعجب به وتجربه !
وليس بالضرورة يعني أنه لا رأي لك !

عبدالله المهيري يقول...

حمود: أوافقك على التفريق بين الرعبين - إن صح التعبير - هناك فرق بين ما هو مطلوب وما هو مقرف، وأنا أعني بالفعل ذلك الذي تصفه بالقتل والذبح والمجازر، وقريباً إن شاء الله ساكتب عن الكتاب، في الحقيقة أنا أقرأه ببطئ لأنني أريد فهمه لذلك قد أتاخر.

مكتوم: المشكلة أخي أنني لا أريد أن أكتب بشكل عام ثم أكتب التفاصيل الدقيقة لكي يخرج موضوعي بدون أي أخطاء، هذه مدونة، وهذا موضوع سريع أتحدث فيه بشكل عام، وأنت توافقني بشكل عام.

أنا معك في الرعب يطلبه البعض كما يفعلون في حديقة الملاهي حينما يصعدون في تلك الآلات السريعة الدوارة أو القطارات السريعة، هذا شيء وما أتحدث عنه شيء آخر، البشاعة المتمثلة في التفاصيل المقرفة وفي الوحشية هذه مرض وأنا لا يهمني حقيقة إن كان هناك شخص يعشق البشاعة ويقرأ كلماتي، ليعلم أنني أرى بأنه شخص غير سوي، لست أكتب ليرضى عني الجميع.

غير معرف - MyDream: أشكرك.

غير معرف: كما قلت للأخوين حمود ومكتوم، أنا أفرق بين الرعب والبشاعة وإن لم أقل ذلك في موضوعي، أما الغرب ونحن فالمشكلة أن هناك فئة من الغرب بدأت تتوق للمعاني الإنسانية وللرحمة وتنظر للإنسان على أنه إنسان وليس سلعة استهلاكية أو شيء يعيش بلا هدف فيستهلك وينتج في دائرة مغلقة لا تتوقف إلا عند الموت.

في حين أننا نحن نملك قيم وحضارة تخلينا عن جزء كبير منها وبدأنا نقلد الغرب في أسوأ صوره، أعود للحديث عن العموميات والتفاصيل، لا يمكن الإلمام بهذا الموضوع بتفاصيله في هذه المساحة، لا بد أن هناك كثيراً من الاستثناءات، لكن الإطار الفكري الذي يتحدث عنه الكاتب هو صورة عامة ترى تطبيقاتها في أمثلة كثيرة، في تحويل المناسبات العائلية والدينية إلى مواسم استهلاكية، في نهب ثروات الدول الأخرى وممارسة العنصرية عليها باسم الديموقراطية ونشر التحضر والعلم، في تحويل البيت والأسرة إلى شيء أشبه بالسلعة، عقد بين طرفين بائع ومشتري، في تحول الناس إلى أجهزة تسير بلا هوادة نحو الهاوية وهي تعمل وتنتج وتستهلك في حلقة لا نهاية لها.

للأسف نحن بدأنا في تقليد كل هذا منذ وقت طويل ونسير على خطاهم.

هل فعلاً الفرد مخير حينما يكون الاختيار بين السيئ والأسوأ؟ هل الفرد مخير حينما يضغط عليه المجتمع ليتحول إلى مجرد آلة منتجة مستهلكة؟ لا خيار هنا للإنسان.

هناك استثناءات من هذه الصورة ويمكنني أن أضع روابط لهذه الاستثناءات، لكن دعنا نتفق على أن الصورة العامة صحيحة.

غريب في الحياة وفي الممات يقول...

لا أريد أن أظهر بمظهر المدافع عن الحضارة الغربية ولكن، هي حضارة لها عيوبها وسلبياتها ولا أنكر أنها جلبت للعالم الكثير من المآسي ولكن... لماذا نشتغل بمشاكل القوم ولا نشتغل بمشاكلنا؟ الكل ينتقد الحضارة الغربية ولكن صدقني أن أغلب شبابنا بتوقون لحياة الغربيين ويتمنون أن يعشون مثلهم.

أما عن أن الغربيين أسرى لإعلامهم فهذا شي لا يخص الغربيين وحدهم، ألسنا في كثير من البلاد العربية والإسلامية أسرى لعادات وتقاليد عقيمة؟

ونحن عموما نحب انتقاص الغرب لنغطي على نقصنا.

عبدالله المهيري يقول...

غريب في الحياة والممات: لو استخدم الناس المنطق الذي تستخدمه في ردك فلن يكون هناك شيء اسمه "نقد" بأي شكل لأن كل واحد من الناس عليه أن ينشغل بنفسه فقط.

بنفس المنطق عليك أن تدعوا الغرب بأن يهتموا بمشاكلهم ولا يدسوا أنوفهم في مشاكلنا كما يفعلون كل يوم.

هل علي أن أضع ديباجة قبل مقالتي أذكر فيها أنني أعرف عيوب مجتمعاتنا وأنني أمقتها وأنني أعرف أن كثيراً من شبابنا يتوقون لحياة غربية؟ هل علي أن أضع روابط لكل المقالات التي كتبتها عن مشاكلنا قبل كل مقالة تنتقد الغرب؟ هذا أمر غير عملي، أنا أوافقك عليه لكن عليك أن تدرك بأن الناس عندما يكتبون فليسوا ملزمين بذكر كل التفاصيل والكل الأحكام لكي لا يعترض أحد على ما يقولون.

تقول في ردك "الكل ينتقد الحضارة الغربية" وهذا تعميم مبالغ فيه، لدينا أناس في وطننا العربي يعبدون الغرب إلى حد مخزي، بل يدعو أحدهم إلى تقليد الغرب في كل شيء حتى القاذورات.

هناك في الغرب من ينتقد الحضارة الغربية في كتب فكرية ثقيلة الوزن، تماماً كما يوجد من العرب والمسلمين من ينتقدنا بكتب ثقيلة الوزن.

لو استمع كاتب لكل اعتراضات الناس فلن يكتب أحد شيئاً.

غير معرف يقول...

أتفق مع حمود، فهناك نوعين من الرعب، رعب القرف وهو ما تتحدث عنه ورعب النفس وفعلياً يصعب الفصل بين الاثنين، لكن بشكل عام، الأفلام المرعبة نفسياً تحتوي كمية أقل من مشاهد تقطيع الأوصال أو إلا ما ذلك.

فيلم السقوط، وهو يتحدث عن مجموعة من الفتيات يهوين ارتياد الكهوف لينتهوا في كهف عميق دون مخرج مع كائن خرافي آكل للحوم تحت الأرض، بغض النظر عن الكائن ومشهده، فإن الشعور بإنك محاصر، خصوصاً في الأماكن الضيقة، مع سماعك لأصوات وحشرشات في بيئة معتمة، فهو بحق يرفع الأدرنالين لدرجة هائلة ويمنحك شعور لذيذ من التوتر.

يمكنك تشبيه الشعور بشعورك لدى القفز بحبل البانجي، تشاهد الأرض وهي تقترب وتتلو صلواتك إلى أن يقوم الحبل بشدك مرة أخرى، لا أدري عنك، لكتي أعشق هكذا شعور.

بالنسبة لموضوع القرف، ورغبة الناس بمشاهدة البشر وهي تقتل وتذبح، هي قضية عالمية، جرى الحديث عنها في فيلم: UNtraceable وهو فيلم أنصحك بمشاهدته علماً أنني انزعجت من أسلوبه التجاري للترويج لنظام فييستا في الفيلم.

على كل الفيلم يتحدث عن قضية توق الناس إلى مشاهدة فيديو القتل، علماً أنهم يعلمون مسبقاً أن مشاهدة مثل هذا الفيديو سيزيد من ألم الضحية.
http://www.killwithme.com/

علوش

غير معرف يقول...

أهلا بأخي عبدالله
هذا أول تعليق أرسله لك أخي العزيز
(=

في البدايه .
أشكرك على ذكر ما لم تذكره
و على شرح ما لم تتمنى أن تعرفها ,.

أفلام القتل والرعـب . . لملأ وقت الفراغ بالفراغ
في الحقيقه لست بالذين يستمتعون بأفلام الرعب
و لا أنكر أني من مشاهدي الأفلام
-


أما عن الغرب ,. و حياتهم التي عاده ماتكون مثل ماسردها الكاتب
الموضه و ما يليه من نقاط . . أنا حقاً أراها في المجتمع العربي !
ليس الجميع ولكن البعض منهم ^_^"

مع سـوء أحوال الغرب . . و حياتهم, أنجزوا شيء يكتب و يقال

كنت أقرأ كتيب عن " نهايه أمريكا" أو "نهايه العالم" . . بهذا الاسم
الكتيب فيه تفصيل عن سقوط أمريكا !
الغـرب اعتبرهم فتنه !
وقريباً عبــره

استغرب من شيء واحد فقط . . !
هــو الإعلام الغربي ؟
له تأثير غريب على الناس بكل الوانهم . .العرب والغرب !


-
لدي ملاحضه للنقطه الأخيـره
تعليق بسيط ربما يكون وجهه نظر غير صحيحه لبعض الناس ,.
و تنطبق على بعضهم

المقاطع التي تنتشر بين الناس
" الحوادث "
عندما تنتشر مثل هذه المقاطع تكون عبره للبعض . .
و للبعض الآخر فقط لزياده مساحه الهاتف



في الأخير !
لاتكترث بكل ما قلته . . !
و تقبل مروري الثقيل
_____

كُنْ سَائراً في ذا الزَّمَانِ بِسَيْرِهِ وَعَنِ الْوَرَى كُنْ رَاهِباً في ديْرِهِ
واغسل يديك من الزَّمانِ وأهلهِ وَاحْذَرْ مَوَدَّتَهُمْ تَنَلْ مِنْ خَيْرِهِ
الشافعي

غير معرف يقول...

لدي تعليق حول ما ذكره الأخ مكتوم:
الفيلم الذي تقصده هو فيلم Cannibal Holocaust و هو فيلم ايطالي و جميع (أو أغلب) الممثلين فيه إيطاليين. الفيلم يحتوي على 6 مشاهد قتل حقيقية لحيوانات.

و فيه أيضاً مشاهد قتل غير حقيقة لبشر أعتقد الناس أنها حقيقية خصوصاً أن التصوير أتخذ طابعاً تسجيلياً (أو وثائقياً)، و قد حوكم المخرج بتهمة قتل بعض الممثلين ما اضطره إلى إحظار الممثلين إلى المحكمة و شرح طريقة تصوير مشاهد القتل لتبرئة نفسه.

بإمكانك القراءة عن الفيلم في موسوعة ويكيبيديا و موقع IMDb و خصوصاً قسم الأسئلة الشائعة (FAQ) حيث يحتوي على بعض الشائعات و دحظها.

أما فيلم Untraceable فلا أنصح أي خبير كمبيوتر بمشاهدته لما سيسببه هذا الفيلم له من إرتفاع في مستوى الضغط و السكر! و هذا ينطبق على من يبحث عن الواقعية في الأفلام أيضاً!

غير معرف يقول...

للأسف، بسبب الإعلام التافه أصبح الكثير من المسلمين و بخاصة العرب منهم غير أسوياء بالمعنى الدقيق للكلمة.
ماذكرته غيض من فيض.
مع تحفظي الشديد تجاه مشاهدة الافلام أصلاً.

عبدالله المهيري يقول...

غير معرف - علوش: يمكن الفصل بين الإثنين، القرف هي تفاصيل لا تحتاجها وضعت هناك لتثير اشمئزاز البعض، وتجعل البعض يستمتع، تفاصيل لا تزيد في القصة شيئاً ولو حذفت فلن تؤثر عليها، القرف هو غاية في حد ذاته عند كثير من مخرجي الأفلام.

أنفاس: لا أحد ينكر أن الغرب أنجز وينجز أشيئاً كثيرة، ضعها في إطار فكري وفلسفي وستفكر في هذه الأشياء بشكل مختلف، فما الهدف من التقدم والتطور؟ وما الهدف من هذه الحياة إن كان دائر يوم الإنسان تتكرر بلا توقف؟ الإنسانية نزعت من الإنسان ليصبح آلة تعمل وتستهلك، مجرد آلة استهلاكية، وقد قلت من قبل أن العرب أيضاً يسيرون في هذا الطريق.

إنجازات الغرب يجب ألا تجعلنا نعمي أبصارنا عن عيوبهم، وعن أسس أفكارهم ونظرتهم للحياة، وليس كل ما يفعله الغرب يمكن اعتباره إنجازاً لأن العلم لديهم وصل إلى مرحلة خطيرة مدمرة، فالعلم لا يقاد لديهم بمبادئ وأخلاق، فلا شيء يعلو فوق اخلاق السوق وأخلاق السوق غير ثابتة، فما كان عيباً بالأمس أصبح اليوم مصدر ربح.

أما العبرة فيمكن أخي الكريم أن يكتفي المرء بالكلمة، أليس كافياً أن يخبرك إنسان ما بأن حادثاً وقع وأن جسد السائق تهشم بين الحديد؟ الكلمات وحدها تكفي، لست بحاجة لرؤية صورة تبين لي تفاصيل المشهد.

غير معرف: أشكرك على التوضيح.

غير معرف2: يمكن أن ألقي باللوم أيضاً على المسلمين والعرب، لأن لديهم اختيار بألا يتابعوا وسائل الإعلام، لكن كثيراً منهم يريدون ذلك ويتابعون كل ساقط من البرامج.

Unknown يقول...

الاخ الكريم عبدالله ، بقية الاخوة.

نقد الحضارات (عربية او غيرها) ، مفهوم انا والاخر ، القيم الاخلاقية والمادية ، موضوع واسع ومتشعب ، ينبغي الحديث فية بدقة وتخصيص واضح.
رواية و فيلم رعب ..لا تكاد تحكي شيئا.

ارجو قراءة هذه المجموعة من الكتب فكر وعمق حتى نظهر برأي متفرد حول مفهوم الحضارات و نقدها.

الكتاب الاول
Religion on The Rise: Islam in the Third Millennium by Murad Wilfried Hofmann
( دكتور الماني كان مسيحي واسلم عن قناعة)

الرابط

http://www.amazon.com/Religion-Rise-Islam-Third-Millennium/dp/1590080033


الكتاب لثاني
Islam and the West by Bernard Lewis ( المؤلف يهودي)

الرابط
http://www.amazon.com/Islam-West-Bernard-Lewis/dp/0195090616


الكتاب الثالث :
كان مقالة ، وتم توسيعها الى كتاب

The Clash of Civilizations and the Remaking of World Order
by Samuel P. Huntington
(هندي)

الرابط

http://www.amazon.com/Clash-Civilizations-Remaking-World-Order/dp/0684844419

المقالة الاساسية
http://www.foreignaffairs.org/19930601faessay5188/samuel-p-huntington/the-clash-of-civilizations.html

الرد على المقالة ( كاتب المقالة امريكي من اصل لبناني)

http://www.thenation.com/doc/20011022/said

قراءة ممتعة وجهد فكري يستحق الدراسة ، لمورد تحليلة يرجى مراسلتي على المدونة.

عبدالله المهيري يقول...

Pinkota: نحن هنا في مدونة، المواضيع لا تناقش بعمق هنا، ولا أرى بأساً أن يقول المرء ما يشاء سواء كان دقيقاً أم لم يكن، هناك عموميات يمكن لأي شخص أن يطرحها بدون الدخول في التفاصيل، سبق أن تحدثنا عن هذه المواضيع في مدونات أخرى وحول جوانب مختلفة، لا شيء يلزم أي شخص بأن يتحدث عن كل شيء في أي موضوع.

أشكرك على روابط الكتب.

غير معرف يقول...

قراءة نقدية رائعة

شكرا

Unknown يقول...

"نحن هنا في مدونة، المواضيع لا تناقش بعمق هنا، ولا أرى بأساً أن يقول المرء ما يشاء سواء كان دقيقاً أم لم يكن، هناك عموميات يمكن لأي شخص أن يطرحها بدون الدخول في التفاصيل، سبق أن تحدثنا عن هذه المواضيع في مدونات أخرى وحول جوانب مختلفة، لا شيء يلزم أي شخص بأن يتحدث عن كل شيء في أي موضوع."


؟؟؟


"في تفاصيل الكتاب قرأت ما لم أحب أن أقرأه، تفاصيل تثير الغثيان وتكاد تجعلني أتقيأ من فرط بشاعتها، المؤلف لم يتحدث عن هذه الأشياء البشعة إلا ليبين مدى سقوط الغرب وكيف أن القيم النسبية في الغرب تجعل الإنسان خال من كل معاني الإنسانية والرحمة، وتجعله آلة تأكل وتعمل وتعيش لتأكل وتنتج، "


تحية طيبة ،،

المس خوضك في تفاصيل كتابك ، وعدم رغبك في الخوض في تفاصيل كتب اخرى تتحدث عن نفس المفهوم ،عموما لا اقصد مناقشة الموضوع بعمق ، لكن ماتقوله موجود بالكتاب ،بشكل اكثر علمي ومنهجي، مشروح بشكل واضح وشامل ، ممتع جدا . وبصراحة وبشكل اخوي انصحك بقراءته ، مثري جدا .

ربما هذا ماقصده

"هناك في الغرب من ينتقد الحضارة الغربية في كتب فكرية ثقيلة الوزن، "

هذا المفهوم هو ما اردتك ان تقرء عنه ..

"أنفاس: لا أحد ينكر أن الغرب أنجز وينجز أشيئاً كثيرة، ضعها في إطار فكري وفلسفي وستفكر في هذه الأشياء بشكل مختلف، فما الهدف من التقدم والتطور؟ وما الهدف من هذه الحياة إن كان دائر يوم الإنسان تتكرر بلا توقف؟ الإنسانية نزعت من الإنسان ليصبح آلة تعمل وتستهلك، مجرد آلة استهلاكية، وقد قلت من قبل أن العرب أيضاً يسيرون في هذا الطريق.

إنجازات الغرب يجب ألا تجعلنا نعمي أبصارنا عن عيوبهم، وعن أسس أفكارهم ونظرتهم للحياة، وليس كل ما يفعله الغرب يمكن اعتباره إنجازاً لأن العلم لديهم وصل إلى مرحلة خطيرة مدمرة، فالعلم لا يقاد لديهم بمبادئ وأخلاق، فلا شيء يعلو فوق اخلاق السوق وأخلاق السوق غير ثابتة، فما كان عيباً بالأمس أصبح اليوم مصدر ربح."

لي رجاء شديد على ان تقرء كتاب مراد هوفمان ، الفصل الاول والثاني على الاقل، لاتزيد على اربعين صفحة ، انموذجين يحكيان الكثير عن واقعنا العربي والغربي.

Unknown يقول...

على الاقل ، بعد قرائتك للكتب ، ستحمد الله كثيرا انك عرفت هذه الاشياء.

غير معرف يقول...

لم اقرا اريد صور فقط...