الأربعاء، 17 فبراير 2016

ثريفت: المكتبة أغلقت بابها

Closed

سبق أن كتبت عن مكتبة ثريفت قبل ثلاث سنوات تقريباً، وهي كما أعرف المكتبة الوحيدة في أبوظبي التي تتعامل مع الكتب المستعملة، حقيقة كان منظر واجهة المكتبة محزناً، ما كان متخماً بالكتب أصبح فارغاً، والمنظر من الداخل محزن أكثر، أين الكتب التي كانت تغطي كل مساحة من الأرض إلى السقف؟ كل هذا ذهب وأصبح المتجر فارغاً وعلى بابه ملصق يعلن عن إمكانية بيع المحل مع رقم هاتف.

أبوظبي تحتاج لمتجر كتب مستعملة وكذلك متاجر أخرى للأشياء المستعملة، ومؤسف أن المتجر الوحيد للكتب المستعملة لم يعد موجوداً معنا، والجهود التي يبذلها البعض لتوزيع الكتب المستعملة وتجميعها والتبرع بها هي جهود رائعة بلا شك لكنها ليست كافية، لأنها محدودة بمناسبات وأوقات محددة بينما المتجر يفترض أن يكون مفتوحاً طوال العام.

أصارحكم بأن حلم إنشاء مكتبة كتب مستعملة عاد لكنني لا أستطيع تنفيذه، أو لا أريد تنفيذه وهناك عوائق في الواقع لا يمكن تجاوزها بسهولة، مكتبة ثريفت أغلقت أبوابها لسببين في الغالب، الأول الإيجار والثاني نقص المبيعات، وهذان عاملان لا يمكن التحكم بهما بسهولة.

12 تعليقات:

Hussein Alazaat يقول...

يكاد يكون عنوان تحضر الأمم أو تخلفها هو مربوط بمكتبات وأسواق الكتب المستعملة في شوارعها! آلمني هذا الخبر.. عسى أن تجد بديلاً أو أن تقوم أنت -أخي عبدالله- بإنشاء مكتبتك للعموم.
من موقعي هنا في عمّان، أحاول توثيق المكتبات التي بدأت بالانقراض أيضاً، وأحاول إحيائها عبر دلّ الناس والسياح والطلاب عليها لكي تتحسن أوضاعها مالياً في بلاد لا تعرف للحرف قيمة!
هنا تدوينتي السريعة عن أحد أهم المكتبات للكتب المستعملة في عمّان:
https://alazaat.wordpress.com/2016/02/18/al-jahith-treasury/

عبدالله المهيري يقول...

@Hussein: بارك الله في جهودك، في الإمارات الوضع مختلف، هناك نشاط كبير تمارسه الحكومة لتشجيع الناس على القراءة وتذوق الفن، وكل إمارة لديها جهود خاصة أثمرت في معارض الكتب والمعارض الفنية والفعاليات الثقافية، يبقى تفاعل الناس مع هذه الأنشطة والمبادرات وما أراه هو كثير من التفاعل وهذا أمر طيب حقاً.

من ناحية الكتب المستعملة، في بلادنا المكتبات قليلة جداً ولا يعرفها أحد، بالصدفة عرفت هذه المكتبة وكتبت عنها، والآن أعرف أن هناك مكتبة في العين وفي دبي، لكن لاحظ أن عددها قليل جداً، هناك حاجة لتحرك حكومي لتشجيع هذه المكتبات لأن واقع السوق يجعل من الصعب على أي شخص افتتاح وإدارة محل، الإيجار لوحده أكبر عائق.

شكراً على رابط موضوعك، استمتع بقراءته، وعسى الله أن ييسر لي رحلة إلى الأردن.

Hussein Alazaat يقول...

الأردن ستفرح بقدومك أخي عبدالله :)

Abubekr يقول...

الكتب المستعملة عملية تبادل هامة جداً حيث أنها تساعد من لا تتوفر لديهم مساحات لتخزين التي قرأوها للتخلص منها وتوفر تلك الكتب لمن يحتاجونها بسعر معقول. عندنا في السودان مهرجان للكتب المستعملة يقام في وقت معين ويمثل فرصة جيدة للحصول حتى على بعض الكتب النادرة.
مؤسف أن تقفل مكتبة لتتحول إلى شيء آخر ،، ربما متجر لبيع السجاير أو العصيرات.

غير معرف يقول...

في الحقيقة الكُتب من الصعب التخلص منها، حتى كُتب الكمبيوتر مع أن معلوماتها تقل أهميتها مع مرور الزمن لذلك نظرياً من اﻷفضل التخلص منها.
في الحقيقة تعودت أن اتخلص من أي شيء قديم إلا تلك الكُتب.
مكتبتي تضم كتباً عمرها أكثر من 25 عاماً كنت أقرأها أيام الثانوي وما وأيام الجامعة. اﻵن حفظتها لأولادي حتى يقرؤون منها.
اﻷخ أبوبكر، أنا ايضاً من السودان، هل يمكن أن تخبرني عن وقت مهرجان الكُتب المستعملة، وشكراً

Game Freak يقول...

بعيداً عن التدوينة لماذا إغلق موقع serdal.com

عبدالله المهيري يقول...

@Abubekr Alagib: في الإمارات هناك دائماً مناسبات للكتب المستعملة، كذلك مكتبات ظهرت مؤخراً في مدن مختلفة، أنا متفائل أن الأمر في تحسن لكن سيأخذ وقتاً.

@أبو إياس: يصعب علي فعل ذلك أيضاً لكن أهتم بالتبسيط، إن لم يكن الكتاب مهماً ولن أعود له إلا نادراً فمن الأفضل أن يذهب ليقرأه غيري، بالطبع لو كان لدي مكان واسع أو غرفة مخصصة ففي الغالب سأجمع الكتب، وجودها مفيد.

@Mohamed Abotgar: لأنني لا أديره ولا أملك استضافته أو عنوانه، كذلك لم أهتم بإغلاقه عندما أخبرني شخص ما بالموضوع، وحقيقة لا أجد دافعاً لإعادته.

iHibo يقول...

لم اجد هذه المكتبة رغم تخصيص وقت للبحث عنها ،ضاعت علي بعض الكتب من هناك !
لمحت مكتبة في الجهة الخلفية لمول مدينة زايد بأبوظبي ،يغلب عليها الطابع الديني كما اني شاهدت واحدة اخرى في شارع المرور بعد تجاوز اشارة المرور التي بالقرب من الوحدة مول ،لكن لم اتوقف لاستبين ما بها من كتب !

قلة مبيعات الكتب معناه قلة القراء ،هو مشروع ليس للربح ولكنه مشروع خيري اذ جاز التعبير !

تحياتي

محمد فخور يقول...

مرحبا عبد الله،
الكتب المستعملة ثروات لا يجب التخلي عنها أبدا. هنا في فاس لدينا عدة أماكن لبيع الكتب المستعملة، وأكبرها مكتبات حي الليدو. تجد هناك كل النفائس ونوادر الكتب والمخطوطات. كل ذلك بأثمنة رمزية، فالغرض الحقيقي لهاته المكتبات ليس تجاريا محضا إذ أن قربها من الجامعة أضفى لها طابعا معرفيا خاصا.
محزن قحا ما آلت له هاته المكتب. شكرا عبد الله لتسليط الضوؤ على الأمر.

تجربة يقول...

أعتقد عبدالله لو أنك تشد حيلك وتفتح المكتبة في الجامعات سيوفقك الله تبارك وتعالى، وتفتح عدة أكشاش صغيرة في عدة جامعات، المركز الرئيسي يحوي على غالب الكتب، والأكشاك تحوي أهم كتب، وفي كل كشك قائمة بكافة الكتب الموجودة في بقية الأكشاش والفرع الرئيسي.
إذا كنت ستخوض التجربة وتشرف عليها فلا مانع لدي من مشاركتك.
كما يمكنك لدعم المكتبة تقديم خدمات خفيفة للطلاب مثل التصوير و الطباعة والهدايا، وبعض ما تراه ابداعا وابتكارا.

Nora Al suwaidi يقول...

الكتب القديمة المستعملة دايما لها طعم خاص, ياريت أخ عبدالله تخبرنا اكثر عن أماكن هالمكتبات في بوظبي ..

عبدالله المهيري يقول...

@Nora Al Suwaidi: الآن للأسف ماشي أي مكان للكتب المستعملة في أبوظبي، أو هذا اللي أعرفه، بعض الأحيان مؤسسات حكومية تنظم مهرجانات للكتب المستعملة.

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.