عندما رأيت حلقة المساجد من برنامج خواطر 6 كنت أردد في نفسي: هذا ما كنت أتحدث عنه.
لا أذكر متى كتبت عن دور المسجد، لا أظن أنني فعلت ذلك في موضوع واحد بل كانت الأفكار متفرقة في مواضيع مختلفة، كنت أقرأ بعض القرارات التي علقت في المساجد لدينا والمتعلقة بإغلاق المسجد بعد الصلاة بساعة، ومنع أي دروس من أي نوع ما لم تسمح به هيئة الأوقاف، ثم أتى توحيد الخطب والأذان، وقبل كل هذا كنت أقرأ عن دور المسجد في تاريخنا وأقارن بينه وبين الواقع لأجد فرقاً كبيراً، في الماضي كان المسجد مؤسسة لكل شيء واليوم أصبح مكاناً للصلاة فقط.
لأختصر الموضوع: هل هناك أي مشكلة في تحويل المسجد لمؤسسة تقدم خدمات مختلفة كما رأينا في سنغافورا؟ أريد إجابة، لكنني أعلم أنني لن أحصل على إجابة حتى لو سعيت لها، هل جرب أحدكم الاتصال بالمؤسسات الحكومية والوصول إلى "المسؤولين" ومحاولة نقاشهم في موضوع عام؟ أحدهم فتح تحقيقاً معي لأنني كنت أسأله عن سوق البطين، سوق قديم يفترض أن يهدم قبل أن يقع فوق رؤوس الناس، يسألني "من أنت؟" فأجيب أنه لا فرق، مجرد مواطن، أحد مستخدمي السوق، أريد أن أعرف ما الذي سيحدث، فجاء بأسطوانة أخرى مكررة عن أن "المسؤولين ما يقصرون" فأخبرته أن السوق قد يسقط فوق رؤوس الناس ولن ينفع عندها تكرار "ما يقصرون" هذه، وحدث أن وقع جزء من سقف السوق على رأس حلاق هندي مسكين وكان المستشفى بيته لأيام، السوق هدم بالمناسبة ولم يبنى مكانه شيء حتى الآن، لعل الوقت قد حان لمكالمة هاتفية أخرى.
أكرر سؤالي، ما المانع؟ لماذا مساجد سنغافورا تتنافس في ما بينها ويعتبر كل مسجد مؤسسة ومساجدنا لا حياة فيها إلا وقت الصلاة؟
كنت أخطط لكتابة موضوع طويل عن ما يمكن للمسجد أن يقدمه لكن لا داعي لذلك، الأفكار كثيرة وحقيقة الأفكار ليست مفيدة كثيراً، الأفكار يمكن بيع الكيلو منها بدرهم، المهم تطبيقها.
ملاحظة مهمة: أعني بالتحقيق كثرة الأسئلة ... فقط!
لا أذكر متى كتبت عن دور المسجد، لا أظن أنني فعلت ذلك في موضوع واحد بل كانت الأفكار متفرقة في مواضيع مختلفة، كنت أقرأ بعض القرارات التي علقت في المساجد لدينا والمتعلقة بإغلاق المسجد بعد الصلاة بساعة، ومنع أي دروس من أي نوع ما لم تسمح به هيئة الأوقاف، ثم أتى توحيد الخطب والأذان، وقبل كل هذا كنت أقرأ عن دور المسجد في تاريخنا وأقارن بينه وبين الواقع لأجد فرقاً كبيراً، في الماضي كان المسجد مؤسسة لكل شيء واليوم أصبح مكاناً للصلاة فقط.
لأختصر الموضوع: هل هناك أي مشكلة في تحويل المسجد لمؤسسة تقدم خدمات مختلفة كما رأينا في سنغافورا؟ أريد إجابة، لكنني أعلم أنني لن أحصل على إجابة حتى لو سعيت لها، هل جرب أحدكم الاتصال بالمؤسسات الحكومية والوصول إلى "المسؤولين" ومحاولة نقاشهم في موضوع عام؟ أحدهم فتح تحقيقاً معي لأنني كنت أسأله عن سوق البطين، سوق قديم يفترض أن يهدم قبل أن يقع فوق رؤوس الناس، يسألني "من أنت؟" فأجيب أنه لا فرق، مجرد مواطن، أحد مستخدمي السوق، أريد أن أعرف ما الذي سيحدث، فجاء بأسطوانة أخرى مكررة عن أن "المسؤولين ما يقصرون" فأخبرته أن السوق قد يسقط فوق رؤوس الناس ولن ينفع عندها تكرار "ما يقصرون" هذه، وحدث أن وقع جزء من سقف السوق على رأس حلاق هندي مسكين وكان المستشفى بيته لأيام، السوق هدم بالمناسبة ولم يبنى مكانه شيء حتى الآن، لعل الوقت قد حان لمكالمة هاتفية أخرى.
أكرر سؤالي، ما المانع؟ لماذا مساجد سنغافورا تتنافس في ما بينها ويعتبر كل مسجد مؤسسة ومساجدنا لا حياة فيها إلا وقت الصلاة؟
كنت أخطط لكتابة موضوع طويل عن ما يمكن للمسجد أن يقدمه لكن لا داعي لذلك، الأفكار كثيرة وحقيقة الأفكار ليست مفيدة كثيراً، الأفكار يمكن بيع الكيلو منها بدرهم، المهم تطبيقها.
ملاحظة مهمة: أعني بالتحقيق كثرة الأسئلة ... فقط!
14 تعليقات:
أفكر بهذا منذ قرأت قبل سنة أن المدرسة كانت المركز الحيوي للحي في اليابان أيام عهد ميجي، حلقة خواطر جميلة ووسعت أفقي من هذه الناحية، كم هو رائع أن يشعر الفرد أن ارتباطه بالمسجد يتعدى إلى غير الصلاة، تطبيق هذه الفكرة سيجعل المجتمع بكافة طبقاته مرتبطاً بالمسجد، بالتالي (بتقديري الشخصي) سيزداد مدى ارتباطنا بديينا.
وفقك الله يا عبدالله
إختلف الواقع ما بين الامس ويوم وأصبح دور المسجد يضيق يوماً بعد يوم ، ولم يعد هنالك فرق بين المسجد والمصلي ، كلاهما مكان للصلاة فقط ولكن المسجد أكبر مساحه.
إنحصار دور المسجد في هذا العصر إلى مبنى يصلي فيه المسلم هو نتاج:
1.قسمة التعليم إلى ديني و مدني.
2.و كذلك لتربية إسلامية قاصرة.
3.و عدم إلمام الفرد بأن المسجد في القديم كان منبع مختلف العلوم.
4.و غياب إرادة إدارية في إستعادة المسجد لدوره الريادي في صون المجتمع و بناء الحضارة.
هذا جواب من وجهة نظري بخصوص سؤالك حول سبب الفرق بين مساجد سنغافورة و مساجدنا.
أما ما المانع فأظن ان المسؤولين لا شغل لهم إلا إجهاض أي محاولة نافعة و هادفة.
تدور في رأسي فكرة مختصرها بناء صالة تتسع لجمع من ناس تطرح فيها دروسا مبسطة ودورات تعليمية في مختلف العلوم التجريبية و التطبيقية بسعر رمزي قد ,يمهد ذلك لتطور و وعي تقني محسوس.
النظام العالمي جديد !! ( كلام كبير P: )
كنت في السابق ارى بعض الشباب الثائر في (السعودية) بما انني منها. يتسابقون على المنابر لتسمع أمواج من الغضب يسمعها من بداخل المسجد وخارجها تردد عبارات الجهاد والقتل لغير المسلمين!
لذلك أرى أنها خطوة جيدة من بعض الدول في المتابعة والمراقبة. ويكفي ما حصل لنا في السعودية من وراء تلك الصيحات لهؤلاء المراهقين.
@MAH: أوافقك.
@محمد النعمان: لم أنتبه لهذه النقطة، أعني الفرق بين المسجد والمصلى، شكراً لك.
@ديلمي محمد ياسين: أضف لذلك سبب مهم في رأيي وهو الخوف من إتاحة مساحة للحرية قد يسيء استغلالها البعض.
@غير معرف: لا أدري ما علاقة الموضوع بالنظام العالمي الجديد.
@غير معرف: كنت سأذكر النقطة التي ذكرتها في ردك لكن لم أفعل لكي لا أثير الحساسية، الوضع في الإمارات مختلف عن السعودية، وزارة الأوقاف كانت تسيطر على المساجد قبل القوانين التي ذكرتها في الموضوع، لكن أصبح عذر التشدد والإرهاب يرفع في وجوهنا كلما تحدثنا عن تطوير دور المسجد، يا أخي نحن ندور في فلك تطرفين ... تطرف التشدد وتطرف التحكم والسيطرة حتى الاختناق.
هل رأيت مسجد سنغافورا في خواطر 6؟ إن لم تفعل فاذهب لموقع أم بي سي وشاهد الحلقة، المسجد له دور اجتماعي نخسر كثيراً بعدم تفعيله، يمكن محاربة التشدد والإرهاب من خلال المسجد، ما يحدث اليوم في مساجدنا هو تضييق دور المسجد وخسارة فرص كثيرة لربط المجتمع بأهم مؤسسة فيه.
رمضان كريم
وكل عام وانتم بخير :)
اظن ان سنغافورة ليست مثل الدول العربية اعني ان هناك نظام الحكم اي الحكومة ووزارة الاوقاف هي التي تتبنى هذه المشاريع ليس مثلنا في الدول العربية, دعني اتكلم عن الجزائر لانني لا اعرف الوضع في دول عربية اخرى, هو من شبه المستحيل على ما اظن ان تكون هناك دروس في المساجد او حلقات تعليمية. حتى الامام نفسه لا يستطيع ان يقوم بدروس غير تلك التي تاتيه بامر من وزارة الاوقاف, لاننا عانينا من سنوات الجحيم الارهابي الذي للاسف نشأ في المساجد من بعض المتطرفين. المسالة ليست بسيطة على الاطلاق عندما تتعلق بامن الدولة اظن ان موضوع المسجد يحتاج الى رقي في مجالات اخرى حتى يكون هو المنارة التعليمية الاولى.
@أقصوصة: وأنت بخير وعافية.
@قادة: قرأت عن ما حدث في الجزائر وأفهم وجهة نظرك وتصرف وزارة الأوقاف لديكم، في الإمارات الوضع مختلف تماماً، ما أطالب به لا يعني بالضرورة أن المسجد سيكون مدرسة للإرهاب، المسألة ليست إما هذا أو هذا، إما أبيض أو أسود، أليس لدينا خيار ثالث ورابع وخامس؟ ما أريده الوسط والاعتدال، ما أريده هو تفعيل المسجد ليخدم المجتمع إيجابياً، لا أظن أن أحداً يعارض هذا الأمر.
أولا .. أعتقد أن حكوماتنا العربية تخاف من دور المسجد لأن ديننا يشجع على الحرية وتعدد الآراء ويفتح آفاق المسلم .. الذي لن يرضى بالضلم الذي يحصل عليه.. على الأقل هذا ما يعتقده حكامنا.
ثانياً .. أنا أتحدث عن تجربتنا هنا في اليمن المساجد فعلا مستقلة وفي مساجد المدن ستجد مدرسة تحفيظ ونادي رياضي وثقافي وجمعية خيرية. ولولا قلة الإمكانيات لكان الوضع أفضل بكثير من الآن. السبب أن الوزارة لا تتدخل - مغرمة - في دور المسجد .. حاولت في أكثر من مرة دون جدوى.
صدقوني التطرف والأرهاب سببه أن بعض الشباب يتعلمون خارج المسجد وبعيداً عن العلماء.
ما المانع أن تدير الاوقاف هذه المساجد؟
اعتقد أنه من الصواب أن تكون هذه المساجد بيد الاوقاف لا ان يأتي كل من هب ودب ليقول ما شاء.
ويجب ماقبل ذلك أن تشبع وزارات الاوقاف نهم المسلمين للدين ببث دروس التوحيد والفقه والتزكية.
وهذا يكفي.
الاشكالية ان تكون الاوقاف ميتة ويكون البديل الفكر المتطرف.
هي ازمة ثقة وازمة عدم قدرة على التوازن.
@awam10: هل هناك من كتب عن دور المساجد في اليمن؟ أتمنى أن يكون هناك تقرير مصور لكي نأخذ فكرة لعلنا نستفيد.
@غير معرف: لا مانع من إدارة الأوقاف للمساجد، على العكس، هذا دورها وهذا ما يحدث في الإمارات، المشكلة أن إدارة المسجد حصرت دور المسجد في الصلاة وهذا لا يكفي، حتى اقترح دروس التوحيد والفقه والتزكية لا يكفي، للمسجد دور اجتماعي يجب أن يستغل لربط الناس ببعضهم البعض عندما فرقتهم المدنية، أتفق معك في آخر جملة قلتها، هي بالفعل أزمة ثقة وعدم توازن.
جزاك الله خير
للاسف هذا حالنا السئ فى كل شئ
اتمنى تغير الوضع قريبا
شكرا لك عزيزى
أظن أن المسجد ليس مكان للصلاة فحسب
فمثلا في المغرب و أتحدث عن مدينتي بالضبط
فمعظم المساجد بها كتاتيب قرءانية
و في المساجد عندنا تنظم حملات التبرع بالدم
وفي المسجد تقام المسابقات
وفيه تقام الدورات التدربية للحجاج و المعتمرين
وغيرها من الأنشطة التي لا تحصر دور المسجد في الصلاة
سلام ودمتم سالمين
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.