السبت، 5 يوليو 2008

لنعاقب الجميع

الذهاب إلى السوق واجب شهري أتمنى لو أنني لا أحتاج لتنفيذه، أتمنى لو أن هناك مواقع يمكن أن تثق بها تشتري منها فتأتي بالبضاعة إلى منزلك بدون أي تأخير أو اتصالات تريد أن تتأكد من أنك فعلاً اشتريت وتريد أن تسألك للمرة العشرين بعد الألف عن عنوان منزلك، لكن خدمات المواقع حتى الآن ليست بالمستوى الذي يجعل الناس يتخلون عن التسوق في الأسواق.

أفضل الذهاب إلى كارفور لأنه يحوي - تقريباً - كل شيء أريده فأشتري ما أريد ولا أحتاج إلى الذهاب لمحلات أخرى إلا نادراً، المشكلة في كارفور أنه لا يحترم زبائنه، قلتها اليوم للبائع، قلت له أنهم لا يحترمون الناس وإدارة كارفور لا تهتم سوى بالربح.

أقول هذا لأنني متضايق مما يحدث هناك، فمثلاً إذا اشتريت جهازاً إلكترونياً عليك أن تدفع في مكان معين، ثم إذا ذهبت إلى المحاسب لكي تدفع مقابل بقية المشتريات عليك أن تنتظر رجل الأمن حتى يختم فاتورة الجهاز الإلكتروني ويتأكد من أن رقم الجهاز في الفاتورة هو نفس الرقم على الصندوق، ثم سيسمح لك بالذهاب.

لماذا يفعلون ذلك؟ إجراءات أمنية لتجنب السرقة.

كذلك الحال مع أشرطة DVD، فهي مغلفة بغلاف بلاستيكي متين لا يمكن فتحه إلا عند المحاسب، يستخدمونه لحماية الأشرطة من السرقة، كأن هناك من سيتجرأ ليسرق أما عشرات الناس، حتى لو فعل فهناك بوابات أمنية تكتشف مرور أي بضاعة لم يدفع ثمنها.

أتذكر أنني وأهلي دخلنا إلى كارفور وقد كانت أختي تشرب من زجاجة ماء اشترتها من محل آخر، خرجنا دون أن نشتري شيئاً فجاء رجل الأمن لكي يحاول إجبارنا على دفع مبلغ مقابل زجاجة الماء، بالطبع الكلام الطيب لم ينفع في إقناعه أننا اشتريناها من محل آخر، فلم يكن سوى رفع الصوت وسيلة لكي يبعد نفسه عنا ويريحنا من الإحراج.

قلت للبائع: أنتم تعاملون الناس كلهم على أنهم لصوص محتملون، بينما معظم الناس لن يسرقوا حتى لو كانت كل الظروف مهيئة لذلك، معظم الناس أمناء أو هكذا أظن، هكذا أريد أن يعاملني أي شخص، أن يظن بي خيراً ولا يعتبرني لصاً محتملاً، هناك 1 إلى 2% من الناس قد يسرقون، وبسبب هؤلاء يعاني الجميع من إجراءات أمنية غبية تزيد التعقيد ولا توفر الأمن.

القصة تتكرر مع الإرهاب، بسبب عمل إرهابي واحد تسن القوانين التي تعقد حياة شعب بأكمله بينما العمل الإرهابي من تخطيط وتنفيذ 30 شخصاً، أي أقل من 0.5% من الشعب.

7 تعليقات:

إبراهيم السحيباني يقول...

الاخ العزيز عبدالله ..
اتفق معك تماماً في مسألة عدم احترام العميل لدينا، وبشكل مقزز .. مع العلم أنه من الواجب أن يكون هناك احترام - ولو بالحد الأدنى منه - كوننا ننفق ما ندّخره لهم، وأرجلنا على رقابنا كما يقول المثل العاميّ!

هل تتفق معي - أخي عبدالله - أننا نحنُ السبب في جعلهم يتحكمون في كل شيء يخص علاقتنا بهم ؟ لأننا سكتنا عن حقنا، لطيبتنا، وسذاجتنا في آنٍ واحد ؟

لعلي أسجل تقديري وإعجابي بما تكتب ... والشكر موصول لمن أشار علي بقراءة هذا المدخل - وغيره - ..

إبراهيم

kawthar Mohammed يقول...

أوف من كارفور بصراحة بصراحة لم يعد كما كان في بداية افتتاحه ..أول خدمة سيئة في كارفور وهو الكاشيرات عددها لا يتلاءم مع عدد الزبائن ..وتعامل المحاسب معك ورمي أغراضك .. بدون نفس ..
صرت أفضلأن أذهب للجمعية أو اللولو هايبر ماركت وادفع دراهم زيادة مقابل خدمة أفضل.. على الأقل هناك القليل من الإحترام ..على الأقل عددالكاشيرات تكفي وتزيد

علوش يقول...

الغريب من الموضوع إنو المفروض من القائمين على الادارة إنهم درسوا علم الاقتصاد، ما هي أول البديهيات وخصوصاً بالائتمان التجاري والاستهلاكي، وهو افتراض النية الحسنة.

يعني متل ما قلت شو نسبتهم.
هل من المعقول أطفش نسبة 98% كرمال نسبة 2%.

وطبعاً ما ذكرته ينطبق على الكثير من النواحي الأمنية والسياسية في وطننا العربي وللأسف.

مبروك المدونة، وصدق أو لا تصدق، 48 ساعة وبلوغسبوت مفتوح في سوريا، لاحظت أن العديد من المواقع فتحت مقابل بعض المواقع ظلت محجوبة.

إما أنه خطأ أو أنه حقيقة.
أتمنى أن لا يكون خطأ.

غير معرف يقول...

أذكر أيام الدراسة في كندا كانت محلات الول مارت
Wal-Mart

مستعدة لإرجاع البضاعة التي إشتريتها منك حتى لو كانت بعد أشهر ولا يوجد نظام مشدد على السرقة و كانت فلسفتهم كما قلت بالضبط بأنه لو فعلا كان هناك من يسرق فأرباحي تغطي أضعاف الأضعاف من الناس التي لا تسرق و للعلم وال مارت تعتبر أكبر شركة في العالم من ناحية المبيعات + ملاكها يعتبرون من العشر الأوائل الأغنى في العالم.

Osama يقول...

العزيز عبدالله،

اولاً، ابارك لك هذه المدونه فانا من المتابعين لك من ايام (سوالف) طبعا اقول هكذا لاني هجرتها من اكثر من 3 سنوات!

عوده لما طرحت، مايقوم به موظفي كارفور وفي نظري الكثير الكثير من المنشآت الخاصه التجاريه الطابع هو عدم الاكتراث برغبه العميل او احترامه وكأن كل الكون سيعود لهم مهما كان الموضوع، اذكر انني (تشاجرت) مع احد هؤلاء مره وذكرت له انني لن اعود له مره اخرى فلم يرد الا بإبتسامه! وعلمت مغزاها عندما رأيت صفوف المنتظرين على محاسب واحد!
نحن كشعب لا تؤثر فينا الخدمه ومهما حصل للاسف يعود الكثيرين المره تلو المره.
اما بخصوص ان الناس في نظرهم كلهم (حراميه)، فذلك للاسف صحيح! وليس غريب عندما تكون (الاداره) اصلا كذلك.

تذكرت جمله كان يبرر فيها رئيسنا تسلطه (الخير يخص والشر يعم) والمشكله اننا لم نرى خيرا لا خاصا ولا عاما!!!

نهارك سعيد،

أسامه
كلاكيت (خامس مره)!
http://o-80.blogspot.com

عبدالله المهيري يقول...

إبراهيم السحيباني: نحن بالتأكيد جزء من المشكلة، لأننا قد نتفق على وجهة نظر معينة وهي أن الشركات لا تهتم بنا، لكن عندما يتطلب الأمر تحركاً تجد أغلب الناس غير راغبين في فعل شيء، من الصعب أن تنظم حملة اتصالات أو مقاطعة، كثير من الناس يستهزأون بمثل هذه الأنشطة وبعضهم لا يرى مشكلة في وصفها بأنها إزعاج للسلطات وتخريب.

الحياة فتاة: نعم الجمعية أفضل وأسرع، للأسف في كارفور أصبح الوقوف أمام المحاسب طويلاً أمراً عادياً إلا إذا جئت في الصباح الباكر واشتريت ما تريدين بسرعة.

علوش: لا علاقة للفكر الإداري بما يحدث، سمه الفكر "الجشعي" أو الحماري - أجلك الله - لأن إدارات الشركات لدينا لا تهتم إلا بالربح والنمو في سوق مفتوح بدون أي قيود تقريباً.

وأبارك لكم رفع الحجب عن بلوغسبوت، أتمنى أن ألا يكون خطأ.

مساعد: وال مارت لديهم خبرة عقود في إدارة متاجرهم، وهي شركة بحجم يمكن لها أن تؤثر على أي مدينة في أمريكا، فعند افتتاح متجر وال مارت في أي مدينة صغيرة أو متوسطة يعاني الاقتصاد المحلي من إغلاق المحلات الصغيرة لأبوابها، مقابل توفر وظائف أكثر في وال مارت، لكن الحال لدينا هنا مختلف، إداراتنا جشعة وتفكر بالفلس الضائع بدلاً من الزبون الضائع.

أسامة: "الخير يخص والشعر يعم" هذه قاعدة عسكرية كما أتذكر، وهي قاعدة سخيفة، أما الناس فكما قلت سابقاً، من الصعب أن تجمعهم على فعل شيء يؤثر فعلاً في الشركات، على الكلام سيجتمعون.

Unknown يقول...

نجيد فن المقاطعة ، وقد تم مقاطعة بعض الشركات و اتت بنتائج ، لكن الاخبار لاتنتقل للجرائد ، ولا تتوقع ذك ، حتى لاتعلن الشركة انقيادها لرغبة الزبون بل يبدو كان الامر خطة تسويقية جديدة ، من جهة اخرى ، اذا علم الزبون بذلك ، كررها وهذا مالا تريده الشركات.

اعرف نساء قاطعن منتجات بسيطة ، مثل افون ، لانها يهودية ، قاطعوا منتجات اخرى في الاسواق ،ليس لاسباب سياسية او دينية ، بل لاسباب صحية بحتة.

تحياتي